This is a notification message.

المركز القطري للصحافة يدشن مجلس الصحافة

  • التاريخ: ١٩ سبتمبر ٢٠٢٣, ٠٩:٠٠ص
  •  دشن المركز مساء الأثنين "مجلس الصحافة" .. أمسيات فكرية برؤية إعلامية بحضور سعادة الشيخ خالد بن عبدالعزيز آل ثاني مدير إدارة التطوير الإعلامي‬⁩ وجمهور كبير من الصحفيين والإعلاميين و ناقش الحضور موضوع نشأة الصحف القطرية وتطورها.

     

المركز القطرى للصحافة

فيما قالَ د. ربيعة بن صباح الكواري: إنَّ تاريخ الصحافة القطرية لم يكتبْ بعدُ، مؤكدًا على ضرورة تشكيل لجنة مكوّنة من خبراء وباحثين ورؤساء تحرير لتوثيق هذا التاريخ. منوهًا بأنَّ المركز يستعدُّ لمزيد من التعاون مع الباحثين لإعداد مجموعة من الدراسات السنوية

لافتًا إلى أنَّه يمتلك ما يقارب 3000 صورة قديمة للصحف والصحفيين في قطر، سيهديها للمركز للاستفادة منها.

البداية والانطلاقة:

من جانبه، استعرضَ خليفة الحسيني، مسيرتَه الرائدةَ في الصحافة القطرية، موثقًا بدايات سلسلة تاريخ الصحافة القطرية في عام 1973 عندما قرّر نخبة من المثقفين ورجال الأعمال تأسيس أول مؤسسة إعلامية باسم «المنارة»، وذلك في فترة الدكتور عيسى بن غانم الكواري وزير الإعلام الأسبق، حيث تمَّ طرحُ مشروع إنشاء مجلّة خاصّة، ومن ضمن الأسماء التي تمَّ اختيارها «مجلة العهد» التي صدرت في 19 يوليو عام 1974 من مؤسَّسة العهد للصحافة والنشر، والتي ناقشت العديدَ من القضايا ذات الشأن المحلي، والتي تهمّ المواطن. وبعد النجاح الكبير لمجلة العهد صدرت مجلة متخصصة أخرى تُعنى بشؤون المرأة بعنوان: «الجوهرة» وذلك في عام 1977م.

كيان صحفي:

الى ذلك، تناولَ الكاتب والإعلامي عبدالله بن حيي السليطي بالسرد والتفصيل ما قدّمه للصحافة القطرية على مدار 4 عقود، حيث بدأت مسيرته الصحفية في عام 1981 في جريدة العرب بمقالَين أسبوعيَين بعنوان: «من الواقع»، وهو الاسم الذي استمرّ عنوانًا لمقالاته حتى يومنا هذا، وفي عام 1986م تسلّم رئاسة تحرير مجلة «ديارنا والعالم»، وهي مجلة حكومية كانت تصدر شهريًا عن وزارة المالية والبترول. ثم تطرق إلى الفترة التي عمل بها رئيسًا لتحرير جريدة الشرق في عام 1987، ليضطر إلى مغادرة منصبه عام 1988م، ليتفرغ للعمل «مهندس مشاريع» في النفط والغاز. ولكنه استمرَّ في كتابة مقاله «من الواقع» في جريدة الراية حتى يومنا هذا. وأشاد السليطي بالدور الذي يلعبه المركز ككيان يجمع الصحفيين ويناقش قضاياهم، لا سيما في ظل معاناة الصحافة الورقية مع سيطرة مواقع التواصل الاجتماعي.

تحولات وتداعيات:

وعن مسيرته، قالَ جابر الحرمي رئيس تحرير جريدة الشرق: بدأت حياتي المهنية عام 1990 في صحيفة الراية، حيث كنت طالبًا في الجامعة، ثم انتقلت لجريدة «الوطن» عام 1995 خلال مرحلة التأسيس، حيث توليت منصب رئيس قسم المحليات. ثم مديرًا للتحرير، وفي عام 2004 انضممت إلى جريدة الشرق نائبًا لرئيس التحرير، ثم شغلت منصب رئيس التحرير لمدة 10 سنوات خلال الفترة (2008-2016). وفي ديسمبر 2016 عملت عضوًا منتدبًا ورئيسًا تنفيذيًا لدار العرب، ثم نائبًا للرئيس التنفيذي لمجموعة دار الشرق.  لافتاً إلى أنه حرص خلال مسيرته على التعاون مع المؤسسات الإعلامية الخليجية والعالمية، وكذلك العديد من وكالات الأنباء، مؤكدًا على ضرورة مواكبة التحولات والتداعيات التي يعيشها المشهد الإعلامي خلال الفترة الأخيرة.

الراية رائدة الصحافة:

فيما أكَّدَ الكاتب الصحفي ومدير تحرير الراية الأسبق بابكر عيسى على أنَّ مسيرة الصحافة القطرية حافلة بالعطاء والتميز، خاصًّا بالذكر جريدة «الراية» التي يعتبرها رائدة الصحافة القطرية، لما تمتلكه من تاريخ مميز وقيمة كبيرة، جعلتها واحدةً من المؤسسات العريقة التي أخرجت للساحة المحلية العديد من الكفاءات القطرية. متوجهًا بالشكر لمجلس إدارة الجريدة الذي كان دائمًا وأبدًا قوَّة الدفع الأساسية التي جعلت الصحيفة تتبوأ هذه المكانة، كما أنَّ منتدى «الراية» يضم نخبة متميزة من الكتّاب تتسم مقالاتهم بالتنوع والجرأة في الطرح. كما خصَّ بالذكر الكاتب والصحفي ناصر العثمان الذي وضع الأساس الطيب والسليم للصحيفة. من جهةٍ أخرى، ذكر قرار رفع الرقابة عن الصحف، والذي كان له دور كبير في رفع سقف حرية الرأي، وتأسيس بيئة سانحة لحرية الصحافة.

إثراء الحركة الثقافية:

من جهةٍ أخرى، أشادَ الكاتب مبارك بن جهام الكواري بالدور الكبير الذي يلعبه المركز القطري للصحافة بإدارته الجديدة لإثراء الحركة الثقافية والفكرية، مثمنًا مبادرة «مجلس الصحافة» التي تؤكد بداية عهدٍ جديدٍ للمركز، ثم استعرض بعد ذلك مسيرته في العمل الصحفي التي انطلقت بمقاله في جريدة الراية، ثم انتقل بعد ذلك للكتابة في جريدة الشرق.

الصحافة الاستقصائية:

اقترحَ الكاتب ورئيس التحرير الأسبق الدكتور أحمد عبدالملك أن يضطلع المركز القطري للصحافة بمهمة تأريخ مسيرة الصحافة القطرية تأريخًا حقيقيًا على أساس علمي ممنهج، لافتاً إلى أنَّ الصحافة الورقية تعيش في صراعٍ مع مواقع التواصل الاجتماعي، لذلك يجب على الصحافة القطرية أن تنتقل من فكرة الصحافة الخبرية إلى الصحافة الاستقصائية، حتى تعطي القارئ تجربة جديدة ومختلفة.

حرّاس الذاكرة:

أشادت الإعلامية د. إلهام بدر بهذه المبادرة المهمة، التي جمعت نخبة من عمداء الصحافة القطرية، واصفة إياهم بـ «حرّاس الذاكرة» الذين يحفظون التاريخ وينقلونه عبر الأجيال، حيث استطاعوا من خلال هذا السرد القصصي الممتع أن يقدموا لنا تأريخًا لمسيرة الصحافة مدعومًا بالدلائل والتواريخ.