This is a notification message.
تواصل الآلة الإعلامية الإسرائيلية حربها الشرسة على الإعلام الحر في غزة، لقلب الحقائق وترويج الأكاذيب، وسط استهداف ممنهج للصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين بالقتل والاعتقال والترهيب، لمنعهم من نقل الحقيقة أمام العالم وفضح جرائم ومجازر جيش الاحتلال ضد المدنيين. وفي أحدث فصول الحرب المعنوية القذرة في استهداف الصحفيين، أطلقت كتائب الكترونية إسرائيلية مزاعم حول تجنيد جهاز الموساد الإسرائيلي للصحفي والناشط الغزاوي صالح الجعفراوي، لتزويده بمعلومات قيمة تحت اسم مستعار "شاليف ياريف" حسب ادعائها. وقال حساب إسرائيلي شهير على منصة «X»: «يمكن الكشف الآن عن أن الجعفراوي كان عميلًا إسرائيليًا وزود إسرائيل بمعلومات قيمة .. شكرًا لك «شاليف ياريف» على خدمتك لإسرائيل». الحقيقة أنه ومع بدء العدوان الإسرائيلي على غزة، قبل 6 أشهر، عمل الصحفي والناشط صالح الجعفراوي على تغطية القصف والمجازر التي يخلفها جيش الاحتلال الإسرائيلي في القطاع المحاصر، ونقل الصورة إلى العالم ليرى بشاعة ما ترتكبه إسرائيل بحق أهالي غزة. ومنذ ذلك الوقت سعت حسابات إسرائيلية لتشويه صورة صالح والنيل منه؛ ففي السابق طالبت حسابات إسرائيلية بوضعه على قائمة الاغتيال، وحسابات أخرى كانت تنشر أخبارًا عن خروجه خارج غزة بعد أن تلقى أكثر من 150 ألف دولار نظير عمالته لتل أبيب! وبدأت حسابات إسرائيلية مبرمجة بالتفاعل مع الإشاعة الإسرائيلية، ليخرج صالح الجعفراوي بمقطع فيديو عبر حسابه على «إنستغرام» حقق 3 ملايين مشاهدة، يرد فيه على الادعاء بالقول: حاليًّا تشن قنوات ومنصات إعلامية عبرية حملة تشويه ضخمة ضدي، وهذه المرة يدّعون أني عميل سري لدى ما يسمى إسرائيل. ويضيف الجعفراوي: «الله يطول بعمري وأظل فاضحكم». وقال الجعفراوي في الفيديو من قلب قطاع غزة: «الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية الحرب على غزة اعتمد حملات لتشويه صورتي، وآخر مرة هي الحملة الأكبر والأضخم؛ وهي اتهام إسرائيل بأنني عميل لصالحهم». وتفاعل رواد منصات التواصل مع القضية، وأكدوا أن حسابات إسرائيلية أخرجت «كذبة أبريل» عن الناشط والصحفي الفلسطيني صالح الجعفراوي أنه جاسوس وعميل لصالح الاحتلال، من أجل تشويه سمعته لأنه يوثق جرائمهم بحق أهالي غزة، وأكد آخرون أن الاحتلال الإسرائيلي يتبع أسلوبًا جديدًا من خلال إعلامه والحسابات على منصات التواصل عن طريق تشويه سمعة ناقلي الصورة والصحافة الفلسطينية من غزة بعد فشلها في الترويج لحربهم وتزوير الحقائق والكذب. وأكد متابعون أن الاحتلال الإسرائيلي لم يكشف عن أي عميل من العملاء لديه أو ينشر أسماءهم أو يعترف بأنهم يعملون معه حتى بعد كشفهم من قبل المقاومة الفلسطينية. ونوه مدونون بأن لدى إسرائيل وحدة في الاستخبارات وهي وحدة «8200» من ضمن فلسفتها شيطنة الشخصيات الاعتبارية، وتقوم بنشر الأكاذيب عنهم بأنهم على ارتباط بدولة الاحتلال أو يخدمون أجندتها في المنطقة. واعتبر مدونون أن تسويق حسابات إسرائيلية مثل هذه الأكاذيب هو «دليل على فشل الكيان في جميع الأصعدة». صالح الجعفراوي صحفي ومصور وصانع محتوى فلسطيني الجنسية يقطن في قطاع غزة و معروف قبل أحداث غزة الأخيرة مغنيًا ومنشد، حيث له أعمال غنائية متنوعة سبق أن تم نشرها في أعوام سابقة. تعمد الجعفراوي نشر وفضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي وتوثيقها بشكل كبير على مختلف وسائل التواصل الاجتماعي منذ بداية حرب غزة في الـ 7 من أكتوبر الماضي. وثق الجعفراوي جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين في قطاع غزة بشكل كبير أثار غضب الإسرائيليين، والذين سعوا إلى استهدافه بشكل متعمد وتلقى تهديدات بالاغتيال من قبل جيش الاحتلال، حتى أصيب في إحدى الضربات الإسرائيلية على القطاع. وعمل الجعفراوي على تشجيع الشعب الفلسطيني، وإدخال السعادة والأمل في قلوبهم، حيث ينشر لقاءات طريفة أيضًا مع المصابين، ويخفف عليهم المصاب الجلل الذي يتعرضون له في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وهو ما حظى بإعجاب الفلسطينيين والمتعاطفين مع حقوقهم من مختلف دول العالم. وأصيب صالح الجعفراوي بشظايا نارية في ذراعه الأيمن خلال هجوم لجيش الاحتلال الإسرائيلي على مجمع ناصر الطبي في قطاع غزة، شهر فبراير الماضي. ويتابع صالح الجعفراوي أكثر من 4 ملايين ونصف مليون متابع على حسابه على انستجرام.
رواية أخرى لم ترو، تلك التي يعيشها...
أكّد الكاتب دانيال وارنر، أن...