This is a notification message.
يدين المركزُ القطريُ للصحافة بأشد العبارات قتل 3 صحفيين لبنانيين وإصابة 3 آخرين، فجر اليوم، بقصف إسرائيلي استهدف مقر إقامتهم في بلدة حاصبيا بمحافظة النبطية جنوب لبنان.
ويؤكد المركزُ أن استهداف الجيش الإسرائيلي منازل الصحفيين ومواقع تمركزهم خلال تغطية العدوان على غزة والضفة الغربية ولبنان، انتهاكٌ صارخٌ لكل المواثيق والأعراف والقوانين الدولية والإنسانية، وجريمة بشعة لإسكات الإعلام الحُر، وعرقلة نقله الحقيقةَللعالم. ويستنكرُ المركزُ مواصلة الاحتلال الإسرائيلي، سياسته الممنهجة باعتقال واغتيال الصحفيين وذويهم دون رادع، لإخفاء مجازر الإبادةالجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحقّ المدنيين، ومنع الإعلاميين من إظهار الحقيقة للعالم. ويطالب المركزُ المجتمع الدولي والمنظمات الأممية والحقوقية والإعلامية بإدانة استهداف الصحفيين بالقتل والاعتقال والترهيب، والتحرك العاجل لمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي أمام المحاكم الدولية، على جرائم الحرب ضد الصحفيين والإعلاميين، والضغط عليه لوقف جرائم الإبادة الجماعية، ووقف اغتيال الصحفيين والمساس بسلامتهم، ويدعو المجتمعَ الدولي للضغط على إسرائيل لإطلاق سراح الصحفيين المُعتقلين في السجون الإسرائيلية، الذين يعانون ظروفًا قاهرة تحرمهم من أبسط حقوق الأسرى التي نصت عليها القوانين والمواثيق الدولية.
استهداف مُتعمد
وذكرت وكالة الإعلام اللبنانية أن الجيش الإسرائيلي شن سلسلة غارات على مناطق متفرقة جنوب لبنان، مساء الخميس وفجر الجمعة، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى بينهم صحفيون، وتدمير 4 مبان. وقال صحفيون في مكان الحادث: إن الضربة استهدفت مقر الإقامة بشكل مباشر. وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل 3 وهم نائمون، وإصابة 3 آخرين من الصحفيين بالغارة الإسرائيلية على المقر في حاصبيا بالنبطية. وقال بيان صادر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة : إن غارة إسرائيل على مقر إقامة الصحفيين في حاصبيا (بالنبطية جنوبًا)، أدت إلى استشهاد ثلاثة من الموجودين بالمقر، وإصابة ثلاثة آخرين، كلهم صحفيون. جريمة حرب وذكرت قناة الميادين اللبنانية أن من بين القتلى المصور غسان نجار ومهندس البث محمد رضا اللذان كانا يعملان في القناة، والمصور وسام قاسم الذي كان يعمل في قناة المنار التابعة لجماعة حزب الله. وأعلنت قناة "المنار" المحلية، مقتل مصورها وسام قاسم في الغارة الإسرائيلية.
استهداف الصحفيين
وفي وقت سابق، أعلن فراس الأبيض وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، سقوط 11 شهيدًا و8 جرحى من الصحفيين، في استهدافات إسرائيلية على البلاد منذ أكتوبر، من بينهم الـ 3 الأخيرين في حاصبيا. وهذه المرة الثالثة التي تتعرض فيها الطواقم الإعلامية للاستهداف الإسرائيلي في جنوبي لبنان منذ بداية العدوان على غزة في 7 أكتوبر 2023، وذلك بعد مقتل المصوّر في وكالة "رويترز" عصام عبدالله، بقصف إسرائيلي على مجموعة صحفيين في منطقة "علما الشعب" ، في 13 أكتوبر من العام الماضي. واستهدفت مسيّرةٌ إسرائيلية فريقَ عمل قناة "الميادين" في بلدة طير حرفا (جنوب)، في نوفمبر 2023، ما أدّى إلى مقتل مراسلة القناة فرح عمر والمصوّر ربيع معماري. وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها "حزب الله"، بدأت عقب شن إسرائيل إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر، نطاق الإبادة لتشمل جل مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوًا بريًا في جنوبه. وأسفر العدوانُ الإسرائيلي على لبنان إجمالًا، عن مقتل ألفين و593 وإصابة 12 ألفًا و119، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، فضلا عن أكثر من مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات رسمية لبنانية مُعلنة حتى مساء الخميس. وأكد جوزيف القصيفي، نقيب الصحفيين اللبنانيين، أن عدد شهداء الصحافة في لبنان 9 غير الجرحى والمعوقين جراء الاستهداف الإسرائيلي وما أقدم عليه جيش الاحتلال من استهداف الصحفيين جريمة حرب مكتملة الأركان.
وقال : إن الاحتلال تعمد استهداف الصحفيين وهو يعلم أن المبنى يضمهم وحدهم وذلك لعدم توثيق جرائمه والاحتلال يريد إلقاء الرعب والخوف في نفوس باقي الصحفيين لعدم توثيق جرائمه وخاصة في العمليات العسكرية. يذكر أن منظمات دولية معنية بحرية الصحافة أحصت أكثر من 173جريمة قتل بحق صحفيين في غزة والضفة الغربية ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023 وحتى الآن.
في إطار تطوير...
في ضوء التحركات العسكرية الإسرائيلية...
يجدد المركز القطري للصحافة إدانته لقيام قوات...