This is a notification message.

المركز القطري للصحافة يختتم دورة مهارات التحدث أمام الجمهور

المركز القطرى للصحافة

 

مهارات التحدث للخطيب وأنواع الجمهور وخطوات مواجهة الخوف.

د. عماد الكيلاني:   قراءة تفاعل الجمهور عبر لغة الجسد ركيزة التواصل.

75% من المشاركين كانوا يعانون من رهبة التحدث أمام الجمهور.

اعتماد أسلوب عرض الفيديوهات اليومية وتقديم ملاحظات فورية بناءة.

تطوير برامج تدريبية تدمج بين التطبيق العملي وفنون قراءة الجمهور.

المشاركون: الدورة عززت الثقة بالنفس ومهارات الحوار وفن الإقناع.

 

التاريخ

٠٣ نوفمبر ٢٠٢٥

الوقت

٠١:٠٠م

 اختتم المركز القطري للصحافة دورة تدريبية بعنوان "مهارات التحدث أمام الجمهور"، والتي قدمها د. عماد الكيلاني مدرب دولي معتمد في إدارة الأعمال واستراتيجيات التطوير ومهارات التحدث الفعال، ومدرب الدبلوم المهني في العلاقات العامة ومهارات التحدث للإعلاميين ومسؤولي العلاقات العامة، بمقر المركز، بحضور عدد من الإعلاميين والمهتمين بتطوير مهارات التواصل الفعال والتحدث والخطابة من مختلف المجالات والمهن.

 

وركزت الدورة التي استمرت أربعة أيام على تعزيز ثقة المتدربين وأدائهم أمام الجمهور، من خلال تدريبات عملية مكثفة خلال الدورة. وتضمنت الدورة 4 محاور رئيسية؛ شملت مهارات التحدث للخطيب، والمعوقات التي تواجهه، وأنواع الجمهور وكيفية التعامل مع أنماطهم المختلفة، ومواجهة الخوف من الجمهور، بالإضافة إلى لغة الجسد، ونبرة الصوت، وفنون الإقناع، إلى جانب الخطب الارتجالية.

 

وأوضح المدرب د. عماد الكيلاني، أن قراءة تفاعل الجمهور عبر لغة الجسد، والنظرات تمثل أساساً للتواصل الفعال، مشيراً إلى أن استخدام التمارين والتدريبات العملية خلال الدورة، والواجبات المنزلية، رفع من تفاعل المشاركين، خاصة في محاور لغة الجسد، ونبرات الصوت، وأظهرت نتائج التقييم أن 75% من المشاركين كانوا يعانون من رهبة التحدث أمام الجمهور، لكن التطبيق العملي ساعدهم على تجاوزها بشكل ملحوظ.

وشهدت الدورة تفاعلاً مرتفعاً وتنظيماً متميزاً، من حيث الاستقبال وطباعة المواد، وضيافة عالية الجودة، ما ساهم في خلق بيئة محفزة للنقاش، وتبادل الأفكار.

وبيّن الكيلاني أن أكثر المحاور تأثيراً كانت لغة الجسد، ونبرات الصوت، والخطب الارتجالية، حيث مكّنت الواجبات العملية- مثل تسجيل الفيديوهات وعرضها أمام المجموعة- المشاركين من تقييم أنفسهم وتحسين أدائهم.

كما ركز خلال الدورة على قراءة الجمهور، وفهم التفاعل من اللحظة الأولى، من خلال تحليل سلوك الحضور، ولغة الجسد؛ لتعديل أسلوب الإلقاء وطريقة عرض المعلومات، حتى تتناسب مع نمط الجمهور المتنوع، المتفاعل، المتردد، المتحامل، والملول، ما يساعد على بناء ثقة أكبر، وإدارة المواقف باحترافية ومهنية أكثر.

 أما من ناحية التنظيم والتقييم، فقد تم اعتماد أسلوب عرض الفيديوهات اليومية مع تقديم ملاحظات فورية بناءة، مما عزز التحسن السريع لدى المشاركين، ورفع جودة التدريب.

 

وفي ختام الدورة، أكد المدرب عماد الكيلاني، أن الدورة نالت تغذية راجعة إيجابية من 80% إلى 90% من الحضور الذين اقترحوا تخصيص دورة مستقلة لمدة أربعة أيام حول لغة الجسد، وهو ما اعتبره المدرب دليلاً على حاجة السوق لهذه المهارات، وأهمية الاستمرار في هذا النهج التدريبي التطبيقي، إلى جانب متابعة تقييم الأداء من خلال الواجبات المصورة وتحليلها، مع الاستمرار في تطوير برامج تدريبية تدمج بين التطبيق العملي، وقراءة الجمهور؛ لرفع كفاءة المتحدثين في مختلف البيئات المهنية.

 

الدورات المتخصصة

ومن جهتها، أكدت السيدة دلال جاسم- مدرّسة في وزارة التربية والتعليم- على أهمية دورة تطوير مهارات التحدث الجماهيري، وقيمتها العملية، وتأثيرها الإيجابي على المشاركين فيها.

وأوضحت أنه رغم تزامنها مع دورة أخرى، فإن مشاركتها في هذه الدورة كانت أولوية لديها، مشيرة إلى استفادتها الكبرى من هذه التجربة؛ كونها تسعى لتطوير مهاراتها في الإلقاء، والصوت، والتحدث، والإقناع، والارتجال كذلك.

وأوضحت أن هناك فرقاً ملموساً في مستوى الأداء قبل وأثناء وبعد الدورة؛ ما دفعها إلى طلب متابعة إقامة الدورات المتخصصة في مجال الإلقاء الجماهيري وأدواته.

وأشادت بالدور الكبير للمركز القطري للصحافة في تقديم برامج تدريبية متتابعة، تعزز المهارات العملية، مؤكدة أن ثقة المشاركين في جودة التدريب والمحتوى، ظهرت من خلال التفاعل العالي، والأجواء الإيجابية التي حفزت المتدربين على كسر رهبة التحدث أمام الجمهور.

وأشارت إلى أن هدفها الأساسي من المشاركة كان تحدي نفسها؛ لإثبات قدرتها على التواصل والتفاعل المباشر مع الجمهور من جميع الفئات العمرية، والمجالات والتخصصات، مؤكدة على أن التدريب العملي المستمر ساعدها على تجاوز القلق والتوتر، وتحسين الأداء، وتطوير مهارات الارتجال والإقناع، ومواجهة التحديات الواقعية في التواصل، خصوصاً عند التعامل مع الأسئلة المباشرة من الجمهور، وأوضحت أن امتلاك مهارة الرد الفوري، يعد عاملاً أساسياً لتقليل التوتر، وتعزيز الثقة أثناء الخطاب.

كما أشارت إلى أن التحدي يكمن في مخاطبة جمهور متنوع في خلفياته الثقافية والفكرية، معتبرة أن هذا النوع من الدورات يختلف عن بيئة التعليم التقليدية في المدارس- وخصوصاً الأطفال- اختلافاً تاماً؛ إذ يتطلب التدريس مرونة في تعديل الأسلوب والمحتوى، بحسب طبيعة الطلاب، ومستواهم الفكري.

 

التحدث والإقناع

 وبدوره، أشاد السيد جاسم عبدالحميد- رجل أعمال- بالدورة وأهميتها البالغة؛ حيث ركزت الدورة على تطوير مهارات العرض والإقناع، وسلطت الضوء على أهمية الإقناع والتحدث أمام الجمهور كعناصر أساسية لنجاح الأفراد في مجالات العمل والدراسة والتجارة.

وأوضح أن مهارة الخطاب والعرض لا تقتصر على تحسين الأداء الشخصي فحسب، بل تسهم في تعزيز الثقة بالنفس، وبناء علاقات متينة مع المستثمرين والعملاء المحتملين، مشيراً إلى أن ضعف هذه المهارات غالباً ما يؤدي إلى فشل أصحاب المشاريع الجديدة.

 وبيّن أن العرض المقنع يجب أن يستند إلى فهم عميق للمجال المعني، وقدرة هائلة على التحدث والإلقاء والعرض، وأضاف أن القدرة على إبراز الشخصية أمام الجمهور، تمثل ركيزة رئيسية للنجاح في الحياة المهنية.

وأكد أن مهارات الإقناع والتحدث أصبحت مطلباً حيوياً في بيئات الأعمال الحديثة والتجارة، خاصة في التعامل مع التجار والمستثمرين؛ حيث يحدّد مستوى الإقناع مدى استمرارية، ونجاح المشروع التجاري.

وأوضح أن الإقناع ليس مجرد مهارة فنية، بل هو أداة استراتيجية للتأثير في الآخرين، وتحسين نتائج التفاوض والبيع، وبناء شخصية قوية قادرة على تحقيق الدعم المالي والمعنوي، وشدد على أهمية الاستثمار في التعلم المستمر، وتطوير المهارات اللغوية والإذاعية؛ لفتح مجالات جديدة وتحقيق استدامة مهنية طويلة الأمد.

ودعا لتوسيع نطاق التدريب عبر طرح دورات متخصصة في المهارات اللغوية وفن الإذاعة، لتعزيز القدرات التواصلية والمهنية؛ لتطوير الأداء اللغوي والإلقاء للمشاركين.

 

التطبيقات العملية

وعبّرت السيدة أحلام الخليفي- منسقة شؤون الطلاب- عن امتنانها الكبير للمركز القطري للصحافة لاهتمامه بتطوير المهارات والقدرات في مختلف المجالات، وأشادت بأسلوب المدرب في طرح الورشة وإلقائه وتضمينه القصص والأمثال الواقعية في المادة التعليمية، بالإضافة إلى استفادتها الكبيرة من المحتوى والتطبيقات العملية خلال الدورة.

وأوضحت أن الدورة ربطت بين مفهوم الخطابة وإدارة الحوار وفن الإقناع، وبين إدارة الأشخاص في بيئة العمل؛ مما ساعد المتدربين على فهم الأدوار الوظيفية، وتحسين أساليب التواصل داخل الفريق.

وأكدت على أن دمج التدريب العملي منذ اليوم الأول هو السبيل الأمثل لزيادة فاعلية الورش، حيث يسمح للمدربين بتقديم ملاحظات فورية للمتدربين، والكشف مبكراً عن نقاط القوة والضعف لديهم، مشددة على أهمية التقييم القائم على الأداء المباشر دون الاعتماد على الأوراق والنصوص المكتوبة؛ لما له من أثر على عملية التقييم والإلقاء والتحدث، بالإضافة إلى أهميته في تحسين مهارات الإلقاء والتواصل غير اللفظي، مثل لغة الجسد، ونبرة الصوت، مما يعزز الحضور الذهني، ويمنح المشاركين ثقة أكبر في مواجهة الجمهور، ويزيد من جودة التعلم من خلال الممارسة الواقعية.

أما على صعيد بناء الثقة والمشاركة الفعلية، فقد أشارت السيدة أحلام إلى ضرورة إلزام جميع المتدربين بالصعود إلى المنصة والتحدث أمام الجمهور، حتى في حال الوقوع بالأخطاء، باعتبار ذلك جزءاً من التعلم العملي، وكسر حاجز الخوف؛ لضمان تحقيق نتائج ملموسة ومستدامة.

وأكدت ضرورة تطوير المحتوى ليكون أكثر ارتباطاً بواقع العمل من خلال اختيار مواضيع نابعة من تحديات المتدربين اليومية، ودمج التمارين العملية مع المادة النظرية؛ لضمان ترسيخ الفهم والتطبيق.

وطالبت بتمديد وقت الورشة، وتخصيص مساحة أكبر للتطبيقات العملية، وتخصيص موضوع لكل مشارك من اليوم الأول؛ لتمرين لغة الجسد والتعبير اللفظي دون الاعتماد على الأوراق؛ بهدف تعزيز الثقة وتشجيع الحضور الفعلي على التفاعل والممارسة.

 

أهمية فن التحدث

أحدثت دورة مهارات التحدث أمام الجماهير تحولاً ملحوظاً في مهارات جميع المشاركين؛ إذ لم يقتصر تأثيرها على الجانب المهني فحسب، بل امتد ليشمل جوانب حياتهم الشخصية والاجتماعية.

وأوضح علي السعدي- طالب إدارة الأعمال في جامعة قطر- أن الدورة فاقت توقعاته وغطت نطاقاً واسعاً من المهارات التي طورها بشكل ملموس، مشيراً إلى أنه التحق بها في البداية لأغراض مهنية تتعلق بمجال المالية، لكنه اكتشف فائدتها في حياته اليومية أيضاً.

وأكد أن ما تعلمه انعكس على مواقفه في البيت والمجلس، والخطابات الرسمية، واصفاً هذا الأثر بأنه "غير شيء كبير"، في تعبير صادق عن حجم التحول الذي أحدثته الدورة في وعيه ومهاراته بالخطابة والتواصل.

كما بيّن أن الدورة عززت مهارات التحدث أمام الجمهور، وهي مهارة أساسية في مجاله المهني؛ خصوصاً أنه مشارك في نادي كلية إدارة الأعمال في جامعة قطر، ويتعامل بشكل مباشر مع الجمهور في فعاليات عديدة.

 كما أشار إلى أن المهارات المكتسبة ستخدمه مستقبلاً في التعامل مع المديرين والموظفين والعملاء، ما يجعلها ركيزة مهمة في مسيرته المهنية داخل قطاع المالية وإدارة الأعمال.

 وأكد أن الدورة أسهمت في رفع وعيه بكيفية التواصل الفعال وأدواته، وتقديم نفسه بثقة أمام الآخرين، معتبراً أن مهارة الإلقاء من أهم الأدوات التي يجب أن يمتلكها العاملون في المجالين؛ المالي، والإداري.

ولم يقتصر أثر الدورة على الجانب الفردي فقط؛ إذ رأى السعدي أن ما تعلمه يمكن تطبيقه في مختلف المواقف الاجتماعية والمهنية، مثل الاجتماعات الرسمية والمناسبات العامة والخطابات أمام الجمهور؛ ما يجعلها تجربة ذات قيمة مضافة للمجتمع.

وأشار إلى أن القدرة على التعبير بوضوح والوقوف بثقة أمام الناس، تسهم في رفع مستوى التفاعل المجتمعي، وتعزيز صورة الفرد المهنية.

وفي ختام حديثه، عبّر علي السعدي عن امتنانه للدورة ومدربها والقائمين عليها ورضاه الكامل عن جودة المكان، والخدمات والمحتوى وأسلوب التدريب.

ويأتي تنظيم هذه الدورة في إطار البرامج التدريبية الدورية، التي يقدمها المركز القطري للصحافة ضمن خطته السنوية؛ لتطوير مهارات المهنيين والعاملين في المجال الإعلامي، وتعزيز قدراتهم على التعامل مع التقنيات الرقمية الحديثة.

 ويواصل المركز من خلال هذه الأنشطة دوره الريادي في تمكين الكوادر الوطنية، ورفع كفاءتهم في جميع المجالات؛ انسجاماً مع توجه الدولة نحو اقتصاد المعرفة والتحول الذكي.