This is a notification message.

الجلسة الثانية : سعد المهندي يكشف أسرار عالم الكاريكاتير

  • التاريخ: ٢٥ مارس ٢٠٢٤, ١٠:٠٠ص
  • استضاف المركز القطري للصحافة، رسام الكاريكاتير سعد المهندي ، في ثاني جلسات مقهى الصحافة، التي تستهدف تسليط الضوء على المواهب الإعلامية الشابة وفتح الآفاق للجمهور للتعرف على أبرز الوجوه الإعلامية في قطر.

المركز القطرى للصحافة

استعرض الرسام خلال الأمسية جماليات فن الكاريكاتير الصحفي ودوره في إيصال المعلومة للجمهور وخاصة فئة الشباب، وأدارت اللقاء الإعلامية أمل عبد الملك التي رحبت بدورها بالحضور وبالرسام سعد المهندي، مستعرضة أهم أعماله ورسوماته خلال مسيرته المهنية والفنية. وفي بداية الأمسية رحب السيد صادق محمد العماري المدير العام للمركز بالحضور وبضيف الجلسة، منوهًا بمبادرات المركز القطري للصحافة، التي تسعى لدعم المواهب الإعلامية وتسليط الضوء على عطاء العديد من النماذج الصحفية المشرفة.

 

وأبدى إعجابه بالرسام الذي يعد من الرسامين المؤثرين إذ لاقى نجاحًا واسعًا برسوماته التي تحمل رسائل مهمة منذ بداية مشواره عام 2006 وحتى اليوم، وثمن انحيازه للقضية الفلسطينية، موجهًا التحية لكل الفنانين الذين يدعمون القضية الفلسطينية عبر رسوماتهم. وبدأ سعد المهندي حديثه شاكرًا المركز القطري للصحافة على مبادراته التي تثري الإعلام القطري، ومنها تجميع ونشر رسومات الكاريكاتير في معارض مهمة كان لها صدى واسع في قطر .

 

واستعرض الضيف مسيرته الفنية في رسم الكاريكاتير، مؤكدًا أنه برغم تطور مجالات وأدوات الإعلام إلا أن فن الكاريكاتير سيظل «السهل الممتنع» ولذلك فقد لامس فن الكاريكاتير جميع القضايا الاجتماعية والوطنية، وحافظ على رونقه وتأثيره كوسيلة صحفية في تسليط الضوء على القضايا وتحقيق التفاعل الجماهيري المطلوب معها.

 

وعند سؤاله عن أهمية فن الكاريكاتير أكد «المهندي» أن هذا الفن الذي كانت بدايته منذ القرن السادس عشر له تأثير جدًا مهم وما زال في التعبير عن الأحداث والقضايا، كما استطاع ذلك الفن ان يقود حراكًا سياسيًا مهمًا جدًا، مستعرضًا مسيرة الفنان الفلسطيني ناجي العلي الذي وصفه بأنه أحد النماذج المهمة في تفاعل الكاريكاتير مع القضايا القومية والتأثير في الجماهير.

 

وعن تركيز رسوماته على القضية الفلسطينية أكد سعد المهندي أنها أهم القضايا القومية لكل مواطن عربي، ومن الواجب عليه التعبير عن تلك القضية الأولى للعرب، منوهًا بدور الكاريكاتير في دعم القضية الفلسطينية، خاصة في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي .

 

وأشار إلى تأثره بسلسلة المآسي التي تعرض لها الصحفي الفلسطيني «وائل الدحدوح» الذي ضرب بصبره وبقوته ومواصلة مسيرته المهنية - رغم الفقد والألم - أسمى معاني القيم والجهاد والصبر.

وبشأن المواصفات التي يجب أن يتمتع بها رسام الكاريكاتير أكد أن أهم ما يجب أن يتحلى به الرسام هو الثقافة والقراءة وتوفر الإبداع، منوهًا بأن رسام الكاريكاتير يجب عليه أن يولد الأفكار أولًا قبل البدء في الرسم ، وشبه ذلك ببناء البيت الذي يحتاج لمخطط قبل البدء بعملية البناء.

وعند إجابته عن سؤال إلى أي مدى أثرت رسوماته في المجتمع القطري أكد أنه عبّر برسوماته عن كثير من قضايا المجتمع منذ بداية مسيرته الصحفية وحتى الآن، معبرًا عن سعادته بتفاعل القراء مع رسوماته، التي أثارت جدلًا بين القراء وعكست نجاح الرسالة التي سعى إلى إيصالها. ونفى المهندي وجود أي رقابة على رسامي الكاريكاتير مشيرًا إلى أنه أصبح يملك الخبرة والإدراك لما يجب أن يتم نشره من عدمه، وقال أنه على الجانب الآخر يعاني رسامو الكاريكاتير من انتقادات رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين لا يتسمون في بعض الأحيان بسعة الصدر.  

وعن تطور فن الكاريكاتير أكد سعد المهندي أنه يحب الطريقة التقليدية في رسم الكاريكاتير من خلال الفرشاة والألوان، وقال: الكاريكاتير واكب التطور الحاصل أيضا، حيث تطورت أدواته وأصبح بالإمكان إنجاز الرسم إلكترونيًا ومن خلال الاستعانة بالذكاء الاصطناعي الذي وصفه بأنه يتقن الرسمة إلا أنه لا يمكن له أن يجيد بلورة الفكرة التي هي روح العمل والإبداع .

 

ونوه «المهندي» بتأثير وسائل التواصل الاجتماعي في فن الكاريكاتير، إذ أسهمت في سرعة انتشار الكاريكاتير وأتاحت فرصة الإطلاع على ردود الناس وانتقاداتهم لأي رسم كاريكاتيري.

 

وشهدت الندوة تفاعلًا من الحضور الذي أبدى رأيه بفن الكاريكاتير وأهميته في التعبير عن الرأي والنقد، وفي هذا الإطار تحدث الصحفي ورسام الكاريكاتير الأستاذ سلمان المالك عن أهمية هذا الفن، مؤكداً ضرورة تنظيم دورات تدريبية وورشات عمل لتعزيز وتطوير مهارات المواهب الصاعدة، واقترح على المركز القطري للصحافة تبني تلك المبادرات، بدوره رحب المدير العام للمركز بالمقترح وأكد أن المركز مستعد لتبني تلك المبادرات.