This is a notification message.

رحلة البحث عن المتاعب خطفت حياة دانيال بيرل

تقارير > ١٤ فبراير ٢٠٢٥, ٠٨:٠٠ص
المركز القطرى للصحافة
  • A-
  • A+

مازالت قضية ذبح الصحفي الأمريكي دانيال بيرل في 21 فبراير 2002، تثير الجدل حول إفلات الجناة من العقاب في جرائم استهداف الصحفيين بالقتل في واحدة من أبشع الجرائم. وكان بيرل (38 عاماً) مديراً لمكتب صحيفة وول ستريت جورنال في جنوب آسيا، عندما اختُطف وذُبح أثناء إعداده تحقيقاً صحفياً حول جماعات متشددة في باكستان، وفي يونيو 2002 حكمت محكمة مكافحة الإرهاب في كراتشي بالإعدام على البريطاني الباكستاني عمر سعيد شيخ زعيم عصابة الخاطفين، وبالسجن لمدة 25 عاماً على ثلاثة آخرين، في ظل شكوك بوجود شبكة أكبر متورطة في الجريمة. وقد مثل عمر شيخ أمام المحكمة في كراتشي، حيث تعرف عليه سائق تاكسي أبلغ المحكمة أنه شاهده وهو يقتاد الصحفي الأمريكي في سيارة من أحد المطاعم.. فيما اعترف عمر (29 عاماً) أمام محكمة مكافحة الإرهاب بأنه العقل المدبر لاختطاف وقتل بيرل. وفي يناير 2021 برّأت المحكمة الباكستانية العليا المتورطين في اختطاف ومقتل بيرل، بينما عمر سعيد شيخ لا يزال محتجزاً بموجب قانون السلامة العامة الذي يسمح للسلطات باحتجاز أي شخص يُعتبر أنه يمثل تهديداً للنظام العام.

 

 

حياته المهنية

 

 

ولد دانيال بيرل في مدينة برينستون بولاية نيوجرسي وتخرج في جامعة ستانفورد، وحصل على شهادة البكالوريوس بتقدير عالٍ مع مرتبة الشرف في مجال الاتصالات. وبدأ دانيال بيرل حياته المهنية في ولاية ماساشوستس الغربية في جريدتي نورث آدامز ترانسكيت وبيركشاير إيجل، كما عمل في عدة مكاتب لصحيفة وول ستريت جورنال والذي بدأ عمله فيها في أتلانتا عام 1990، ثم انتقل إلى مقر الجريدة بواشنطن العاصمة عام 1993؛ لخبرته بمجال الاتصالات، ومن ثم انضم إلى فريق الجريدة بلندن عام 1996. وخلال مسيرته الصحفية كتب بيرل العديد من المقالات، وأجرى تحقيقات شهيرة وكان صحفياً من ذوي الخبرة العالية.

 

 

لماذا قتلوه؟

 

 

في أعقاب هجمات 11 سبتمبر على الولايات المتحدة في 2001،سافر بيرل إلى باكستان لعمل تحقيق صحفي عن الروابط بين مسلحين في باكستان وريتشارد سي ريد، المعروف باسم «مفجر الحذاء»، لمحاولته تفجير قنبلة أثناء وجوده على متن طائرة من باريس إلى ميامي عام 2001. وفي 23 يناير 2002، كان بيرل في طريقه إلى كراتشي حينماتم اختطافه على يد مجموعة مسلحين أطلقوا على أنفسهم اسم الحركة الوطنية لتحرير باكستان. في البداية، انتشرت صور لـ "بيرل" وهو يرسف في الأصفاد،بينما سلاحٌ موجّه إلى رأسه. وبعد اختفائه تم عرض برنامج مكافآت وصلت إلى 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات حول اختطافه، وفي 21 فبراير 2002 نشر شريط فيديو على الإنترنت ظهر فيه بيرل وهو يقرأ بيانًا باللغة الإنجليزية، يقول فيه إن المسلمين مضطهدون في أنحاء كثيرة من العالم، وكان يبدو هادئاً وهو يتحدث، وما إن انتهى من قراءة الإعلان حتى ظهرت من خلفه يد أمسكت برأسه وتم ذبحه ثم قام قاتله بفصل جسده عن رأسه. بعدها ظهر أحد الخاطفين على الشاشة وقرأ رسالة باللغة الأوردية استغرقت 16 ثانية طالب فيها بوقف الفظائع التي يتعرض لها المسلمون في العالم، وإطلاق سراح المعتقلين في قاعدة غوانتانامو الأمريكية، وتسليم باكستان طائرات إف-16أمريكية الصنع، كانت الولايات المتحدة علقت تسليمها لإسلام أباد! بعد ثلاثة أشهر تم العثور على بيرل وكانت جثته مشوهة وملقاة في قبر ضحل، وقبضت السلطات الباكستانية بسرعة على الخاطفين. وحينها، أعرب الاتحاد الدولي للصحفيين عن صدمته القوية للجريمة المروعة والوحشية، وقالت: بيرل لم يكن يمثل حكومته ولا أي حركة سياسية، لكنه كان صحفيًا نشيطًا ملتزمًا بأنشطته المهنية العادية. بعد وفاته نُشرت مجموعة من كتاباته عام 2002 (في بيتي العالم)، وهي تعبر عن مهاراته الاستثنائية في الكتابة،بالإضافة إلى مقالاته التي نشرت في وول ستريت جورنال، وفي عام 2011 تم منحه جائزة بطل العالم لحرية الصحافة التي يمنحها المعهد الدولي للصحافة.

 

 

مؤسسة دانيال بيرل

 

 

أسست أسرة دانيال بيرل مؤسسة دانيال بيرل من أجل تشجيع الاحترام المتبادل والتفاهم بين الثقافات المتنوعة من الصحافة والموسيقى والحوار، وأيضاً تقديم منح دراسية لجلب صحفيين من الشرق الأوسط وجنوب آسيا إلى الولايات المتحدة للعمل مع الصحف الأمريكية،إضافة إلى عمل برامج تدريبية للصحفيين الشباب. - قام أصدقاؤه عام 2005 بتأسيس منحة تعليمية تحمل اسمه. - أنتجت شركة HBO فيلماً وثائقياً مدته 79 دقيقة بعنوان الجهادية.. مقتل دانيال بيرل ، سُجل فيه حياته وموته وتم ترشيحه لجائزة إيمي. - في عام 2005 قامت صحيفة وول ستريت جورنال بالاشتراك مع مدرسة الصحافة والعلوم بتقديم أول جائزة تحمل اسم دانيال بيرل إلى لويس فيجنو - دوبوا من كندا.

المركز القطرى للصحافة
جرائم ضد الصحفيين حول العالم ١٩ مارس ٢٠٢٤, ٠٧:٠٠ص

أكدت دولة قطر مسؤولية الدول...

المركز القطرى للصحافة
نساء غزة في يوم الأم العالمي.. شهيدات وأرامل وثَكَالَى ٢١ مارس ٢٠٢٤, ١٠:٠٠ص

تستقبل نساء غزة يوم الأم...

المركز القطرى للصحافة
كتائب إلكترونية لتخوين الصحفيين في غزة ٠٦ أبريل ٢٠٢٤, ٠٨:٠٠ص

تواصل الآلة الإعلامية الإسرائيلية حربها...