This is a notification message.
يرصد المركز القطري للصحافة تصاعد التنديد الإعلامي الدولي لاغتيال مراسل الجزيرة إسماعيل الغول والمصور رامي الرفاعي في غارة إسرائيلية على غزة. وباستشهاد الغول والريفي يرتفع عدد الشهداء الصحفيين إلى (165 صحفيًا وصحفية) منذ بدء الحرب على قطاع غزة، في السابع من أكتوبر الماضي.
وقالت جودي جينسبيرج الرئيسة التنفيذية للجنة حماية الصحفيين لشبكة CBS News الأمريكية: "هذه هي الضربة الثانية على صحفي من شبكة الجزيرة في استهداف إسرائيلي لسيارة".. هذا يثير تساؤلات مقلقة حقًا حول ما إذا كان الصحفيون مستهدفين عمدًا أم لا.. كلما رأيت حالة يبدو فيها أن مبنى معينًا أو سيارة معينة قد تم استهدافها، وتُركت سيارات أو مبانٍ أخرى في المنطقة بمفردها، فهذا يعطيك سببًا للاشتباه في أن تلك الأماكن قد تم استهدافها عمدًا، وبالطبع، الصحفيون مدنيون ولا ينبغي استهدافهم أبدًا ".
وسألت قناة CBS News قوات الاحتلال الإسرائيلي عما إذا كانت مركبة فريق الأخبار تم استهدافه بشكل متعمد لكنها لم تتلق أي رد. واغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي مراسل الجزيرة إسماعيل الغول والمصور رامي الريفي، الأربعاء، بقصف استهدفهما أثناء وجودهما في سيارتهما بمدينة غزة. وكان القصف بجوار منزل الشهيد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية، المدمر في مخيم الشاطئ أثناء وجود عدد من الصحفيين، حيث استهدفت طائرة مسيّرة إسرائيلية بشكل مباشر تجمّع الصحفيين أمام المنزل المدمر.
وقد تعرّض إسماعيل الغول للاغتيال بعد استجابته مع فريقه لطلب الإخلاء من الموقع، حيث تعرضت سيارته لقصف إسرائيلي بعد مغادرته الموقع، ليستشهد على الطريق، هو والمصور المرافق له رامي الريفي. وقالت الرئيسة التنفيذية للجنة حماية الصحفيين في تصريحات لشبكة CBS News : "هذا يفرض عبئًا كبيرًا على الصحفيين المحليين؛ لأنهم لا يضطرون إلى تقديم التقارير في هذه الظروف الصعبة للغاية فحسب، بل يضطرون أيضًا إلى الإثبات للعالم الخارجي في كل مرة أنهم جديرون بالثقة بطريقة لم نشهدها بالضرورة عندما كان الأوكرانيون يقدمون التقارير عن الحرب في أوكرانيا".
وأضافت : بالإضافة إلى المخاطر الجسدية والصعوبات التي يواجهونها، يواجه الصحفيون في غزة عددًا لا يحصى من أنواع الهجمات الأخرى التي تجعل حياتهم وعملهم أكثر خطورة، وَفقًا للجنة حماية الصحفيين، مستشهدة بالعديد من الاعتقالات والهجمات الإلكترونية، والتهديدات والاعتداءات والرقابة التي وثّقتها المجموعة.
وقالت: "نرى حملات تصيُّد وحملات كراهية ضد الصحفيين الأفراد؛ بحثًا عن أي شيء قد يكون دليلًا على أنّهم غير جديرين بالثقة".
مضيفة : "إن هذا قد يعرض الصحفيين للخطر؛ لأنهم قد يعتبرون أهدافًا داخل غزة، ولكن هذا يحدث أيضًا خارج إسرائيل، حيث يجد هؤلاء الصحفيون أنفسهم أكثر عرضة للخطر، وقد يتعرضون للمضايقة عبر الإنترنت، أو ما رأيناه هو مضايقة جسدية أيضًا".
وقالت جينسبيرج : "مع مرور كل يوم، ووجود عدد أقل من الصحفيين الذين يقدمون التقارير في غزة، فهذا يعني أن المعلومات التي تخرج عما يحدث أقل وأقل، وهذا يخلق وضعًا قد يفقد فيه المجتمع الدولي الاهتمام، وهذا أمر خطير للغاية في أي صراع".
وأضافت : "إن القدرة على الإبلاغ عما يحدث مرتبطة جوهريًا بالقدرة على التأثير على التغيير".
وكان الصحفيان يقدمان تقارير من بالقرب من منزل إسماعيل هنية في غزة، الذي اغتيل في إيران في وقت سابق من يوم الأربعاء. ووصفت الجزيرة مقتل صحفييها بأنه "اغتيال بدم بارد".
وقُتل 165 صحفيًا وصحفية بينهم 3 لبنانيين في غزة حتى 31 يوليو الماضي، وفقًا للجنة حماية الصحفيين.
كما تم الإبلاغ عن إصابة أو اعتقال العشرات. وقال كارلوس مارتينيز دي لا سيرنا، مدير برنامج لجنة حماية الصحفيين: "لقد دفع الصحفيون أغلى ثمن - حياتهم - مقابل تقاريرهم، وبدون الحماية أو المعدات أو الوجود الدولي أو الاتصالات أو الطعام والماء، ما زالوا يؤدون وظائفهم الحاسمة لإخبار العالم بالحقيقة".
ونادرًا ما سمحت إسرائيل لأي صحفيين دوليين بدخول غزة منذ بدء الحرب، لذا فقد سقطت تغطية الصراع في الجيب المحاصر على عاتق الصحفيين المحليين، الذين كانوا يغطون ويعيشون القتال والأزمة الإنسانية الناجمة عنه منذ أشهر.
المصدر: شبكة CBS الأمريكية ووكالات عالمية
رواية أخرى لم ترو، تلك التي يعيشها...
أكّد الكاتب دانيال وارنر، أن...