This is a notification message.

المركز القطري للصحافة يختتم دورة الذكاء الاصطناعي

تقارير > ١٨ أكتوبر ٢٠٢٥, ٠١:٠٠م
  • A-
  • A+

 اختتم المركز القطري للصحافة دورة تدريبية متخصصة بعنوان؛ "الذكاء الاصطناعي في الصحافة والإعلام"، قدمتها الدكتورة آمنة العزة، خبيرة التحول الرقمي وريادة الأعمال.

شارك في الدورة التي عُقدت على مدار 4 أيام في قاعة الدكتور ربيعة بن صباح الكواري بمقر المركز،  عدد من الإعلاميين والمهتمين بمجال التقنيات الحديثة في الإعلام من مختلف المؤسسات الإعلامية والتعليمية في الدولة.

وهدفت الدورة إلى تعريف المشاركين بأساسيات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في العمل الصحفي والإعلامي، وغيرها من المجالات، وإبراز دوره في تطوير الأداء المهني، وتحسين عمليات الإنتاج الإعلامي، وتدريب المشاركين على استخدام الأدوات الذكية في تحليل البيانات، وعمل التقارير، والتحقق من المصادر، وصناعة المحتوى المرئي والمكتوب بأسلوب احترافي، يواكب التحول الرقمي العالمي.

وقالت الدكتورة آمنة العزة: إن البرنامج التدريبي ركّز على أربعة محاور رئيسية؛ تمثلت في الجانب المعرفي والتاريخي للذكاء الاصطناعي، وأساسياته ومجالات استخدامه، وطرق الدخول إلى عالمه المهني والتقني، بالإضافة إلى التطبيقات العملية في الإعلام.

وأضافت: إنها حرصت على تصميم محتوى الدورة بطريقة تراعي الفروقات في الخبرة والخلفية المهنية بين المشاركين، وذلك بعد تحليل بياناتهم ومستوياتهم من خلال استبانة سابقة واختبارات قامت بها بالسابق لمعرفة خلفيات المشاركين ومعلوماتهم، ما ساعد على تحقيق أعلى مستويات الفائدة.

وأوضحت أن التفاعل داخل الورشة كان متميزاً للغاية، إذ شارك الجميع بفاعلية في التمارين والأنشطة العملية المقامة خلال الدورة، مؤكدة أن الذكاء الاصطناعي لم يعد خياراً بل ضرورة مهنية ملحة؛ لأن التطورات التقنية تتسارع بشكل غير مسبوق، وتتطلب من الإعلاميين وغيرهم مواكبة مستمرة عبر التدريب والتطوير الذاتي.

 وشددت على أن الذكاء الاصطناعي لا يهدف إلى استبدال الصحفي، بل إلى تمكين الصحفي من العمل بذكاء أكبر وكفاءة أعلى، مضيفة: "لن يستبدل الذكاء الاصطناعي بالصحفي، بل سيُستبدل الصحفي الذي لا يستخدم الذكاء الاصطناعي".

وبينت أن الدورة أسهمت في توضيح الأدوار الجديدة التي يمكن أن يؤديها الإعلامي في ظل الثورة الرقمية، مشيرة إلى أن الإعلام الحديث أصبح يقوم على التكامل بين الإنسان والآلة وليس على التنافس بينهما.

 كما أوضحت أن قطاعات مثل التعليم، والصحة، والإعلام من أكثر المجالات التي تحتاج إلى تبني أدوات الذكاء الاصطناعي بشكل عاجل؛ نظراً لما توفره من فرص لتسريع الأداء وتحسين جودة الخدمات.

 

الخبرات المهنية

من جانبها، أكدت تماضر الحر، مذيعة الأخبار في تلفزيون قطر، أن الدورة تناولت واحداً من أهم وأحدث الموضوعات التي يحتاجها الإعلاميون، لمواكبة التطورات في العصر الحالي؛ نظراً لدورها في تسهيل المهام الصحفية، وتسريع إنتاج الأخبار التي تستغرق وقتاً طويلاً، مع الحفاظ على الدقة والمصداقية.

 وأوضحت أنها تعلّمت خلال الورشة كيفية استخدام أدوات للتحقق من المصادر، وتحليل البيانات، ما ساعدها على تعزيز ثقتها في التعامل مع الأخبار والمعلومات، بالإضافة إلى استخدام هذه الأدوات للمساعدة على تحرير الأخبار أو تعديلها بالشكل المطلوب.

وقالت: تدربنا على برنامج "بري بليكسيتي" الذي يساعد على عمل إحصائيات، وانتقاء المصادر المناسبة، ما يسهل عملية التحرير والكتابة، ويعطي مصداقية أكبر للأخبار وللصحفي كذلك، كما يساعد أيضاً على عملية اختيار الضيوف للمقابلات".

وأشادت بأسلوب التدريب وتنوع خبرات المشاركين، مشيرة إلى أن تبادل التجارب بينهم أضاف قيمة كبيرة للمحتوى التدريبي، كما اقترحت تمديد فترة الدورات المقبلة؛ لإتاحة مساحة أوسع للتطبيق العملي.

 

معرفة جديدة

أما مريم حسن المحمدي، الإدارية في اللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم، فأوضحت أنها شاركت للمرة الأولى في برنامج يدمج الذكاء الاصطناعي بالتطبيقات الإعلامية والمهنية، مؤكدة أنها اكتسبت معرفة جديدة حول تصميم الجداول، وإعداد الصور والفيديوهات باستخدام أدوات ذكية متاحة عبر الإنترنت.

وأشادت بأداء الدكتورة آمنة العزة التي استطاعت تبسيط المفاهيم التقنية ودمجها في تطبيقات عملية مفيدة، معتبرة أن الذكاء الاصطناعي أداة إيجابية إذا أُحسن استخدامها، وحذرت من الإفراط في الاعتماد عليها على حساب الإبداع الإنساني.

وفي الإطار ذاته، قالت منى الجهني: إن الدورة كانت "ممتازة ومفيدة إلى حد كبير"، مشيرة إلى أنها ساعدت المشاركين على فهم أوسع لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في الحياة اليومية والمهنية، وأكدت أن الذكاء الاصطناعي لم يعد حكراً على المجالات التقنية فقط، بل أصبح جزءاً أساسياً من مجالات التعليم والإنتاج الإعلامي وصناعة المحتوى.

 وأوضحت أنها استفادت من الأدوات الذكية في مجالات عملها المتعددة، خاصة في التعليم والكتابة والتأليف وصناعة الفيديوهات التعليمية، ودعت إلى استمرار تنظيم مثل هذه الورش النوعية، وتخصيص دورات أخرى متقدمة للصحفيين والكتّاب المبتدئين.

 

تدقيق النتائج

أما الإعلامي أحمد الجربي، معد ومقدم البرامج في المؤسسة القطرية للإعلام- إذاعة القرآن الكريم، فقد أوضح أن دورة الذكاء الاصطناعي فتحت له آفاقاً جديدة في مجال إعداد المحتوى البرامجي الإذاعي والتلفزيوني، مبيناً أنه تعلّم كيفية توظيف أدوات الذكاء الاصطناعي مثل "شات جي بي تي" في جمع المعلومات وصياغة الأفكار، خاصة أنه برنامج يتميز بتغذية المعلومات.

 وأكد أن "الذكاء الاصطناعي بحاجة إلى ذكاء في التعامل"؛ فالخبرة والذكاء مطلوبان عند التعامل مع أدوات الذكاء الاصطناعي، ومعرفة ما هو مطلوب تماماً.

وأشار إلى ضرورة مراجعة وتدقيق النتائج التي تقدمها هذه الأدوات قبل نشرها، ففي بعض الأحيان لا تكون المعلومات صحيحة ودقيقة 100%.

وأشاد الجربي بموضوع الدورة وملاءمته متطلبات العصر الرقمي، مقترحاً على المركز تنظيم ورش إضافية في مهارات الإلقاء وصناعة البرامج ومواجهة الجمهور؛ تعزيزاً للتكامل بين المعلومة والأداء الإعلامي.

 

تجربة ثرية

بدوره، أوضح الدكتور حمد المري، الباحث القانوني في وزارة العدل، أن الدورة كانت تجربة ثرية؛ أضافت له الكثير على الصعيدين؛ العلمي والعملي، مؤكداً أنها من أفضل الدورات التي شارك فيها؛ لكونها قائمة على التطبيق العملي، وليس النظري فقط، وبيّن أن استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في كتابة التقارير والتحليلات القانونية، أسهم في تسريع الأداء وتحسين دقة النتائج، مشيراً إلى أن التعامل مع الذكاء الاصطناعي أصبح ضرورة وطنية في ظل رؤية قطر الوطنية 2030 التي تركز على تطوير البنية التحتية الرقمية والمعرفة التقنية لجميع الأفراد العاملين في الدولة.

 

المهارات المهنية

وأكد السيد علي كردوس، المدرس بوزارة التربية والتعليم، أن التجربة التدريبية التي خاضها فتحت أمامه آفاقاً جديدة في توظيف أدوات الذكاء الاصطناعي داخل العملية التعليمية، موضحاً أن أبرز أوجه الاستفادة تمثّلت في تحليل البيانات وتنظيمها، وتوليد الجداول، وإعداد التقارير التربوية الدقيقة باستخدام تطبيق «شات جي بي تي».

وقال: تلك التقنيات لم تقتصر فائدتها على الجانب الأكاديمي فحسب، بل امتدت لتشمل اهتماماته الشخصية كمصور فوتوغرافي، إذ ساعدته في تحسين جودة الصور، وتوليد الأفكار الإبداعية، وتنظيم أرشيفه البصري.

وأشار إلى أن الذكاء الاصطناعي أصبح اليوم أداة لا غنى عنها في مختلف المجالات الحياتية والمهنية، مؤكداً أهمية مواكبة المعلمين هذه التطورات التقنية وتسخيرها بما يخدم العملية التعليمية، ويعزز من كفاءة الأداء والإبداع في العمل التربوي.

ويأتي تنظيم هذه الدورة في إطار البرامج التدريبية الدورية التي يقدمها المركز القطري للصحافة ضمن خطته السنوية؛ لتطوير مهارات المهنيين والعاملين في المجال الإعلامي، وتعزيز قدراتهم في التعامل مع التقنيات الرقمية الحديثة، ويواصل المركز من خلال هذه الأنشطة دوره الريادي في تمكين الكوادر الوطنية، ورفع كفاءتهم في مجالات الإعلام الرقمي؛ انسجاماً مع توجه الدولة نحو اقتصاد المعرفة والتحول الذكي.

المركز القطرى للصحافة
جرائم ضد الصحفيين حول العالم ١٩ مارس ٢٠٢٤, ٠٧:٠٠ص

أكدت دولة قطر مسؤولية الدول...

المركز القطرى للصحافة
نساء غزة في يوم الأم العالمي.. شهيدات وأرامل وثَكَالَى ٢١ مارس ٢٠٢٤, ١٠:٠٠ص

تستقبل نساء غزة يوم الأم...

المركز القطرى للصحافة
كتائب إلكترونية لتخوين الصحفيين في غزة ٠٦ أبريل ٢٠٢٤, ٠٨:٠٠ص

تواصل الآلة الإعلامية الإسرائيلية حربها...