This is a notification message.
ماجد الخليفي: التشجيع مسؤولية وطنية وحافز كبير لأبطالنا.
خالد سلمان: تكاتف بين اللاعبين والجمهور والإعلام واتحاد الكرة.
خالد الكواري: بيع 75% من تذاكر مباريات المنتخب القطري.
نظم المركز القطري للصحافة، جلسة حوارية بعنوان: "الطريق إلى كأس العالم 2026" ضمن جلسات "نادي الصحافة"، وذلك تزامناً مع خوض المنتخب القطري منافسات المرحلة الرابعة من التصفيات الآسيوية "الملحق القاري" المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم، التي تستضيفها الولايات المتحدة الأمريكية، وكندا، والمكسيك، الصيف المقبل.
تحدث في الجلسة ماجد الخليفي، رئيس تحرير استاد الدوحة ومدير المنتخبات السابق، وخالد سلمان، لاعب المنتخب السابق ومحلل قنوات الكاس، وخالد الكواري، مدير دائرة التسويق والاتصال بالاتحاد القطري لكرة القدم، وأدارها الإعلامي علي عيسى، وتناولت جاهزية المنتخب العنابي للبطولة والتحديات التي تواجهه أمام التأهل للمونديال، بالإضافة إلى دور الجماهير المهم في التأثير على معنويات لاعبي المنتخب.
حضر الجلسة التي أقيمت في قاعة "الأستاذ عبدالله حسين النعمة"، الشيخ حمد بن عبدالعزيز آل ثاني من المؤسسة القطرية للإعلام ، وعبدالرحمن ماجد القحطاني، رئيس مجلس إدارة المركز القطري للصحافة، بالإضافة إلى عدد من الإعلاميين والصحفيين والمهتمين بالشأن الكروي من مختلف المجالات.
فترة مهمة
في بداية الجلسة، رحب الأستاذ ماجد الخليفي بالحضور الكريم، وأثنى على أهمية الموضوع المطروح لمواكبته المباريات القادمة المؤهلة لكأس العالم 2026، وتعد الفترة القادمة من أهم الفترات بالنسبة للمنتخب القطري، وأكثرها تحدياً.
وقال الخليفي في حديثه: إن مشوار المنتخب القطري إلى مونديال 2026 قد بدأ مبكراً، ولكن المنتخب القطري لم يوفق في خطوته الأخيرة في مجموعات الـ 6 فرق، فحصل على المركز الثالث أو الرابع الذي أهله للملحق، وقال:" الملحق هو جائزة للفرق التي لم يسعفها الحظ في التأهل للمجموعة الأولى، وهي جائزة كبيرة، ويجب أن نستشعر بمسؤولية المباريات القادمة كلاعبين وكجمهور قطري".
وأضاف: المنتخب على موعد يوم الأربعاء القادم مع المنتخب العماني، والأسبوع الذي يليه مع المنتخب الإماراتي، ويجب علينا التركيز أولاً على الخطوة الأولى يوم الأربعاء، ويرى أن اللاعبين والاتحاد القطري يستشعرون بالمسؤولية تجاه البطولة، ويجب ألا يستهينوا بالمنافس القادم، بل أخذ المباراتين خطوة بخطوة؛ فلدينا لاعبون على مستوى عالٍ من الاحترافية.
التشجيع مسؤولية
وأكد الخليفي أن التشجيع مهمة وطنية، قائلاً:" يهمني أن يستشعر الشعب القطري مسؤولية التشجيع على أنها مسؤولية وطنية وإحساس وطني، ويجب أن أحضر وأشجع منتخب بلادي وأقف معه، فالجمهور هو عامل رقم 1 للنجاح"، كما أعرب عن تخوفه من أن تكون سعة الملعب 10 آلاف مشجع، ويكون الجماهير حضوراً فقط وليسوا مشجعين.
وأضاف:" إن تمثيل الشعب القطري هو تمثيل وطني وليس تمثيلاً لفريق كرة قدم، ومن يظن أن المشاركة في الفيفا في أكبر محفل رياضي هي مجرد كرة قدم فهو مخطئ"، وأكد أن لهذه البطولة أهمية كبيرة للمجتمع القطري بشكل عام، وكل الدول التي تشارك لها مكتسبات كبيرة من خلال وصول هؤلاء اللاعبين لهذا المحفل الكبير.
جمهورنا مميز
ومن جهته، قال خالد سلمان:" نحن في مرحلة تحتاج وقفة جماعية وتكاتفاً كبيراً بين اللاعبين والجمهور ووسائل الإعلام والاتحاد القطري لكرة القدم، فهي مرحلة كبيرة ومهمة".
وأضاف:" جمهورنا لا يحتاج دعوة في أي بطولة؛ فجمهورنا دائماً مميز، ولن أذهب إلى أي مدرج لأخبرهم أن هذه مهمة وطنية، فالمهمة الوطنية لا تبحث عن مدرج، بل تبحث عن أبناء الوطن وكل مقيم على هذه الأرض الطيبة" .
وأكد خالد سلمان أن المنتخب القطري على أهبة الاستعداد لمواجهة هذا التحدي، فهو بطل آسيا لمدة 8 سنوات، وبه أفضل لاعب في آسيا لمدة 8 سنوات، وليس من السهل التغلب عليه، وقال:" لا نهاب الفرق المنافسة، فنحن نعلم خفاياها وقدراتها وإمكاناتها وتشكيلاتها".
وأشار إلى أن الصعوبة الأساسية هي أن المشاركة خليجية، وكل المنتخبات على علم بإمكانات وقدرات المنتخبات الأخرى الموجودة، بالإضافة إلى تبدل وتغير المنتخبات الخليجية المشاركة في البطولة، وتغير القدرات كذلك.
وأكد خالد سلمان لاعب المنتخب السابق ومحلل قنوات الكاس، أن المنتخب القطري يحتاج إلى وقفة الجميع: وسائل الإعلام سواء كانت مرئية أو مسموعة أو مطبوعة، والجماهير واللاعبين أيضاً.
ونوه بأن المنتخب القطري في السابق كان يمتلك فريقاً كاملاً من المحترفين، ولكن العدد تقلص ليصبح المحترفون في الفريق قلة، وأرجع ذلك إلى أن المواهب أصبحت قليلة حتى على المستوى العام؛ ففي السابق كان اللاعبون يمرون بمراحل صعبة.
واعتبر أن الظروف الصعبة هي ما يصقل اللاعب ويخرج أبرز ما فيه، وكمثال على ذلك أن المنتخب في بطولة كأس آسيا كان تحت ضغط هائل وظروف صعبة، ولكنه استطاع الفوز بكأس آسيا 2019.
دعم المنتخب
وأكد خالد الكواري أن حملة دعم المنتخب قد حققت جزءاً كبيراً من هدفها؛ حيث بيع 75% من تذاكر مباريات المنتخب القطري، وعلى وسائل الإعلام القطرية تحقيق ما تبقى من الهدف بتوجيه الرأي العام ولفته نحو أهمية المباريات وأهمية دعم المنتخب.
واستعرض أهمية التشجيع، وضرب مثالا بأن المنتخبات الإماراتية والعمانية تمتلك برنامجاً متكاملاً للدعم؛ فالجمهور العماني يمتلك 3 طائرات قادمة من عمان مليئة بالجماهير المتحمسة؛ لدعم الفريق، بالإضافة إلى المتواجدين في الدولة.
وقال: من المشكلات التي تواجهنا هي ثقافة التأخير، فالملاعب تفتح أبوابها قبل المباراة بـ 3 ساعات، ويجب على المشجعين القدوم مبكراً؛ لضمان الحضور بمعنويات عالية.
وأضاف: لدينا كشعب مشكلة في ثقافة التشجيع، فالتفاعل يكون مع الهدف فقط، وليس مع اللاعبين، وذكر مثالاً من مباراة المنتخب مع إيران بأن تشجيع الجماهير المهيب في آخر ربع ساعة من المباراة كان أحد أهم عوامل فوز المنتخب.