This is a notification message.

المركز القطري للصحافة يصطحب الجمهور في رحلة عبر الزمن

  • التاريخ: ٠٥ فبراير ٢٠٢٥, ١٠:٠٠م
  • كمال ناجي : ورثت هواية جمع المقتنيات وجمعت 1500 قطعة نادرة 
     
    أتطلع لتأسيس جمعية للهواة وتوفير الدعم للهواية وإقامة مقر دائم لمقتنياتي
     
    هواية جمع المقتنيات النادرة توثق لحقب زمنية وتحمي التراث وتنتظر الدعم
     
    شاركت في العديد من المعارض.. وبدأت في تصنيف مقتنياتي وترميزها بـ"باركود"
     
    اقتنيت مشغل أسطوانات قديماً بقيمة 50 ريالاً.. ومقتنياتي من الخمسينيات والستينيات

     

المركز القطرى للصحافة

في أمسية استثنائية، استضاف المركز القطري للصحافة مساء الثلاثاء ضمن سلسلة مجلس مقهى الصحافة السيد كمال ناجي، أشهر مقتنٍ لمقتنيات قديمة ونادرة على المستوى الفردي، وصاحب حساب (قديمك نديمك)، لتسليط الضوء على هواية جمع المقتنيات، والتحديات التي تواجه ذلك النوع من الهوايات التي تتطلب دعماً من بعض مؤسسات الدولة المعنية، خاصة أن بعض المقتنيات تمثل إرثاً تراثياً ووطنياً. 
 
أدار الأمسيةَ الإعلاميةُ أمل عبدالملك، وحضرها الأستاذ سعد بن محمد الرميحي، رئيس مجلس إدارة المركز القطري للصحافة، وعدد من الهواة والمهتمين والداعمين لتلك الهواية والمثقفين في كل من دولة قطر، ودولة الكويت الشقيقة.
 


إرث وطني 


في البداية تحدثت الإعلامية أمل عبدالملك عن أهمية المقتنيات الخاصة بالكاميرات والمجلات، مشيرةً إلى أنها توثق لحقب زمنية مختلفة، وتعكس تطور الثقافة والتوثيق البصري، موجهة سؤالاً للضيف حول خطواته الأولى نحو هذه الهواية منذ متى؟، حيث استهل السيد كمال ناجي حديثه بالترحيب بالحضور، مشيداً بدور وجهود المركز القطري للصحافة في إثراء الثقافة والتراث عبر الأمسيات المتخصصة، والعمل على إحياء التراث ودعم المبدعين.
 
وأكد أن الأمسية أتاحت له الفرصة للحديث أمام عدد كبير من المثقفين والمهتمين بهذا المجال النادر، لافتاً إلى أنَّه يقتني نحو 1500 قطعة نادرة.
 
وقال: شغفي بجمع المقتنيات بدأ منذ الطفولة، وهي هواية ورثتها من والدي الذي كان حريصاً على المحافظة على كل ما هو قديم كرخصة القيادة - على سبيل المثال- وبعض المقتنيات القديمة التي كانت لا تمثل للآخرين أهمية، وتطور هذا الشغف خلال المرحلة الإعدادية، وتوقفت لفترة طويلة لظروف الانشغال بالتحصيل العلمي الجامعي، وعدت مجدداً للهواية، حيث ضاعفت المقتنيات مع سهولة التنقل بين دول الخليج.
 


مقتنيات عشوائية  


 
وقال كمال ناجي: الهواية خلال حقبة السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي، كانت تقتصر على جمع الرسائل والطوابع المتاحة، ومن ثم بدأت بالاحتفاظ بالكتب المدرسية، وفي بداية سنوات ممارستي تلك الهواية، كنت أحرص على جمع المقتنيات بصورة عشوائية، لكن مع الوقت أصبحت أكثر دقة، فبت أركز على اقتناء القطع النادرة والأصيلة غير المنسوخة، التي تكون بحالة جيدة وقابلة للعمل.
 
لذا كنت أحرص على زيارة المزادات، وأقتني ما كان نادراً وبأسعار رمزية في ذلك الوقت، وعادة كنت أقتني بعض الأجهزة القديمة التي لا تعمل، وكنت أحاول إصلاح العطب، وغالباً ما كنت أنجح في إصلاحها.
ومن أهم هذه الأجهزة التي اقتنيتها من مزاد في سوق واقف، هو "غرامافون"، وهو جهاز مشغل أسطوانات، حيث زايدت عليه واشتريته وقتها بخمسين ريالًا؛ بسبب وجودعطل فيه، وحينما أصلحته تضاعفت قيمته، وهو ما حدث مع اقتنائي بعض الكاميرات التي تعود إلى الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، وكانت لا تعمل إلا أنني كنت أحرص على إصلاحها، وجمعها في متحف شخصي لي.
وأتطلع أن تعرض مقتنياتي النادرة ذات الرمزية الخاصة في مقر دائم بدعم من الجهات المعنية، وأعتقد أن هناك سوقاً نشطاً لهذا النوع من المقتنيات في قطر ودول الخليج.
 
 
الصحف والمجلات


 
وتحدث كمال ناجي عن شغفه بجمع واقتناء الصحف والمجلات، مؤكداً أنه يمتلك مجموعة نفيسة وقيمة من الصحف الأجنبية التي تعود إلى العشرينيات والخمسينيات من القرن الماضي، نظراً لقيمتها الثقافية والتوثيقية، إلى جانب الصحف العربية والمحلية القديمة التي يحرص على جمعها.
 


إقامة معرض  


وفي سؤال بشأن فكرة إقامة معرض، أشار إلى أنه ضمن مجموعة من الهواة يدرسون هذه الفكرة بعناية، متمنياً إنشاء رابطة أو جمعية تجمع هؤلاء المهتمين بهذه الهواية، نظراً لأن هذا المجال يمثل إرثاً تقنياً مهماً، مشدداً على أهمية أن يكون جمع المقتنيات شاملاً لمختلف الدول، وليس مقتصراً على القطع المحلية فقط، نظراً لأن التراث يحمل بعداً إنسانياً واسعاً.
 


تصنيف المقتنيات
 


وحول كيفية الحفاظ على المقتنيات، كشف السيد كمال ناجي عن خطته المستقبلية لتصنيف مقتنياته وإعداد "باركود" خاص لكل قطعة، ما يسهل توثيقها وتنظيمها، لتبقى إرثاً ليس لأسرته بل للدولة.
 
وتحدث عن مشاركته في معارض متعددة، مثل تلك التي أقيمت في الحي الثقافي كتارا، ومؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، والمراكز الثقافية للجاليات. كما ذكر أن بعض المشاريع على وسائل التواصل الاجتماعي تستعير منه مقتنيات معينة لاستخدامها في أعمالها.
 
وحول دور الإعلام في إبراز تلك الهواية، قال السيد كمال ناجي: شهادتي مجروحة، فقد أجرت معي القنوات والصحف المحلية العديد من اللقاءات، بالإضافة إلى لقاءات تلفزيونية مستمرة، ما يعكس الاهتمام المتزايد بهذه الهواية وأهميتها الثقافية.
 


التحديات  


 
وتطرقت الإعلامية أمل عبدالملك في حديثها بسؤال الضيف عن التحديات التي يواجهها، أشار إلى أن من أبرز التحديات هو عدم اقتناع البعض بقيمة هذه المقتنيات، رغم كونها مصدراً ثقافياً مهماً وإرثاً حقيقياً يجب الحفاظ عليه للأجيال القادمة.
كما أن هذه الهواية تعد من الهوايات التي تتطلب دعماً من الجهات المعنية إلا أن الدعم ليس كما المطلوب، لا سيما أنها من الهوايات المكلفة، لذا من المهم الالتفات إلى هذه الهواية، متطلعاً أن تجد الدعم الكافي من الجهات ذات الاختصاص، كما أنه يطمح إلى توسيع متحفه الشخصي وتبني مقتنياته وعرضها في مقر دائم.
 
وأشاد الأستاذ سعد الرميحي، بجهود السيد كمال ناجي، صاحب حساب "قديمك نديمك"، لافتاً إلى أهمية جمع المقتنيات التاريخية في الحفاظ على التراث، من خلال اقتناء الطوابع، والقطع الأثرية، والملابس التراثية، والصحف والمجلات القديمة التي تسهم في توثيق الماضي والحفاظ عليه.
 
واختتمت الأمسية بتعريف الحضور ببعض المقتنيات التي جلبها السيد كمال ناجي من متحفه الشخصي، وتضمنت مجموعة واسعة من الكاميرات القديمة وجهاز سينما منزلية، وبعض الإصدارات النادرة من الصحف والمجلات والكتب، وهو ما لاقى استحسان الحضور، الذين أبدوا شغفاً وعودة إلى الماضي مع مقتنيات السيد كمال ناجي.