This is a notification message.

المركز القطري للصحافة يثري المكتبة الصحفية بكتاب جديد

المركز القطرى للصحافة

 

د. عبدالله العمادي: «أطياف قلم» كتاب يجمع قضايا تنبض بالحياة.

 

مدير عام المركز: إصدارات لمسيرة ناصر العثمان وعبدالله الحسيني وعبدالله النعمة قريبًا.

التاريخ

٢١ نوفمبر ٢٠٢٥

الوقت

١١:٢٠م

نظّم المركز القطري للصحافة جلسة نقاشية ضمن جلسات «صالون الصحافة»؛ احتفالاً بتدشين كتاب«أطياف قلم» للكاتب الصحفي الدكتور عبدالله العمادي، بحضور عدد من الإعلاميين والصحفيين والجمهور.

 

أدارت الجلسة- التي أقيمت في قاعة عبدالله بن حسين النعمة- الإعلامية عائشة الكواري، والتي استعرضت مسيرة الكاتب، وإسهاماته في الصحافة القطرية؛ منوهة بكتابته 5000 مقال في شتى القضايا والمجالات السياسية، والاجتماعية، والفكرية بمختلف الصحف القطرية، بالإضافة إلى دوره في الإشراف على إنشاء موقع تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها بشبكة الجزيرة الإعلامية، وتقديمه العديد من الدورات التدريبية في مجال الصحافة الورقية والإلكترونية.

 

تجارب ومحطات

ومن جانبه، أشاد الدكتور عبدالله العمادي، بدور المركز القطري للصحافة في إصدار الكتاب، موضحاً أنه بفضل جهود المركز استطاع أن يرى هذا الكتاب النور.

وأكد العمادي أنه منذ بداياته قبل 25 عاماً وحتى يومنا هذا، مرّ بعدة تجارب ومحطات جعلته على ما هو عليه الآن؛ كما ذكر أنه منذ طفولته كان شغوفاً بقراءة وكتابة القصص المصورة، ثم تطور في المرحلة الإعدادية، حيث وجد في أستاذه داعماً لموهبته في الكتابة، وموجهاً له في حصص التعبير، وفي المرحلة الثانوية انضم لمادة التربية الفنية، حيث وجد الدعم والتشجيع من أحد مدرّسيه كذلك.

وبعد انتقاله إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تلقى تعليمه الجامعي، بدأ بإصدار الدكتور العمادي نشرة أسبوعية للطلاب لمدة 3 سنوات، وأكمل مشواره في نشر المجلات حتى بعد عودته، حيث أصدر "مجلة السد" التابعة لنادي السد الرياضي، وكانت صحيفة شاملة تختص بمختلف المجالات الرياضية والسياسية والاجتماعية، واستمرت قرابة 3 سنوات، تحت مظلة النادي، ليتبنى نشر المجلة مركز شباب الدوحة تحت اسم"مرايا"، وتحولت إلى صحيفة أسبوعية قبل أن يتم إيقافها بعد سنة من ذلك.

 

معايير الاختيار

وفيما يخص اختيار المقالات، أكد الدكتور العمادي، أنه اختار المقالات الواردة بالكتاب، حسب معايير محددة، أهمها أن تكون القضية التي يتناولها المقال قضية متجددة لا تموت بانتهاء الحدث، ومرور الزمان، بالإضافة إلى تضمُّن المقالات مقترحات، أو مبادرات، أو حلولاً للمشاكل التي يواجهها المجتمع، أو تواجهها البشرية؛ وجاءت هذه المعايير إيماناً منه بأهمية المقال، وتأثيره في الرأي العام، والوعي المجتمعي.

وأكد أن المؤثر الحقيقي، هو كاتب المقال الذي لديه ثقافة ومعرفة ورأي موحد وخاص به تجاه قضية معينة، خلاف المؤثرين على منصات التواصل الذين يكون تأثيرهم قصير المدى، فكاتب المقال ذو أثر ممتد وباقٍ ومهم في رسم اتجاهات، وطرح مبادرات، وتقديم حلول منطقية للقضايا.

وقال: من الضروري لكاتب المقال أن يجد استجابة وتفاعلاً من قرّائه وأفراد المجتمع، ليكتمل هذا التأثير؛ ويقدم أفضل ما لديه بحماس أكبر، وإبداع أكثر.

 

سُلّم الصحافة

وأكد الدكتور العمادي أن نصيحته الدائمة للجيل القادم من الصحفيين والكتّاب، هي القراءة؛ كونها المفتاح الأهم لنجاح الكاتب، بالإضافة إلى عدم التسرع؛ فكتابة المقالات هي آخر محطة يصلها الصحفي في سُلم الصحافة، بعد المرور بعدة مراحل تبدأ بكتابة الأخبار، ثم التقارير والمقالات والتحقيقات، حتى يصل أخيراً للمقالات اليومية، بعد أن يكون قد اكتسب من المعرفة والخبرة ما يؤهله لكتابتها.

وأوضح أن العمل الصحفي يحتاج إلى الكثير من الجهد والصبر والمثابرة، والأهم من ذلك أنه يجب أن يكون الصحفي على علم بشيء من كل شيء، وكل شيء عن شيء واحد؛ مبيناً أهمية القراءة في تكوين أفكار الصحفي وشخصيته وثقافته؛ كونها هي ما يساعده على تكوين آرائه الخاصة ومعتقداته الثابتة، وجمهوره الخاص.

كما شدد على أهمية أن يقرأ الكاتب للكُتّاب المخالفين له؛ حتى يتعلم الصبر ورحابة الصدر ؛ ليستطيع تقبّل النقد والآراء المختلفة حول أعماله، بالإضافة إلى أنها تنمي عنده اللغة، وأساليب الكتابة، وصياغة الأخبار.

 

تأهيل الكتّاب

وأجاب الدكتور عبدالله العمادي عن أسئلة الجمهور قبل بدء التوقيع على الكتاب، مؤكداً أهمية امتلاك كاتب المقال الثقافة والمعرفة اللتين تمكنانه من أن يكون صاحب رأي وتوجّه معين؛ حتى يصبح مؤهلاً للتأثير في الناس، بالإضافة إلى ضرورة بناء رأي شخصي خاص به مبنيّ على الحقائق التي استقاها من خبراته ومهاراته الخاصة.

 وأشار إلى أن معظم الكتابات الآن لا ترقى لأن تصبح أعمدة صحفية كالسابق؛ وأرجع ذلك إلى أن الصحافة أصبحت "صحافة المجاملات" على حد تعبيره.

وشدد على ضرورة الأخذ بيد الكتّاب المبتدئين ومحبي الكتابة وتعليمهم الثقافة والقراءة، وتدريبهم على أساسيات ومعايير الكتابة الصحفية وأهميتها خطوة بخطوة، مع إعطائهم الفرصة في صفحة منفصلة تختص بالصحفيين المبتدئين.

 

إصدارات جديدة

أكد السيد صادق محمد العماري، مدير عام المركز القطري للصحافة، أهمية كتاب «أطياف قلم» بوصفه مرآة صادقة تعكس رؤى الكاتب الصحفي الدكتور عبدالله العمادي، وما حمله قلمه من قراءات واعية لمختلف القضايا السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية التي تشكّل نبض الشارع القطري، لافتاً إلى أن فنّ كتابة المقال يمثل ذروة الخبرة الصحفية، ونتاج تراكم التجربة والممارسة الطويلة في المهنة.

كما استعرض مدير عام المركز القطري للصحافة، مبادرة المركز في طباعة إصدارات الكُتّاب الصحفيين؛ تعزيزاً لحركة التأليف، وإثراءً للمكتبة الصحفية.

وكشف عن استعداد المركز لإطلاق مجموعة جديدة من الإصدارات قريباً، من بينها كتب توثّق مسيرة رواد الصحافة والإعلام في قطر، وفي مقدمتهم الأستاذ ناصر محمد العثمان، والأستاذ عبدالله بن يوسف الحسيني، فضلًا عن إصدار يوثق مسيرة الراحل عبدالله بن حسين النعمة، مؤسس صحيفتَي "العرب" و"العروبة".