This is a notification message.

المركز القطري للصحافة يستضيف وفداً إعلامياً عراقياً في جلسة حوارية

المركز القطرى للصحافة

عبدالرحمن القحطاني:  ترسيخ العمل المهني وتعزيز وحدة الخطاب الإعلامي

صادق العماري: نرحب بتوسيع آفاق التعاون مع الصحافة العراقية

 

جابر الحرمي: ضرورة تبنّي خطاب إعلامي يعزز ثقافة التفاهم والتكامل

 

علي محسن زهراوي: نتطلع لإنشاء مجلس تنسيقي مشترك للصحفيين

 

عبدالله المري: الجزيرة منبر عربي حر ونموذج مؤثر في المشهد الإعلامي

 

نزار السامرائي: نثمن  دور قناة الجزيرة وعودة مجلة الدوحة للمشهد الثقافي

 

عادل فاخر: اللقاءات المشتركة تفتح آفاقاً جديدة للتعاون الإعلامي العربي

 

فالح الهاجري: الدوحة أصبحت عاصمة للمؤتمرات والثقافة والرياضة

فيصل المضاحكة: مونديال قطر 2022 صحح الصورة النمطية عن العرب والمسلمين

 

نبأ مشرق: دور قطر ريادي في دعم الإعلام.. والصحافة العراقية تواجه تحديات

 

التاريخ

١٠ ديسمبر ٢٠٢٥

الوقت

٠٤:٠٠م

استضاف المركز القطري للصحافة وفداً من رؤساء تحرير الصحف والإعلاميين العراقيين، الذين يزورون الدوحة حالياً، وذلك في إطار جلسة حوارية للتعريف بدور المركز، وبحث آفاق التعاون المهني، وتبادل الخبرات الصحفية بين المؤسسات الإعلامية في دولة قطر، وجمهورية العراق، بما يسهم في دعم التواصل الإعلامي العربي، والارتقاء بالأداء المهني.

وعُقدت الجلسة في قاعة الأستاذ عبدالله بن حسين النعمة، بمقر المركز، وشكّلت فرصة للتعارف وتبادل وجهات النظر حول واقع الإعلام في البلدين، واستعراض التجارب الصحفية المتميزة، إلى جانب مناقشة مستجدات بطولة كأس العرب 2025 التي تستضيفها دولة قطر.

كان في استقبال الوفد كل من السيد عبدالرحمن ماجد القحطاني، رئيس مجلس إدارة المركز، والسيد صادق محمد العماري، المدير العام للمركز، إلى جانب نخبة من رؤساء تحرير الصحف القطرية، هم السادة: فالح الهاجري، رئيس تحرير جريدة العرب، وجابر الحرمي رئيس تحرير جريدة الشرق، وعبدالله طالب المري، رئيس تحرير جريدة الراية، ومحمد حجي، رئيس تحرير جريدة الوطن، والدكتور خالد مبارك آل شافي، رئيس تحرير صحيفة ذا بينينسولا، والأستاذ فيصل المضاحكة، رئيس تحرير صحيفة جلف تايمز.

 

شراكات حقيقية

في مستهل اللقاء، رحّب السيد عبدالرحمن ماجد القحطاني، بالوفد الإعلامي العراقي الزائر، معرباً عن سعادته بهذا اللقاء الذي يعكس عمق العلاقات العربية وروح الأخوة التي تجمع الصحفيين العرب، مؤكداً أن المركز يفتح أبوابه على الدوام أمام المبادرات الإعلامية العربية الجادة التي تسهم في ترسيخ العمل المهني المشترك، وتعزيز وحدة الخطاب الإعلامي المسؤول.

وأشار القحطاني إلى أن الإعلام العربي يمر بمرحلة دقيقة تتطلب مزيداً من التنسيق والتكامل بين المؤسسات الصحفية، في ظل ما تشهده المنطقة من تحولات سياسية واقتصادية وثقافية متسارعة، لافتاً إلى أن توحيد الجهود الإعلامية وتبادل الخبرات المهنية من شأن ذلك الإسهام في الارتقاء بمستوى الأداء الصحفي، وتعزيز ثقة الجمهور بالإعلام العربي.

وأوضح أن استضافة الوفود الإعلامية العربية، تأتي في سياق رؤية المركز القطري للصحافة الرامية إلى بناء جسور تواصل فاعلة بين الصحفيين والإعلاميين العرب، وخلق فضاءات حوار مفتوحة لتبادل التجارب الناجحة، بما يدعم تطوير الممارسة الصحفية، ويعزز دور الإعلام في خدمة قضايا التنمية المستدامة، وترسيخ القيم المهنية والموضوعية والمصداقية.

وأكد القحطاني أن المركز يسعى من خلال هذه اللقاءات إلى تحويل التواصل المهني إلى شراكات حقيقية ومستدامة، تقوم على التدريب المشترك وتنظيم الفعاليات والندوات المتخصصة، إضافة إلى تبادل المحتوى والخبرات الإعلامية، بما يخدم القضايا العربية المشتركة، ويعكس صورة إيجابية عن الإعلام العربي أمام الرأي العام الإقليمي، والدولي.

وأضاف أن العراق بما يمتلكه من تاريخ إعلامي وثقافي عريق، يشكّل شريكاً مهماً في أي مسعى لتطوير الإعلام العربي، مشدداً على أهمية تعزيز التعاون مع المؤسسات والصحفيين العراقيين والاستفادة من خبراتهم المتراكمة، بما يسهم في بناء إعلام عربي واعٍ، قادر على نقل الحقيقة بمهنية، والدفاع عن قضايا الأمة، وترسيخ الخطاب المسؤول الذي يخدم الشعوب ويواكب تطلعاتها.

 

منصة جامعة

وقدّم الأستاذ صادق محمد العماري، المدير العام للمركز القطري للصحافة، عرضاً موسعاً حول رؤية المركز ورسالته ودوره في المشهد الإعلامي، موضحاً أن المركز يشكّل منصة جامعة للصحفيين في دولة قطر، وبيت خبرة مهنياً يهدف إلى تطوير الثقافة الصحفية والارتقاء بالأداء الإعلامي، بما ينسجم مع متطلبات المرحلة ودور الإعلام في دعم مسيرة البناء الوطني والتنمية الشاملة.

وأشار إلى أن المركز يعمل على ترسيخ القيم المهنية والالتزام بالمعايير الأخلاقية، وتعزيز الوعي بأهمية الإعلام المسؤول في خدمة المجتمع.

وأكد العماري حرص المركز على توسيع علاقاته وشراكاته على المستويين؛ الإقليمي، والدولي مع الهيئات والنقابات الصحفية العربية والعالمية، بما يفتح آفاقاً أوسع للتعاون وتبادل الخبرات، منوهاً إلى أن المركز عضو فاعل في اتحاد الصحفيين العرب، واتحاد الصحافة الخليجية، ويسعى بخطوات واثقة للانضمام إلى الاتحاد الدولي للصحفيين، بما يرسّخ حضوره على الساحة الإعلامية العالمية.

وقال: إن المركز القطري للصحافة سيظل بيتاً مفتوحاً لجميع الصحفيين العرب دون استثناء، مرحباً بتوسيع آفاق التعاون مع الصحافة العراقية من خلال تنظيم الدورات وورش التدريب المشتركة، وإقامة الندوات والفعاليات المهنية، إضافة إلى العمل على إصدار الأعمال الصحفية التوثيقية التي تحفظ الذاكرة الإعلامية العربية.

وأضاف أن هذه الجهود تهدف إلى الإسهام في بناء إعلام عربي مسؤول ومؤثر، قادر على التعبير عن تطلعات الشعوب العربية، وترسيخ وحدة الرسالة والمصير المشترك.

 

اختبارات قاسية

من جانبه، دعا الأستاذ علي محسن زهراوي، مدير تحرير صحيفة العالم الجديد، إلى إنشاء مجلس تنسيقي مشترك بين الصحفيين في قطر والعراق، بما يسهم في تنظيم التعاون الإعلامي، وتفعيل تبادل الخبرات العملية، مقترحاً العمل على مشاريع مهنية مشتركة، من بينها نشر مواد إخبارية موحدة أو متزامنة في الصحف القطرية والعراقية.

وأشار إلى أن الصحافة العراقية خاضت اختبارات قاسية في ظل ظروف سياسية واقتصادية معقّدة، فضلاً عن تعرضها لعزلة إعلامية ذات أبعاد سياسية، إلا أنها استطاعت الصمود بفضل جهود الصحفيين وتمسكهم بالمهنية.

وأشاد بالتنظيم المؤسسي للصحافة القطرية، داعياً إلى تحويل هذا التواصل إلى عمل مؤسسي دائم عبر لقاءات دورية وجلسات نقاش منتظمة.

وعبّر عن انطباعه الإيجابي عن دولة قطر، واصفاً إياها بالدولة المنفتحة والمرنة في إجراءاتها وحسن استقبالها، مشيراً إلى أن أثرها الإيجابي ينعكس على المقيمين والزائرين على حد سواء. وتطرق إلى التحديات التي تواجه الصحافة العراقية، ولا سيما تلك المرتبطة بالتمويل والضغوط المختلفة، وما نتج عنها من تراجع الصحف الورقية، وتحول عدد كبير منها إلى النشر الإلكتروني.

 

مسؤولية المرحلة

وأكد الأستاذ جابر الحرمي، أهمية تعزيز التواصل والتقارب بين الشعوب العربية، مشيراً إلى أن المرحلة الراهنة تتطلب من الإعلاميين التركيز على ما يوحّد العرب لا ما يفرّقهم، لا سيما في ظل ما تشهده المنطقة من تحديات كبرى. وشدد على ضرورة تبنّي خطاب إعلامي متزن يعزز ثقافة التفاهم والتكامل.

وأضاف أن الإعلام العربي يمتلك نقاطاً مشتركة كثيرة يمكن أن تشكّل قاعدة للعمل الجماعي، داعياً الصحفيين العرب إلى أن يكونوا جسوراً للتواصل وبناة وعي، وليسوا مجرد ناقلي أخبار. كما أشاد بالعراق وثقافته العريقة، واصفاً إياه بمدرسة رائدة تركت بصمات واضحة في مختلف المجالات، مؤكداً أن بغداد كانت ولا تزال منارة للفكر والإبداع.

 

إشادات بالصحافة القطرية

من جهته، أشاد الأستاذ نزار عبدالغفار السامرائي، رئيس تحرير وكالة الصحافة المستقلة، بتمسك الصحافة القطرية بالإصدار الورقي رغم التراجع الذي يشهده هذا القطاع في دول كثيرة، معتبراً ذلك دليلاً على حيويتها وقدرتها على الاستمرار. ووصف الدوحة بأنها مركز دولي يحتضن الجميع، مثنياً على دور قناة الجزيرة وعودة مجلة الدوحة إلى المشهد الثقافي.

وأشاد بنجاح قطر في تنظيم كأس العالم 2022، مثمناً مواقف قطر الداعمة للقضية الفلسطينية، معتبراً أن صمودها يعكس أصالة مواقفها وقوة إرادتها.

 

المشهد الإعلامي

بدوره، رحّب الأستاذ عبدالله طالب المري، بالوفد العراقي، معرباً عن تقديره لما طُرح من إشادات، ومؤكداً أن ذلك يشكل حافزاً لمزيد من التطوير والتميز.

 وأشاد بدور قناة الجزيرة، معتبراً إياها منبراً عربياً حراً ونموذجاً مؤثراً في المشهد الإعلامي.

وأشار إلى أن تنظيم قطر بطولة كأس العرب في نسخها الأخيرة منحها زخماً غير مسبوق، بعد أن واجهت سابقاً صعوبات تنظيمية. كما تناول مشاركة المنتخب القطري، لافتاً إلى أن تراجع النتائج في بعض المراحل يعد أمراً طبيعياً في مسيرة أي منتخب، ومشيداً في المقابل بالكرة العراقية ومستواها المتميز.

 

النهضة والهوية

وأكد الأستاذ فالح الهاجري، أن الدول لا تُقاس بمساحاتها الجغرافية بل بما تحققه من إنجازات، مشيراً إلى أن المكانة التي بلغتها قطر جاءت نتيجة التخطيط والعمل الدؤوب والقيادة الحكيمة. وتحدث عن واقع الصحافة الورقية، مبيناً أن القارئ لا يزال يقبل عليها متى ما وجد محتوى جديراً بالقراءة، مشدداً على أن جوهر الأزمة يكمن في جودة المحتوى لا في الوسيط.

وأشار إلى أن الدوحة أصبحت عاصمة للمؤتمرات والثقافة والرياضة، بما تحتضنه من فعاليات ومؤسسات ثقافية وبحثية ومتاحف وجامعات، إلى جانب الحي الثقافي كتارا، مع حفاظها في الوقت نفسه على هويتها الوطنية.

 

التكامل المهني

وأعرب الإعلامي عادل فاخر، رئيس تحرير وكالة إينا نيوز ومراسل موقع الجزيرة نت في بغداد، عن سعادته بزيارته الرابعة إلى قطر، مشيداً بالتطور المتسارع الذي تشهده الدوحة، ولا سيما في تنظيم الفعاليات الرياضية الكبرى مثل كأس العرب 2025. وأكد أهمية هذه اللقاءات في فتح آفاق جديدة للتعاون الإعلامي العربي.

كما أشادت الإعلامية نبأ مشرق، مقدمة البرامج في راديو النخلة، بالدور الريادي لدولة قطر في دعم الإعلام العربي، مشيرة إلى التحديات التي تواجه الصحافة العراقية، ومبدية إعجابها بالتجربة الإعلامية القطرية في تمكين الصحفيين.

من جانبه، أكد الأستاذ فيصل المضاحكة، رئيس تحرير صحيفة جلف تايمز، أن بغداد شكّلت عبر تاريخها حاضنة للنخب الفكرية العربية.

وأشار إلى أن مونديال قطر 2022 ساهم في تصحيح الصورة النمطية عن العرب والمسلمين، منوهاً إلى أن الدلالات الثقافية التي رافقت البطولة عززت مكانة الهوية القطرية عربياً وعالمياً.