This is a notification message.
تستقبل نساء غزة يوم الأم العالمي هذا العام، في ظل عدوان غاشم يتواصل لليوم الـ 167 على التوالي، مخلفًا وراءه آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين تحت أنقاض المباني والمدارس والمستشفيات، وأكبر حركة نزوح في التاريخ. ومنذ 7 أكتوبر الماضي، قتل الجيش الإسرائيلي 9 آلاف و220 امرأة فلسطينية في قطاع غزة، الذي تحاصره "إسرائيل" منذ 17 عاماً، ويسكنه نحو 2.3 مليون فلسطيني يعانون أوضاعاً كارثية، وفق أحدث إحصاء أصدره المكتب الإعلامي الحكومي في غزة. تعج سماء فلسطين يوميًا بآهات الأمهات من فقدان الزوج أو الابن استشهادًا أو اعتقالًا، ما يجعلها أكثر المكلومين بين الضحايا، لترتقي هي أيضًا يوميًا شهيدةً برصاص الاحتلال أو تحت التعذيب في غياهب سجونه أو تحت ركام البيوت التي هدمتها آلة الحرب الإسرائيلية، وأُخريات فقدن أجنتهم في المستشفيات بعد سنوات من محاولات الإنجاب. تقول ليندا كلش المديرة التنفيذية لتمكين المساعدة القانونية وحقوق الإنسان: يوم الأم في غزة يوم تنكأ فيه الأمهات آلامهن وذكرياتهن الموجعة. هناك لا بيت بلا مأساة توجع القلب في حرب ارادها الاحتلال الاسرائيلي أن تكون حربا ً قذرة وغير أخلاقية. في غزة، توثق البيانات إعدامات ميدانية لنساء حوامل كُنَّ يرفعن الرايات البيض وهنّ في طريقهنّ إلى مستشفى العودة، وفي غزة تواجه الأمهات تحديات تفوق الخيال في الحصول على الرعاية الطبية الكافية والتغذية والحماية قبل وأثناء وبعد الولادة، فهنالك 60 ألف حامل يعانين سوء التغذية والجفاف وانعدام الرعاية الصحية المناسبة بحسب أرقام رسمية. وكشفت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، عن أن 37 أماً تقتل يومياً جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر الماضي. وقالت الجمعية، بمناسبة يوم الأم العالمي الموافق 21 مارس سنوياً إن الاحتلال الإسرائيلي يقتل يوميًا أكثر من 37 أمًا، ما ينتج عنه ضرب في قلب الأسرة الفلسطينية وتيتيم الأطفال وحرمانهم من أمهاتهم. وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الرسمية، ونادي الأسير الفلسطينيّ، عبر بيان مشترك، إن 28 أماً من بين 67 أسيرة (9100 إجمالي الأسرى والأسيرات) يقبعن في السجون الإسرائيلية، و"يحرمهن الاحتلال من عائلاتهن وأبنائهن". وتؤكد ميادة شريم مساعد رئيس مجلس النواب أن الأم الفلسطينية إنموذج واضح ومثال حيّ على التضحية، تلزم الجميع أن يقف احترامًا وإجلالًا لها، وهي تعبر عن أصدق معاني الصبر والتحمل والتكلف في سبيل الحياة ولا شيء سواها، مضيفةًُ أن الأم الفلسطينية هي تلك البطلة التي تكتب اسمها على جسد طفلها الشهيد وتبحث عن أبنائها المفقودين تحت الأنقاض. أمهات غزة غيرن معنى الأمومة وكرسن المفاهيم الأصدق لهذه المرتبة النبيلة.
رواية أخرى لم ترو، تلك التي يعيشها...
أكّد الكاتب دانيال وارنر، أن...