Arabic English

المركز القطري للصحافة يدين مقتل صحفي يمني

يدين المركز القطري للصحافة بأشد العبارات اغتيال الصحفي والمخرج السينمائي اليمني مصعب عبدالحفيظ الحطامي إثر قصف حوثي جنوبي محافظة مأرب، شمال شرق اليمن.

ويدعو المركز لإجراء تحقيق شامل حول الحادث، فضلاً عن جرائم استهداف الصحفيين والعاملين في القطاع الصحفي والإعلامي باليمن، ومحاسبة المتورطين في هذه الانتهاكات المستمرة.

ويطالب المركز بحماية حرية وسلامة الصحفيين، وضمان بيئة آمنة ومستقلة وممكنة للعاملين بمجال الصحافة والإعلام في اليمن، وتمكينهم من أداء عملهم بحرية دون خوف من الملاحقة أو الاعتقال، والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الصحفيين والإعلاميين المحتجزين.

وكان الصحفي الحطامي رفقة ثلاثة آخرين حينما استهدفت طائرة مسيرة تابعة لجماعة الحوثيين موقع التصوير، أثناء عمله على تصوير فيلم وثائقي، فيما أصيب شقيقه المصور صهيب الحطامي في الحادثة.

وأكدت سارة قضاة المديرة الإقليمية للجنة حماية الصحفيين، أن مقتل مصعب الحطامي يعد تذكيراً صارخاً للمجتمع الدولي بأن الأطراف المتحاربة في اليمن تنتهك القانون الدولي بقتلها المدنيين، وأن هذا العنف العشوائي يُعرّض جميع الصحفيين الذين يمتلكون الشجاعة الكافية لتوثيق الحرب في اليمن لخطر جسيم". وأضافت: "ندعو المجتمع الدولي إلى التحقيق في الهجوم ومحاسبة المسؤولين عنه".

وغادر الحطامي اليمن إلى الأردن، حيث درس السينما، قبل أن ينتقل إلى هولندا ويحصل على الجنسية الهولندية. عمل صحفياً مستقلاً، يُنتج أفلاماً وثائقية ويكتب لوسائل إعلام مختلفة، بما في ذلك قناة الجزيرة.

وعاد الحطامي مؤخراً إلى اليمن مع زوجته لإعداد فيلم وثائقي عن مسقط رأس والديه.

قتل الصحفيين

وأدانت نقابة الصحفيين اليمنيين مقتل الصحفي والمخرج السينمائي الشاب مصعب عبدالحفيظ الحطامي، وجددت مطالبتها بإجراء تحقيق شفاف وشامل في جميع جرائم قتل الصحفيين والعاملين في القطاع الإعلامي، داعيةً إلى محاسبة المتورطين في هذه الانتهاكات المستمرة.

وأوضحت أن الحطامي، الذي يحمل الجنسية الهولندية إلى جانب جنسيته اليمنية، حاصل على درجة البكالوريوس في الإخراج السينمائي من الأردن، وله مشاركات خارجية وداخلية في إنتاج عدة أفلام وثائقية وأفلام قصيرة، كما شارك في مسابقات دولية، وله مشاركات في أفلام وثائقية ومواد على قناة الجزيرة والجزيرة الوثائقية، كمخرج ومصور.

وأشارت النقابة في بيانها إلى أن الحطامي كان قد عاد إلى مأرب قبل أكثر من شهر لاستكمال مشاريع إعلامية برفقة زوجته.

وأعلن مرصد الحريات الإعلامية في اليمن، عن إدانته بأشد العبارات، قتل الحطامي.

وقال المرصد: إن استهداف مصعب الحطامي وأخيه يمثل استمراراً لسلسلة الانتهاكات الخطيرة بحق الصحفيين والعاملين في الإعلام، حيث بلغ عدد الضحايا من الصحفيين والإعلاميين 54 خلال السنوات الماضية.

 وتقولُ منظمات إعلامية وحقوقية داخل اليمن وخارجه: إن هناك صحفيين يتعرضون لانتهاكات وجرائم متعددة من كافة أطراف النزاع، فيما يقع اليمن في المرتبة 169 (من أصل 180 دولة) على قائمة التصنيف العالمي لحرية الإعلام، وفق منظمة «مراسلون بلا حدود» المعنية بالدفاع عن حرية الإعلام.