This is a notification message.
يحتفل تلفزيون قطر بالذكرى الـ 55 لانطلاق بثه عبر الأثير للمرة الأولى، في الخامس عشر من أغسطس عام 1970، وذلك بعد عامين تقريباً من انطلاق بث إذاعة قطر عام 1968.
55 عاماً واصل خلالها تلفزيون قطر مسيرته الحافلة بالعطاء والإبداع، ومواكبة التطور التقني ليتبوأ مكانه المرموق بين الشاشات الفضية العربية، وتقديم الأفضل والأجمل والأروع والأسرع والأحدث للمشاهد العربي في كل مكان.
خلال مسيرته الحافلة بالتميز والمهنية والالتزام بالحفاظ على الهوية الوطنية، أصبح تلفزيون قطر ضيفاً عزيزاً حاضراً في كل بيت وفي مختلف وزارات ومؤسسات وأجهزة الدولة، من خلال نشراته الإخبارية وبرامجه المتنوعة، فضلاً عن المسلسلات والأفلام العربية والأجنبية، وغيرها، متألقاً في عطائه وريادته بين شاشات المنطقة الخليجية خصوصاً، والوطن العربي بشكل عام، لتنال برامجه وإنتاجه العديد من الجوائز في ساحات المنافسة الإعلامية العربية.
وحرص القائمون على المؤسسة القطرية للإعلام على إبقاء شعلة الحماس متّقدة بتلفزيون قطر ليستمر في عطائه وإبداعه وتألقه، مخلصاً لرسالته، ومشاهديه، متطلعاً للمزيد من التطور والتحديث في مضمونه ومحتواه وبرامجه وتواصله مع المشاهدين العرب أينما كانوا، خدمةً للأهداف الوطنية والعربية والإنسانية.
وحرص تلفزيون قطر على أن يكون في قلب كل جديد بتحديث العنصرين؛ البشري والتقني، عبر استقطاب المزيد من الشباب القطري بمختلف المجالات الإعلامية والإدارية والتقنية لاستكمال مسيرة الرواد، فضلاً عن اعتماد أحدث الأجهزة والمعدات والتقنيات الحديثة، وإنشاء أستوديوهات جديدة مزودة بأحدث وأدق أدوات التصوير، ومتناسقة مع أهداف تلفزيون قطر، كما تم تطوير وتحديث أجهزة البث والنقل.
تطوير البرامج
كما حرص التلفزيون خلال السنوات الماضية على تطوير دوراته البرامجية، ببرامج مباشرة وأخرى مسجلة ووثائقيات، بالإضافة إلى إنتاجات درامية جديدة، تواكب اهتمامات وتطلعات المشاهدين.
فضلاً عن التغطيات الحية والمباشرة للأحداث والفعاليات والمؤتمرات والبطولات الرياضية الكبرى التي تستضيفها دولة قطر، وتسليط الضوء على المنجزات الوطنية والنهضة العمرانية في ظل توجه الدولة لدعم قطاع السياحة.
وخلال مسيرته الزاخرة قدم تلفزيون قطر أجيالاً من الإعلاميين ساهمت في نهضة الإعلام القطري في كافة قطاعاته، كما أسهم عبر برامجه وفعالياته المختلفة، في تعزيز الولاء والانتماء والحفاظ على الهوية العربية والإسلامية والقيم الاجتماعية والثقافية للشعب القطري.
كما شكّل محطة لطلبة الإعلام والصحافة الراغبين في دخول ساحات البث المرئي، وتزويدهم بالخبرات والتدريبات اللازمة التي تزيد كفاءاتهم المهنية، وبات ساحة ومنصة إعلامية نشطة لتشجيع الكوادر الوطنية، وإنتاج الأعمال الدرامية والفنية والبرامج المتنوعة.
بالأبيض والأسود
وكانت بداية بث تلفزيون قطر عام 1970 بالأبيض والأسود، وفي عام 1974 بدأ بثه بالإرسال الملون، وفي عام 1982 انطلق بث القناة الثانية 37 باللغة الإنجليزية، وعرض من خلالها المسلسلات والأفلام الأمريكية والهندية، وكذلك البرامج الوثائقية والفكاهية.
كما كانت تنقل المباريات الرياضية والمناسبات الهامة على الهواء، وفي عام 1981 افتتح في تلفزيون قطر أستوديو للأعمال التلفزيونية (أستوديو 4)، الذي تم إغلاقه بعد 20 سنة من افتتاحه، وأصبح جزءا من مبنى "بي إن سبورت"، الجزيرة الرياضية سابقاً. وفي عام 1998 بدأ البث الفضائي للقناة الأولى عبر الأقمار الصناعية، مثل عرب سات، ونايل سات، وهوت بيرد.
محطات مضيئة
مرّ تلفزيون قطر بالعديد من المراحل والمحطات التطويرية، وجاء التطوير الأول عام 2001، حيث تغير شكل التلفزيون من حيث الشعار ونمط البرامج والفواصل والإعلانات، وغيرها، ليواكب البث الفضائي الذي انتقل إليه، وأصبح ينتج الأعمال الدرامية التاريخية سنوياً في شهر رمضان المبارك.
وفي منتصف عام 2011، تم الإعلان عن إنشاء أستوديو جديد للبرامج بالقرب من مبنى التلفزيون، وكان أول برنامج يبث منه قبل افتتاحه رسمياً، هو برنامج المسابقات "الليوان" عام 2011 في شهر رمضان المبارك.
وجاء التطوير الثاني منتصف عام 2011، حيث تم الإعلان عن خطة تطوير جديدة وشاملة له، تحت إشراف لجنة دعم وتطوير العمل التلفزيوني، وتم إنشاء مبنى جديد له ملاصق لأستوديو البرامج الذي تم بناؤه آنذاك، وجرى تزويده بأحدث أجهزة البث العالمية.
ويعتبر تلفزيون قطر من أولى القنوات العربية التي تضم تلك الأجهزة والمعدات الحديثة بالكامل، كما تم بناء أستوديو آخر بداخل المبنى الجديد، وهو مخصص لبث نشرات الأخبار.
وكانت الانطلاقة الجديدة لتلفزيون قطر في الثالثة والنصف بتوقيت الدوحة من يوم الأحد الموافق 16/ 12/ 2012، بعد أن توقف بثه من المبنى القديم عقب نشرة الأخبار، وعند الساعة السابعة والنصف من اليوم ذاته انطلق تلفزيون قطر بشكل ومضمون جديدين، حيث تغير شعار القناة، الذي يعتبر الثالث من نوعه بعد شعارَي الصقر والدانة، كما ظهرت وجوه جديدة شابة على الشاشة من مذيعي برامج وأخبار، وتم بث القناة بنظام FULL HD 1080i، ما جعلها أول قناه خليجية وعربية تبث بهذا النظام من غير تشفير.
3 شعارات
لتلفزيون قطر 3 شعارات حتى الآن، الشعار الأول هو الصقر، وهو من تصميم مهندس الديكور في تلفزيون قطر في ذلك الوقت، الفنان المصري فؤاد محمد أحمد الشبيني، الذي صمم شعار دولة قطر. استخدم الشعار في بدايات افتتاح تلفزيون قطر وحتى نهاية عام 2000م.
يتميز الشعار بعدة أمور مركبة، وهي: الصقر: وهو الجزء الأبرز فيه، حيث إنه يعبر عن الأصالة العربية. برج الإرسال الأرضي: ويقع في الجزء الأوسط من الشعار، وهذا البرج يستخدم في البث الأرضي، ومازال البرج موجوداً بالقرب من مبنى التلفزيون. البكرات: ويقع في الجزء السفلي من الشعار، وهذه البكرات كانت تستخدم قديماً في التلفزيونات قبل الاعتماد على الأشرطة الرقمية في بث مواد الفيديو.
والشعار الثاني هو الدانة من تصميم الفنان التشكيلي القطري محمد علي عبدالله، استخدم الشعار منذ مطلع عام 2001 وحتى 16/12/2012، وكان ذلك مع التطوير الأول والشكل الجديد الذي ظهر عليه التلفزيون آنذاك.
وقد مر عليه عدة تغييرات من حيث الحجم والإضاءة وتغيير موقعه من على الشاشة، ولكن كلها أمور طفيفة ربما الأغلب لم يلاحظها. يتميز تصميم الشعار بدمج عناصر ببعضها بشكل متناسق إبداعي، هي: الهيكل الرئيسي للشعار: هو الشكل الدائري المقوّس، المستوحى من الزخارف التراثية المستخدمة في تزيين الأبواب والنوافذ. الدانة: وهي الموجودة في وسط الشعار، والدانة هي أكبر أنواع اللآلئ وأغلاها ثمناً، وهي ترمز إلى مهنة الغوص التي كان يعمل بها الآباء والأجداد في قطر والخليج عامةً.
المثلثات التسعة: وهي الموجودة بداخل الشكل الدائري المقوس، والمحيطة بالدانة، وهي ترمز إلى عدد المثلثات الموجودة في العلم القطري. حرف القاف: فعند أخذ الفراغ الموجود في وسط الشعار -ما بين الزخرفة الدائرية والدانة- مع أخذ مثلثين من المثلثات التسعة الموجودة في الأعلى، ينتج عن ذلك حرف (ق) وهو الحرف الأول من (قطر).
واستخدم الشعار الثالث في يوم الأحد 16/12/2012، مع الانطلاقة الجديدة لتلفزيون قطر، وتميز ببساطته الشديدة، حيث يضم اسم قطر باللغة العربية وبخط عريض وتحته اسم قطر باللغة الإنجليزية بخط صغير.
مديرو تلفزيون قطر:
جواد مرقة:
الإعلامي الأردني جواد مرقة، هو أول مدير لتلفزيون قطر عند انطلاقة البث على القناة التاسعة بالأبيض والأسود، في 15 أغسطس 1970.
عمل مرقة مديراً عاماً لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) خلال الفترة 1982 - 1985 وعضواً في مجلس إدارتها عام 2006، كما عمل في تلفزيونات عربية، وكان مديراً لشركة الإنتاج التلفزيوني والإذاعي ورئيساً للاتحاد العام للمنتجين العرب لمدة عشر سنوات، بدأ عمله مذيعاً متميزاً في التلفزيون الأردني، وتوفي عام 2023.
يوسف المظفر:
شغل السيد يوسف المظفر، منصب مدير عام تلفزيون قطر من عام 1974 حتى 1981، وقاد فترة التوسع الأولى، وعمل على تعزيز المحتوى المحلي والإنتاج العربي، وهو من الكفاءات المتميزة التي قادت إدارة تلفزيون قطر في فترة من الزمن، ليكمل بعده المشوار مجموعة من القيادات المتميزة. وقد كان للمظفر بصمات مضيئة على الساحة الإعلامية، ومازال عطاؤه مستمراً في مجالات أخرى.
أحمد بو هندي:
درس السيد أحمد بو هندي في الولايات المتحدة الأمريكية، وساهم خلال فترة إدارته للتلفزيون في الحفاظ على استمرارية البرامج، وتطوير آليات العمل اليومية في مرحلة حساسة. وفي عام 1981 تم تعيينه مديراً للتلفزيون بالوكالة، واستمر ثلاثة أشهر فقط قبل وفاته، وكان تلفزيون قطر في عصره من أفضل تلفزيونات المنطقة.
مانع الهاجري:
شغل السيد مانع الهاجري، منصب مدير إدارة تلفزيون قطر عام 1981، واستمر في منصبه حتى عام 1988. أصبح بعدها سفيراً لدولة قطر في عدد من الدول، وحصل على عدد من الأوسمة والجوائز، ومنها وسام الاستحقاق البريطاني عام 1985، ووسام الاستحقاق الفرنسي عام 1986.
سعد الرميحي:
السيد سعد بن محمد الرميحي، هو رئيس مجلس إدارة المركز القطري للصحافة حالياً، ويعد أحد رواد الصحافة الرياضية القطرية.
امتدت مسيرته المهنية نحو نصف قرن، بدأها لاعباً في الستينيات، ثم صحفياً ورئيس تحرير مجلة «الصقر» وجريدة «الراية»، ومديراً عاماً لتلفزيون قطر خلال الفترة من 1988 وحتى عام 1997، وشهدت فترة توليه القيادة توسع الإنتاج، مع التركيز على احتضان المواهب المحلية وإبرازها على الساحة الإعلامية الإقليمية، ثم وصل لمنصب سكرتير صاحب السمو الأمير الوالد.
شارك في تغطية معظم البطولات العالمية، وأجرى لقاءات مع نجوم الرياضة وزعماء العالم، وحاز جائزة الثقافة الرياضية العربية للإعلام، وله صالون ثقافي أسبوعي يجمع المثقفين في قطر.
علي القحطاني:
تولى السيد علي القحطاني، منصب مدير التلفزيون خلال الفترة من 1999 إلى 2001، عمل خلالها على تحديث البنية التقنية والإدارية، مع الحرص على دمج الخبرات الوطنية والعربية؛ لتطوير الإنتاج التلفزيوني في مختلف المجالات، وتوسع إنتاج تلك الفترة، رغم أنها لم تستمر طويلاً، إلا أنه قدم الكثير خلالها.
محمد الكواري:
شغل السيد محمد عبدالرحمن الكواري، منصب مدير تلفزيون قطر خلال الفترة من 2001 إلى 2013، شهدت تطوراً تقنياً كبيراً وتحديثاً في البنية التحتية للتلفزيون، مع تعزيز إنتاج البرامج المحلية والمشتركة مع الفضائيات العربية، كما شهد التلفزيون القطري تطورات ملحوظة على صعيد البرامج والإنتاج.
عبدالعزيز آل ثاني:
في عام 2013، تم تعيين الشيخ عبدالعزيز بن ثاني بن خالد آل ثاني، مديراً لتلفزيون قطر خلفاً للسيد محمد عبدالرحمن الكواري.
وكان الشيخ عبدالعزيز قد تسلم مهام عمله مساعداً لمدير التلفزيون في شهر نوفمبر 2012، وقد أشرف على تغطية مؤسسة قطر للإعلام، كأس العالم فيفا 2022 في قطر.
وفي أغسطس 2022 بدأ مشروع "الإعلام المتجدد" لجذب الناس للعمل في التلفزيون، في مؤسسة قطر للإعلام، واستمر مديراً للتلفزيون حتى عام 2023.
علي السادة:
عُين السيد علي بن صالح السادة مديراً لتلفزيون قطر في فبراير عام 2023. وفي مارس 2022، كان قد تم تكليف السادة لتسيير كافة أعمال ومهام تلفزيون قطر، وذلك في إطار تطوير العمل التلفزيوني، ومنح الثقة لعدد من الكفاءات القطرية التي أثبتت حضورها في مجال العمل التلفزيوني.
والمخرج علي بن صالح السادة يعد من الكوادر الشبابية الواعدة التي عملت على تطوير القطاع الإخراجي، والخريطة البرامجية لتلفزيون قطر، لما اكتسبه من خبرات واسعة عبر العمل التلفزيوني، حيث تقلد عدداً من المناصب، وأُسندت إليه خلال مسيرته المهنية مهام جسام تمكن من إنجازها بكفاءة عالية.
تستقبل نساء غزة يوم الأم...
تواصل الآلة الإعلامية الإسرائيلية حربها...