This is a notification message.
وقّع المركز القطري للصحافة، وجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي، اتفاقية تعاون لإطلاق شراكات نوعية في تنظيم الفعاليات العلمية والمعرفية، وإقامة الندوات وورش العمل المتخصصة في مجالات الترجمة والتفاهم الدولي، إلى جانب الاستفادة من خبرات الطرفين في إعداد البرامج التدريبية والنشرات الثقافية والإعلامية التي تعزز من قيمة الترجمة في تطوير المحتوى الصحفي والإعلامي.
تهدف الاتفاقية التي تم توقيعها بقاعة الأستاذ عبدالله بن حسين النعمة، إلى جعل المركز منصة رئيسية لاحتضان أنشطة الجائزة، التي تدعم الحوار بين الثقافات، وتفتح آفاق التعاون مع المؤسسات ذات الصلة.
وأكد الجانبان الرغبة المشتركة في بناء جسور مستدامة من التعاون وتوحيد الرؤى، وتبادل الإصدارات والخبرات البحثية بما يسهم في إثراء المشهد الثقافي والإعلامي داخل الدولة وخارجها، ودعم أهداف رؤية قطر الوطنية 2030 في بناء مجتمع المعرفة وإرساء دعائم التنمية الثقافية والإعلامية المتكاملة.
وقّع الاتفاقية كلٌّ من السيد صادق محمد العماري، المدير العام للمركز القطري للصحافة، والسيد عبدالرحمن المري، المدير الإعلامي لجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي.
تعزيز التعاون
وعبّر المدير الإعلامي لجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي عن امتنانه لهذا التعاون المثمر مع المركز القطري للصحافة، مشيداً بدور المركز الرائد في تنمية الكفاءات الصحفية، وتعزيز العمل الإعلامي المهني داخل الدولة، مؤكداً أن المركز أصبح نموذجاً يحتذى به في العمل المؤسسي والإعلامي على المستويين؛ المحلي والإقليمي.
وقال: التعاون بين المؤسسات الوطنية واجب وطني يهدف إلى توحيد الجهود، وتحقيق التكامل المؤسسي بين مختلف الجهات بما يخدم المصلحة العامة، ويعزز من قوة الإعلام والثقافة في قطر.
ونوّه بأهمية التضافر بين المركز والجائزة، باعتبار الأخيرة واحدة من أبرز الجوائز الثقافية التي ترفع اسم قطر عالمياً من خلال اهتمامها بالترجمة، والتفاهم بين الشعوب.
وأشار إلى ضرورة وضع رؤية مشتركة بين الجائزة والمركز، تسهم في توظيف الترجمة لخدمة المجال الإعلامي والصحفي، مؤكداً أن الترجمة ليست مجرد نقل لغوي، بل هي جسر للتواصل بين مختلف الثقافات والشعوب.
وأوضح أن الاستفادة من خبرات المترجمين تسهم في تطوير المحتوى الصحفي، وتحسين جودة المخرجات الإعلامية، خصوصاً في ظل التحولات المتسارعة في مجال الذكاء الاصطناعي وما يفرضه من تحديات على دقة الترجمة وأمانتها، كما دعا إلى تنظيم فعاليات وأنشطة متخصصة في الترجمة الإعلامية، بما يعزز الحوار الثقافي، ويعمق الفهم المتبادل بين الأمم.
تقدير متبادل
من جانبه، أعرب المدير العام للمركز القطري للصحافة عن تقديره لجائزة الشيخ حمد للترجمة والقائمين عليها، مؤكداً أن الجائزة تمثل قيمة وطنية وإنسانية في نشر ثقافة التفاهم والحوار بين الشعوب المختلفة.
وأشاد بأهداف الجائزة ورؤيتها في تحسين صورة العرب والمسلمين لدى الثقافات الأخرى، معتبراً أن هذا الهدف السامي يلتقي تماماً مع رسالة المركز في دعم الإعلام المسؤول، ونشر الصورة الإيجابية عن المجتمع القطري والعربي.
كما رحّب المدير العام بجميع المؤسسات التي تتشارك هذه الرؤية، مؤكداً أن أبواب المركز مفتوحة للتعاون والتكامل مع مختلف الهيئات الثقافية والإعلامية لتحقيق الأهداف المشتركة وفق رؤية قطر الوطنية 2030.
وقال: إن الاتفاقية تفتح صفحة جديدة من التعاون الثقافي والإعلامي الذي يدعم مبادئ الانفتاح والحوار، ويعزز مكانة قطر كمنارة للتفاهم والتواصل بين الشعوب، ويرسخ الدور الريادي الذي تضطلع به الدولة في دعم الثقافة والمعرفة بوصفهما ركيزتين أساسيتين في التنمية البشرية.
وأوضح أن الترجمة والإعلام جناحان متكاملان في مهمة واحدة هي نشر المعرفة وبناء الجسور بين الأمم، وأن المركز القطري للصحافة وجائزة الشيخ حمد للترجمة يسيران في خط واحد نحو مستقبل أكثر إشراقاً للإبداع الإنساني والتواصل الحضاري.
نموذج رائد
ويمثل هذا التعاون نموذجاً وطنياً رائداً في تكامل المؤسسات الثقافية والإعلامية داخل الدولة بما يسهم في توحيد الجهود لخدمة رؤية قطر 2030، وتعزيز الحضور القطري في المحافل الفكرية والثقافية حول العالم، بالإضافة إلى تقديم صورة مشرقة عن الثقافة العربية والإسلامية بما يليق بمكانة قطر ودورها في المشهد الثقافي العالمي.
وتعد جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي، إحدى أبرز الجوائز العالمية التي تُعنى بالترجمة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات وأداة لتعزيز الحوار الإنساني. تأسست الجائزة في دولة قطر عام 2015؛ بهدف تكريم المترجمين المبدعين الذين يسهمون في نقل المعارف والآداب والفكر الإنساني بين اللغات والثقافات المختلفة، وترسيخ قيم التفاهم والاحترام المتبادل بين الشعوب.
مكانة مرموقة
وتحظى الجائزة بمكانة مرموقة على الساحة الثقافية الدولية؛ لما تتميز به من تنوع لغوي وثقافي واسع، حيث تشمل أكثر من عشرين لغة عالمية، مما يساهم في نشر المعرفة، وتعزيز التفاعل الحضاري بين الشرق والغرب.
كما تُعد الجائزة من المبادرات القطرية الرائدة في تحسين صورة العرب والمسلمين لدى الثقافات الأخرى من خلال تقديم محتوى مترجم يعكس القيم الإنسانية المشتركة والثراء الفكري للحضارة العربية والإسلامية.
وتعمل الجائزة على ترسيخ مفهوم "الترجمة للتفاهم لا للمنافسة" من خلال دعم المشروعات النوعية التي تجمع بين الترجمة والإعلام والثقافة وتشجيع المترجمين على الانفتاح على مجالات جديدة كالإعلام الرقمي والذكاء الاصطناعي، بما يعزز من حضور الترجمة في الحقول المعرفية الحديثة.
تستقبل نساء غزة يوم الأم...
تواصل الآلة الإعلامية الإسرائيلية حربها...