المركز القطري للصحافة يدين اعتقال مراسل الجزيرة في الضفة الغربية

يدين المركز القطري للصحافة، اعتقالَ الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الوطنية الفلسطينية، الزميل محمد الأطرش، مراسل قناة الجزيرة في الضفة الغربية، وإحالته إلى المحكمة. ويتضامن المركز مع شبكة الجزيرة في المطالبة بإطلاق سراحمراسلها فورًا، ويجدد دعوة السلطة الفلسطينية بوقف ملاحقة الصحفيين، خاصة مع تغوّل إسرائيل على الإعلام الفلسطيني. ويؤكد المركز أن اعتقال أمن السلطة للصحفيين الفلسطينيين في الضفة الغربية، خلال أداء واجبهم، طعنة في خاصرة الحركة الإعلامية الفلسطينية التي تعرضت لعدوان إسرائيلي غير مسبوق، وقدمت أكثر من 206 شهداء خلال الحرب العدوانية التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على غزة على مدار 15 شهرًا، فضلًا عن أن ذلك يشكل خرقًا فاضحًا للقوانين الدولية، والمواثيق الإنسانية، ويعد انتهاكًا للقوانين المحلية المؤكدة على حرية الصحافة وحماية الصحفيين. وأدانت شبكة الجزيرة اليوم الخميس بأشد العبارات دهم الأجهزة الأمنية الفلسطينية منزل المراسل محمد الأطرش واعتقاله، مشددة على أن الإجراءات التعسفية من أجهزة السلطة، تتماهى مع استهداف الاحتلال للشبكة. وقالت: إن احتجاز الزميل محمد الأطرش جاء بعد منعه من مواصلة تغطية الاجتياح الإسرائيلي لجنين بالضفة الغربية. وشددت على أن الزميل محمد الأطرش احتجز وقُدم خلال ساعات لمحكمة في الخليل، لمجرد قيامه بواجبه المهني كصحفي، قائلة: إن "ما أقدم عليه الأمن الفلسطيني لا يفسر إلا كمحاولة لحجب التغطية الإعلامية لهجوم الاحتلال في جنين". وحمّلت شبكة الجزيرة، السلطة الفلسطينية المسؤولية الكاملة عن سلامة وأمن جميع موظفيها في الضفة الغربية. كما طالبت الشبكة، السلطة الفلسطينية بالإفراج الفوري عن الزميل محمد الأطرش، وبالتوقف عن استهداف صحفييها. وأكدت أن هذه الممارسات لن تعيق تغطيتها المهنية المستمرة للحقائق التي تتكشف في الضفة الغربية. وثمنت المواقف والأصوات الحقوقية المتضامنة والمدافعة عن الزميل محمد الأطرش، وعن حرية الصحافة. وأوضحت هيئة الدفاع عن الزميل محمد الأطرش، أن التهم الموجهة للصحفي محمد الأطرش، لا أساس قانونيًا لها. وقال محامي الدفاع حمزة طه أبو سنينة: إن الزميل محمد الأطرش بمعنويات عالية، وستزداد أكثر مع رؤية عدد المحامين الموكلين بالدفاع عنه، وأرى أن الفكر لا يواجه إلا بالفكر وليس بالاعتقال والقمع.