اغتيال الصحفيين الفلسطينيين بدم بارد .. واعتقالهم بلا مبرر

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي سياستها القمعية ضدّ الصحفيين الذين يؤدون واجبهم المهني وينقلون إلى العالم الجرائم الوحشية التي ترتكبها قوات الاحتلال في غزّة. شملت الجرائم الإسرائيلية بحقّ الصحفيين الفلسطينيين جميع أشكال التعذيب والقتل العمد والاعتقالات التعسفية والاعتداءات عليهم وعلى أسرهم وذلك بغرض ترهيبهم ومنعهم من نشر أي أخبار أو معلومات تدين الجانب الإسرائيلي الذي انتهك جميع المواثيق الدولية في الحرب السافرة على المدنيين في غزّة. ووصل عدد الصحفيين الذين استشهدوا بسبب العدوان الإسرائيلي منذ السابع من اكتوبر الماضي إلى أكثر من 130 صحفيًا وذلك بحسب المكتب الإعلامي الحكومي في القطاع، ناهيك عن مئات المعتقلين والمفقودين. ومؤخراً أعلنت شبكة التلفزيون العربي اعتقال الزميل محمد عرب الصحفي المتعاون معها في قطاع غزة وذلك من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي واقتياده إلى جهة مجهولة، ما يثبت انتهاك قوات الاحتلال للقوانين الإنسانية المنصوص عليها في اتفاقيات جنيف الدولية وغيرها من المواثيق والاتفاقيات الدولية المعنية بحماية المدنيين ومن بينهم الصحفيون العاملون في أوقات النزاعات. ويأتي اعتقال الزميل عرب بعد تغطيته جريمة اقتحام مستشفى الشفاء، قبل أن تفقد الشبكة الاتصال معه منذ يوم الاثنين 18 مارس، لتؤكد أسرته جريمة اختطافه من قبل الاحتلال، في حلقة مستمرة من استهداف الصحفيين، حيث اعتقلت قوات الاحتلال في وقت سابق مراسل الجزيرة في غزة إسماعيل الغول وعددًا من الصحفيين لمدة 12 ساعة وأفرجت عن عدد منهم بعد أن أجبرتهم على خلع ملابسهم بشكل كامل وعصبت أعينهم وكبلت أيديهم ودمرت سياراتهم وصادرت جميع معدات التصوير والهواتف النقالة والحواسيب المتنقلة وذلك خلال عملية اقتحام مجمع الشفاء الطبي الذي يتخذ الصحفيون بالقرب منه مقراً لهم في ظل انقطاع الكهرباء والاتصال والانترنت وبالتزامن مع تغطيتهم للانتهاكات التي ترتكبها إسرائيل بحق المدنيين من بينهم المرضى. ويدين المركز القطري للصحافة اعتقال الصحفي محمد عرب ويضمّ صوته إلى صوت شبكة التلفزيون العربي وإلى صوت جميع المنظمات المعنية بحماية الصحفيين وحقوقهم، مطالباً بالإفراج عن الزميل عرب فوراً  وغيره من الزملاء الصحفيين الذين تعتقلهم قوات الاحتلال، مناشداً المعنيين في المجتمع الدولي لمحاسبة إسرائيل على جرائمها التي ما زالت ترتكبها باستهدافها الصحفيين في تعمد واضح وسافر ومحاولة بائسة لمنع نشر هذه الجرائم إلى العالم. وتزعم إسرائيل أن عددًا من الصحفيين الفلسطينيين إرهابيون وأنها تستهدفهم رداً على التهديدات الفورية التي يشكلونها وذلك في ذريعة واهية لتبرير جرائمها.