This is a notification message.
حذّرت منظمات إنسانية دولية، من العواقب الإنسانية الكارثية، لاستمرار الهجوم الإسرائيلي على مدينة رفح جنوب قطاع غزة. ونقل تقرير لصحيفة «الغارديان» البريطانية عن تمارا الرفاعي مديرة العلاقات الخارجية في وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين «الأونروا» تحذيرها من التوغل العسكري في رفح، والذي سيؤدّي إلى «حمام دم»؛ بسبب الكثافة السكانية. وأكدت الرفاعي أنّ هناك حالة نزوح أخرى تلوح في الأفق، وتثير بالفعل حالة من الذعر والقلق بين السكان الضعفاء للغاية. ويتواجد في رفح نحو 1.5 مليون شخص، بعد أن أجبرتهم أوامر الإخلاء الإسرائيلية المتكررة بالاتجاه جنوبًا نحو المناطق التي تم تصنيفها سابقًا على أنّها آمنة. ووفقًا لـ «الغارديان»، فقد رافق الأوامرالإسرائيلية التي تطالب بمغادرة ما يقدر بنحو 100 ألف شخص شرق رفح، تزايد الغارات الجوية للجيش الإسرائيلي على تلك المواقع. في سياق متصل، تم إغلاق معبري رفح، وكرم أبو سالم، الطريقين الوحيدين لدخول المساعدات إلى القطاع، يوم الإثنين، دون إشارة واضحة إلى متى يمكن إعادة فتحهما. وأكدت تمارا الرفاعي، للصحيفة البريطانية أن هذا أمر مقلق للغاية؛ لأن هذين المعبرين هما الوحيدان المفتوحان أمام وصول المساعدات الإنسانية والسلع التجارية. وقالت: «إذا تم إغلاق المعابر، فهذا يعني عدم وجود خطوط إمداد تجارية أو إنسانية نشطة، وبالتالي لن يتمكن الناس في رفح من الوصول إلى المساعدات الإنسانية. وهذا يعني أننا يمكن أن نتوقع أن تمتد المجاعة جنوبًا». وأكدت أن إغلاق معبر رفح أثار «قلقين رئيسيين» لدى «الأونروا»، التي تشرف على جزء كبير من الاستجابة الإنسانية التي تدخل غزة؛ أحدهما: هو أن الإمدادات التي كانت لدينا بالفعل في رفح كانت منخفضة؛ بسبب تدني تدفق المساعدات التي كنا نحذر منها منذ فترة طويلة، بحسب المتحدثة ذاتها. وأضافت: في أي وضع طبيعي كنا نتحدث عن خطط طوارئ، ولكن نظرًا لمدى صعوبة وصول الإمدادات إلى غزة، ليس لدينا مستودعات كاملة مليئة بالسلع جاهزة للنقل، حتى لو كان لدينا ذلك، فإن حقيقة إغلاق معبر رفح - وهذا هو المعبر الوحيد للوقود - يعني أنه حتى لو كان لدينا قاعدة من الإمدادات، فلن نتمكن بالضرورة من نقلها؛ بسبب انخفاض إمدادات الوقود". ونقل التقرير عن «أريج السقا»، من المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أنها وزوجها هربا من رفح إلى المنطقة الوسطى بغزة في الساعات الأولى من الصباح، بعد أن أصبح الوضع صعبًا للغاية. وأضافت: إن الطرق كانت مزدحمة بالآخرين الذين فروا وسط مخاوف من الهجوم. وقالت «أريج السقا»: الناس خائفون جدًا، وأسعار السلع ارتفعت من جديد مع إغلاق معبر رفح.. أسعار المواد الأساسية، مثل: الطماطم، والبطاطس، والمياه المعبأة، تضاعفت. من جانبه، أكد هشام مهنا، من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أن منظمته، مثل «الأونروا»، لا تنوي نقل عملياتها خارج رفح، لكنها تخشى أن يؤدي التصعيد إلى "صعوبة مساعدة أي شخص". وقال: "هناك عبء متزايد على العاملين في المجال الإنساني داخل رفح الفلسطينية، في حين أن المساحة المتاحة لنا للعمل تتقلص». وأضاف: «قد يصبح توفير استجابة إنسانية ذات معنى على الأرض أمرًا بعيد المنال.. لقد أصبح الوضع محفوفًا بالمخاطر في المناطق التي تتلقى أوامر الإخلاء». وتابع: بعض الأسر في الجزء الجنوبي من غزة، قد نزحت خمس مرات منذ أكتوبر الماضي، وكان أولئك الذين فروا من شرق رفح يصلون إلى مناطق ضعيفة البنية التحتية، أو لا توجد بها أي بنية أساسًا وتكافح بالفعل لاستيعاب موجات من النازحين داخليًا. وأضاف: لقد كانوا يعيشون بالفعل في ظل نقص الصرف الصحي وارتفاع معدلات الإصابة بالأمراض المنقولة بالمياه، فضلًا عن نقص مرافق الرعاية الصحية والعاملين، وإلى جانب التوتر والخوف المستمرين، نشهد زيادة في عدد الأشخاص الذين يموتون؛ بسبب الأمراض المعدية. من جانبها، أوضحت تمارا الرفاعي المسؤولة بالأونروا، أنّ إغلاق المعبرين إلى غزة أدى إلى زيادة الضغط على رصيف قيد الإنشاء من قبل الجيش الأمريكي والذي يهدف إلى زيادة إمدادات المساعدات إلى القطاع. كان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش قد حذّر من أن «اجتياحًا» إسرائيليًا لمدينة رفح في جنوب قطاع غزة، سيكون أمرًا «لا يحتمل»، داعيًا الحكومة الإسرائيلية وحركة حماس «لبذل جهد إضافي» للتوصل إلى هدنة.
رواية أخرى لم ترو، تلك التي يعيشها...
أكّد الكاتب دانيال وارنر، أن...