This is a notification message.

اغتيال مصورة صحفية فلسطينية بعد اختيار فيلمها لمهرجان كان

بيانات المركز > ٢٢ أبريل ٢٠٢٥, ١٢:٠٠ص
المركز القطرى للصحافة
  • A-
  • A+

يدين المركز القطري للصحافة بأشد العبارات اغتيال إسرائيل المصورة الصحفية والفنانة الفلسطينية فاطمة حسونة (25 عاماً) في غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزلها في مدينة غزة، أسفرت عن مقتل 9 من أفراد أسرتها، بينهم شقيقتها الحامل.

ويؤكد المركز أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل جرائم الحرب ضد الإعلاميين في غزة عبر قصف مواقع تمركزهم وأماكن سكنهم لإسكات الإعلام الحُر، ومنعهم من نقل الحقيقة للعالم في انتهاك صارخ للقانون الدولي.

ويطالب المركز، المجتمعَ الدولي والمنظمات الأممية والحقوقية والإعلامية بإدانة استهداف الصحفيين في غزة، والتحرك العاجل؛ لمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي أمام المحاكم الدولية، على جرائم الحرب ضد الصحفيين والإعلاميين.

ويدعو المركزُ، المجتمعَ الدولي للضغط على إسرائيل لإطلاق سراح الصحفيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية، الذين يعانون ظروفاً قاهرة تحرمهم من أبسط حقوق الأسرى، التي نصت عليها القوانين والمواثيق الدولية.

 وجاء خبر استشهاد فاطمة حسونة بعد 24 ساعة فقط من إعلان اختيار فيلمها "Put Your Soul On Your Hand And Walk" أو "ضع روحك على يدك وامشِ" ضمن قسم "ACID" الموازي في مهرجان كان السينمائي، الذي سيعرض لأول مرة ضمن تظاهرة "أسيد" في الدورة الـ78 للمهرجان التي تقام في الفترة من 13 إلى 24 مايو المقبل.

وقرر المنظمون الإعداد لأكثر من عرض للفيلم المنتظر الذي يتناول واقع المصوّرة الفلسطينية فاطمة حسونة، التي استشهدت في غزة.

وكتبت المصورة الصحفية الفلسطينية فاطمة حسونة على مواقع التواصل الاجتماعي قبل أيام من استشهادها: "إذا متُّ، أريد موتاً صاخباً. لا أريد أن أكون مجرد خبر عاجل، أو رقماً في مجموعة، أريد موتاً يسمعه العالم، وأثراً يبقى عبر الزمن، وصورة خالدة لا يمحوها الزمان ولا المكان".

وبرزت فاطمة حسونة في السنوات الأخيرة كمصورة صحفية وثقت بعدستها معاناة المدنيين الفلسطينيين تحت وطأة العدوان الإسرائيلي، وحظيت باهتمام عالمي وأطلق عليها «عين غزة»، وشاركت في الفيلم من خلال 3  محادثات مرئية مع مخرجة الفيلم الفرنسية الإيرانية سبيدة فارسي، وتحدثت بصراحة عن كونها فلسطينية في غزة، وقالت: "أنا فخورة بذلك، لن يتمكنوا من هزيمتنا مهما فعلوا، فليس لدينا ما نخسره".

وقالت المخرجة سبيدة فارسي: تحدثت مع فاطمة قبل ساعات فقط لأخبرها باختيار الفيلم ودعوتها إلى المهرجان، كانت مترددة؛ لأنها لم تكن تريد مغادرة غزة"، وأضافت: "كنت أتواصل مع السفارة الفرنسية في فلسطين لبحث إمكانية خروجها وعودتها بأمان، لكنها الآن رحلت، ومعها عائلتها كلها".

وأعربت فارسي عن مخاوفها من أن تكون حسونة قد استُهدفت بسبب عملها الصحفي، خاصة بعد الإعلان عن الفيلم. وقالت: "أشعر بالذنب.. ربما استُهدفت بسبب الفيلم".

وقالت: "تعرفتُ عليها عن طريق صديق فلسطيني في القاهرة، بينما كنت أبحث بيأس عن طريق للوصول إلى غزة، باحثة عن إجابة لسؤال بسيط ومعقد في آن واحد: كيف يعيش المرء في غزة، تحت الحصار كل هذه السنوات؟ ما هي الحياة اليومية للشعب الفلسطيني في ظل الحرب؟".

وأضافت: "أنا، التي ما زلتُ أشعر بصدى موجات الصدمة البعيدة للانفجار يتردد في أذنيّ، أردتُ أن أعرف كيف قاوموا كل هذا، وما الذي كانوا يمرون به، لم أجد الإجابة في الأخبار ووسائل الإعلام، أردت أن أسمع كلماتهم دون وساطة، أردت أن أكون في غزة".

وأصدرت  منظمة ACID، المنظمة التي تقف وراء مهرجان الأفلام المستقلة الذي يضم الفيلم بياناً يعكس ما كان عليه الحال عند مقابلة حسونة خلال المشاهدة: «كانت ابتسامتها سحرية مثل إصرارها: تشهد، وتصور غزة، وتوزع الطعام رغم القنابل والحزن والجوع، سمعنا قصتها، فرحنا بكل ظهور لها لرؤيتها على قيد الحياة، وخشينا عليها».

«ضع روحك على يدك وامشِ»، فيلم وثائقي مدته 110 دقائق يتتبع تبادلاً استمر قرابة عام بين فارسي وحسونة بعد بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في 7 أكتوبر 2023.

ويعد الفيلم نافذة فُتحت عبر لقاء معجز مع فاطمة، يُلقي الضوء على المجزرة المستمرة التي يتعرض لها الفلسطينيون.

ومنذ بدء حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل على غزة في 7 أكتوبر 2023، تعمد جيش الاحتلال استهداف الصحفيين، ما أدى إلى استشهاد 215 صحفياً وصحفية، وإصابة المئات منهم وفق مصادر رسمية.

المركز القطرى للصحافة
المركز القطري للصحافة يُدين ارتكاب الاحتلال لمجزرة مروعة في رفح ١٢ فبراير ٢٠٢٤, ٠٧:٠٠ص

في ضوء التحركات العسكرية الإسرائيلية...

المركز القطرى للصحافة
المركز القطري للصحافة يطالب المجتمع الدولي بحماية الصحفيين في غزة ٢٤ مارس ٢٠٢٤, ٠٨:٠٠ص

 يجدد المركز القطري للصحافة إدانته لقيام قوات...