This is a notification message.

عامان على اغتيال شيرين أبو عاقلة ..التغطية مستمرة وقتل الصحفيين لا يتوقف

تقارير > ١١ مايو ٢٠٢٤, ٠٥:٠٠ص
المركز القطرى للصحافة

الدوحة - 11 مايو 2024:

مازالت جريمة اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة شاهدة على وحشية الجيش الإسرائيلي في استهداف الصحفيين والإعلاميين بدم بارد لإسكات الإعلام الحرّ ومنعه من نقل صورة مجازر الاحتلال الدموية، ومآسي الشعب الفلسطيني للعالم. قبل عامين أطلق جنود الاحتلال رصاصات الغدر على رأس شيرين خلال أداء مهامها ضمن طاقم قناة الجزيرة في تغطية اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيمَ جنين، لتموت على مرأى من أنظار العالم، عبر كاميرا الجزيرة، ليتكرر ذلك المشهد كثيرًا حتى الآن، ما دام أن الجناة يفلتون من المحاسبة. في صباح الحادي عشر من مايو عام 2022، أصيبت شيرين برصاصة مباشرة في رأسها أثناء تغطيتها اقتحامَ قوات الاحتلال الإسرائيلي المخيمَ، وظهرت ملقاة على الأرض، وسط أصوات إطلاق الرصاص المتقطع من قبل جنود قوات الاحتلال الإسرائيلي، وعلى مقربة من زميلتها «شذا حنايشة» التي أكدت أن جيش الاحتلال تعمد إطلاق النيران على طاقم «الجزيرة»، حيث انتظر وصول الطاقم الإعلامي لمنطقة مفتوحة، وبدأ إطلاق النيران بشكل كثيف. وأكدت شذا حنايشة أن قوات الاحتلال منع وصول سيارات الإسعاف لإنقاذ شيرين أبو عاقلة، وزميلها علي سمودي منتج الجزيرة الذي رافق شيرين لحظة اغتيالها، حيث تلقى هو الآخر رصاصة في ظهره.. وأكد أن شيرين قتلت بدم بارد، وأن قوات الاحتلال استمرّت بإطلاق النار بعد إصابته. وفي أول بيان لشبكة الجزيرة، أدانت اغتيال شيرين ووصفته بـ «الجريمة البشعة» و«المفجعة» التي يراد من خلالها منع الإعلام من أداء رسالته، واتهمت الجزيرة الجنود الإسرائيليين باستهداف مراسلتها «بشكل مباشر». ونقلت عن شهود عيان قولهم: إن «قناصًا استهدف شيرين برصاصة في الوجه، رغم أنّها كانت ترتدي سترة وخوذة تحملان شعار الصحافة». وأضافت: «نحمل الحكومة الإسرائيلية وقوات الاحتلال مسؤولية مقتل الزميلة الراحلة شيرين». وطالبت الشبكة المجتمع الدولي بإدانة ومحاسبة قوات الاحتلال الإسرائيلي لتعمّدها استهداف وقتل الزميلة شيرين. وفي 13 مايو 2022، أقيمت مراسم وداع رسمية للزميلة شيرين في مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله؛ استعدادًا لنقلها لمثواها الأخير، لتعرقل سلطات الاحتلال مراسم نقل الجثمان أربع مرات، بمنع المشيّعين من رفع صورها أو رفع علم فلسطين، ومع تصاعد الهتافات المنددة بالجريمة والمؤيدة للحقوق الفلسطينية، قام جنود الاحتلال بقمع مسيرة التشييع، واعتدوا بالضرب على المشيعين وتابوت الفقيدة، وكاد أن يسقط من أيدي المشيّعين. الجيش الإسرائيلي أجرى تحقيقات داخلية توصل فيها إلى أن هناك احتمالًا كبيرًا أن تكون شيرين قد أصيبت بالخطأ بنيران قواته، إلا أنه لم يفتح تحقيقًا جنائيًا ولم يحاسب أيًا من جنوده. ونشرت نيويورك تايمز نتائج تحقيق مطول أجرته بعد 3 أسابيع من اغتيالها ، خلص إلى أن الرصاصة التي قتلتها أطلقت من الموقع الذي كانت توجد فيه القافلة العسكرية الإسرائيلية، وأكد التحقيق أن الرصاصة أطلقها على الأرجح جندي من قوات النخبة. وانتقدت الصحيفة الأمريكية عدم الشروع في تحقيق خارجي رسمي، منوهة برفض إسرائيل الدور الحاسم لصحفيين شجعان - مثل شيرين أبو عاقلة - في نقل العنف المتصاعد ضد الفلسطينيين. ونقلت صحيفة هآرتس العبرية عن تحقيق أوّلي للجيش الإسرائيلي يفيد بقتل شيرين أبو عاقلة برصاصة من عيار 5,56 مليمتر، أطلقت من بندقية طراز«M16»، وهو نوع من الرصاص الذي تستخدمه «دودفمان»، وهي وحدة خاصة بالجيش الإسرائيلي كانت متواجدة في مكان اغتيال «شيرين أبو عاقلة». ونشرت شبكة "CNN" الأمريكية تقريرًا مستقلًا بناء على الأدلة التي جمعتها، أكدت فيه أن الأدلة تشير إلى عدم وجود مسلحين أو مواجهات مسلّحة في المنطقة التي شهدت مقتل أبو عاقلة، لافتة إلى أن شيرين استهدفت من قبل القوات الإسرائيلية. وأظهر التقرير أن مطلق النار كان يبعد ما بين 177 و197 مترًا عن مكان سقوطها. وخلص تقرير لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة، حول مقتل «شيرين أبو عاقلة» في 25 أكتوبر 2023 إلى أن القوات الإسرائيلية استخدمت «القوة المميتة دون مبرر»، في استهدافها الصحفية شيرين أبو عاقلة، وسلط التقرير الضوء على الحاجة الملحة لمحاسبة قتلة شيرين والمتورطين في استهدافها. وهو ما دفع الجزيرة لمطالبة المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، ببدء التحقيقات في مقتل شيرين أبو عاقلة دون تأخير. ولدت شيرين أبو عاقلة في يناير عام 1971 بالقدس، وتخرّجت في مدرسة راهبات الوردية في بيت حنينا في مدينة القدس، وتحمل الجنسية الأمريكية. وهي حاصلة على بكالوريوس في الصحافة والإعلام من جامعة اليرموك الأردنية، في تخصص الصحافة المكتوبة.

المركز القطرى للصحافة
جحيم العدوان في غزة بعيون فلسطينيين في قطر ٢٧ مارس ٢٠٢٤, ٠٩:٠٠ص

رواية أخرى لم ترو، تلك التي يعيشها...

المركز القطرى للصحافة
مخطط سرّي لتصفية «أونروا» على 3 مراحل ١٠ مارس ٢٠٢٤, ٠٩:٠٠ص

تعيش وكالة الأمم المتحدة لغوث...