This is a notification message.

المركز القطري للصحافة يطور مهارات المراسل التلفزيوني

المركز القطرى للصحافة

 

.المدرب ملهم بريجاوي: الارتقاء بأداء العمل التلفزيوني الميداني

 

.المشاركون: الدورة التدريبية إضافة مهمة لمسيرتنا المهنية

 

.المدير العام للمركز: نخبة من المدربين والخبراء لتقديم الدورات المتخصصة

التاريخ

٢٨ ديسمبر ٢٠٢٥

الوقت

٠١:٠٠م

اختتم المركز القطري للصحافة دورة تدريبية بعنوان: "إعداد المراسل التلفزيوني"، قدّمها المدرب ملهم بريجاوي، المراسل الميداني والصحفي التلفزيوني في "التلفزيون العربي"، واستمرت الدورة على مدار أربعة أيام.

جمعت الدورة بين المحتوى النظري والتطبيقي لأهم أساسيات إعداد المراسل التلفزيوني، حيث قدّم المدرب رؤية شاملة حول المهارات المهنية اللازمة للعمل الميداني التلفزيوني، تضمنت أسس كتابة الخبر والتقرير، والبث المباشر، والظهور أمام الكاميرا، إلى جانب أفضل الممارسات المهنية في التغطيات الإعلامية، بما يسهم في تأهيل المشاركين للقيام بدورهم كمراسلين باحترافية وكفاءة عالية.

وأوضح المدرب أن الدورة استهدفت تمكين المشاركين من اكتساب المهارات الأساسية والمتقدمة في العمل الميداني التلفزيوني، وتطوير قدراتهم في جمع المعلومات، وصياغة الأخبار، وإعداد التقارير باحترافية، علاوة على إكسابهم مهارات البث المباشر التي يجب أن يتحلّى بها أي مراسل قادر على مخاطبة الجمهور بثقة ومهنية.

وأشار إلى أن محاور الدورة انطلقت من مدخل شامل إلى العمل الصحفي، تناول مبادئ كتابة الخبر التلفزيوني، ومصادر الأخبار للصحفي والمراسل التلفزيوني، ودور المراسل في المنظومة الإعلامية، مع توضيح الفرق بين المراسل، والمذيع، والمحرر، إضافة إلى استعراض مهارات المراسل ومهامه بشكل مفصل بما يرسخ الفهم المهني لطبيعة هذا الدور الحيوي في نقل الحدث.

وبيَّن أن البرنامج التدريبي تميز بتركيزه على التطبيق العملي؛ حيث تم توزيع التدريبات العملية على يومين من أصل أربعة أيام عقب كل محور أو جزء يتم تناوله، لضمان ترسيخ المعلومات وتحويلها إلى مهارات قابلة للتطبيق في الميدان.

وقال: اليوم الثالث خُصص للحديث عن إعداد التقارير الميدانية، بدءاً من توليد الفكرة، مروراً بتطويرها، وصولاً إلى إخراجها كمنتج إعلامي متكامل يظهر فيه المراسل، كما تم التطرق إلى أنواع الستاندات، ومتى يظهر المراسل في بداية التقرير، أو في منتصفه عبر ما يُعرف بـ(Bridge)، أو في ختام التقرير، إضافة إلى شرح تقنية الـWalk and Talk، وكيفية تأطيرها ومتى يُفضّل استخدامها، لا سيما في التغطيات التي تكون فيها الصورة أو الحدث أو الدمار، هي العنصر الأبرز في القصة الإخبارية.

ونوه بأن اليوم الختامي ركّز على مهارات البث المباشر وكيفية تواصل المراسل مع الجمهور، وأهمية لغة الجسد في إيصال الرسالة الإعلامية، لافتاً إلى أن أبرز التطبيقات العملية كانت لعبة توليد الأفكار والارتجال؛ حيث تعتمد على أن "فكرة تولّد فكرة، وكلمة تولّد كلمة"، ويُطلب من كل متدرب في النهاية الحديث لمدة دقيقة عن آخر كلمة سمعها؛ بهدف تنمية القدرة على السرد ونسج الأفكار، وتعزيز مهارة الإقناع حتى في أبسط الموضوعات.

وأشار إلى أن التفاعل كان لافتاً في محور محاكاة التحدث أثناء السير، حيث قام المتدربون بحمل الميكروفون والتحدث أثناء المشي مع وجود نص يُعرض على الشاشة، في تجربة تحاكي الواقع المهني، تخيّل خلالها كل متدرب نفسه مراسلاً ميدانياً، يتحدث، يطرح الأسئلة، ويتفاعل مع المحيطين به.

وقال: "حرصت في هذه الدورة على أن يعيش المتدرب تجربة المراسل الحقيقي لا أن يكتفي بالمعلومة النظرية؛ فالمراسل الناجح هو من يمتلك الفكرة ويعرف كيف يحولها إلى قصة مقنعة ويقدمها بثقة أمام الكاميرا ومسؤولية مهنية تجاه الجمهور".

 

مهارات الإلقاء

وأكد أشرف توفيق- معلّق في قنوات الكأس- أن الدورة شكلت إضافة نوعية لمسيرته المهنية، حيث تعرّف خلالها على أسس القراءة الصحيحة للنص التلفزيوني، وآليات التحكم في التنفس السليم أثناء الإلقاء، إلى جانب ضبط معدل القراءة بما يتناسب مع المعايير المهنية، والذي يتراوح بين 100  و120 كلمة في الدقيقة، بما يضمن وضوح الرسالة وسلاسة وصولها للمشاهد.

وأشار إلى أن البرنامج التدريبي تناول أيضاً مهارات الضبط والإظهار الصوتي وكيفية إبراز الكلمات المفتاحية داخل الجملة، إضافة إلى أساليب التقطيع الصحيح للنص، ومتى يكون مناسباً، مع التطرق إلى الجوانب اللغوية المهمة مثل المضاف والمضاف إليه، والجار والمجرور، بما يسهم في تقديم محتوى لغوي سليم ومهني.

وأكد أن ما اكتسبه خلال الدورة انعكس بشكل مباشر على أدائه في اللقاءات التلفزيونية والشرح والتحليل الرياضي، مشيراً إلى أن المعارف والمهارات التي تعلّمها مكّنته من الالتزام بالمواصفات المهنية المطلوبة، وتقديم محتوى إعلامي متوازن وواضح، يواكب متطلبات العمل التلفزيوني الحديث، ويعزز من جودة الأداء أمام الشاشة.

 

الأداء المهني

وأعرب عمر عبد الواسع محمد- من المؤسسة القطرية للإعلام- عن شكره للمركز القطري للصحافة على تنظيم هذه الدورة النوعية، مؤكداً أنها شكّلت تجربة تدريبية ثرية ركزت على أساسيات ومهارات عمل المراسل الصحفي، وقدمت محتوى عملياً يمس جوهر الأداء الإعلامي في الميدان.

وأشار إلى أن الدورة أولت اهتماماً خاصاً بلغة الجسد وأثرها في إيصال الرسالة الإعلامية، إلى جانب الأسلوب اللغوي السليم وآليات الضغط والإظهار على الكلمات المفتاحية داخل النص، بما يعزز وضوح المعلومة، ويمنح المراسل حضوراً مهنياً متوازناً أمام الكاميرا.

وأكد أن البرنامج التدريبي تناول كذلك أهمية ودور المراسل في منصات التواصل الاجتماعي، وكيفية تأثيره في تشكيل الرأي العام، مع التركيز على مصادر الخبر وسبل التحقق من صحة المعلومات ودقة المحتوى المتداول، بما يرسخ قيم المصداقية والمسؤولية المهنية في العمل الصحفي.

ونوَّه بأن الدورة أسهمت في تحفيز جميع المنتسبين على تطوير مهاراتهم اللغوية وأسلوبهم الإعلامي وقدراتهم في الإلقاء، مشيراً إلى أن مثل هذه البرامج التدريبية تعكس حرص المركز القطري للصحافة على بناء كوادر إعلامية قادرة على مواكبة التحولات المتسارعة في المشهد الإعلامي، والارتقاء بجودة المحتوى الصحفي وفق أعلى المعايير المهنية.

 

محطة مهمة

بدورها، أكدت نسرين- خريجة تخصص الصحافة- أن دورة إعداد المراسل التلفزيوني شكّلت محطة تدريبية مهمة أسهمت في تعميق فهمها دور المراسل التلفزيوني، ومتطلبات عمله المهني في مختلف الظروف.

وأوضحت أن الدورة تناولت بشكل عملي كيفية إعداد التقارير التلفزيونية وآليات التحضير للبث المباشر، إلى جانب كتابة التقارير في حالات الطوارئ، بما يراعي سرعة الحدث ودقة المعلومة. كما تطرقت إلى الفنون الصحفية وأساليب عمل المراسل في الحصول على مصادره الإخبارية والاستفادة من معارفه وخبراته في صياغة محتوى متكامل ومهني.

وأكدت أنها استفادت بشكل لافت من تعلم كيفية إيصال الفكرة بأقل عدد ممكن من الكلمات، مع اختيار مفردات معبّرة وقادرة على نقل المعنى بوضوح، إلى جانب التدريب على التعبير بالصورة، من خلال تمارين عملية تضمنت عرض مجموعة من الصور وتكليف المتدربين بكتابة تعليق مختصر (كابشن)، من عبارة أو عبارتين، يعكس مضمون الصورة ورسالتها الإعلامية.

وأشارت إلى أن الدورة أسهمت كذلك في تعزيز قدرتها على التمييز بين الخبر المهم الجدير بالنشر، وبين المعلومات التي لا ترقى إلى مستوى الخبر، فضلاً عن التدريب على كسر الجمود أمام الكاميرا، وتحسين مهارات الإلقاء والارتجال عبر تمارين التنفس والصوت، ما مكّنها من اكتساب ثقة أكبر في الأداء والتحدث بسلاسة واحترافية في مختلف المواقف الإعلامية.

 

صقل المهارات

وأكدت غولزار محمود- إحدى المنتسبات إلى الدورة- أن دورة إعداد المراسل التلفزيوني أسهمت بشكل واضح في صقل مهارات المنتسبين وتنمية قدراتهم ومهاراتهم المهنية، مشيرة إلى أن الدورة قدّمت فهماً أعمق لطبيعة عمل المراسل الصحفي، وما يتطلبه من التزام ومعرفة ومسؤولية.

وأوضحت أن البرنامج التدريبي رسّخ لدى المشاركين قناعة بأن مهنة المراسل الصحفي لا تقتصر على الوقوف أمام الكاميرا أو حمل الميكروفون، بل هي رسالة إنسانية ومهنية تقوم على نقل الحقيقة بموضوعية، واحترام أخلاقيات المهنة، والالتزام بالمعايير التحريرية والمهنية المعتمدة.

وأضافت أن الدورة عرّفت المتدربين على الأساسيات والمعايير والمتطلبات التي تحكم عمل المراسل في الميدان، بدءاً من التحضير الجيد، وفهم الحدث واختيار الزاوية المناسبة للتغطية، وصولاً إلى أسلوب الطرح والإلقاء والتعامل مع مختلف الظروف الإعلامية، مؤكدة أن هذه التجربة التدريبية عززت الوعي بدور المراسل كحلقة وصل بين الحدث والجمهور، ومسؤول عن إيصال المعلومة بدقة ومهنية عالية.

 

تجربة أولى

وعبر السيد منصور الشعر- متخصص في المجال القانوني- عن تقديره للمركز القطري للصحافة على تنظيم دورة إعداد المراسل التلفزيوني، مؤكداً أنها كانت تجربة ثرية وممتعة شكّلت نقطة انطلاق حقيقية له نحو التعرف على عالم الإعلام والعمل الصحفي، لا سيما أنها تمثل أول تجربة له في هذا المجال.

وأوضح أن الدورة قدّمت له فهماً واضحاً لأسس المهنة ومتطلباتها، وأسهمت في إكسابه معارف ومهارات عملية تتعلق بطبيعة عمل المراسل، وآليات التعامل مع الخبر، وأهمية الدقة والالتزام المهني في نقل المعلومات.

وأشار إلى أن تنوع محاور الدورة وطابعها التطبيقي ساعداه على استيعاب التحديات التي يواجهها الصحفي في الميدان، وأهمية الإعداد الجيد قبل الظهور الإعلامي.

وأضاف أن هذه التجربة عززت لديه الرغبة في تطوير ذاته وصقل مهاراته في المجال الإعلامي، لافتاً إلى أن العمل الصحفي ليس مساراً سهلاً، بل يتطلب اجتهاداً متواصلاً، وثقافة واسعة، وتدريباً مستمراً، إلى جانب القدرة على مواكبة التطورات المتسارعة في المشهد الإعلامي.

وأعرب عن تطلعه للمشاركة في برامج ودورات تدريبية أخرى تسهم في تعميق خبرته وتمكنه من الجمع بين خلفيته القانونية والمهارات الإعلامية بما يخدم الرسالة الصحفية، ويعزز جودة المحتوى المقدم للجمهور.

 

محتوى متكامل

وأشاد الدكتور أبو بكر محمد- المستشار القانوني- بمضامين دورة إعداد المراسل التلفزيوني، واصفاً إياها بأنها كانت شيّقة وغنية بالمحتوى لما تضمنته من مزيج متوازن بين الجوانب النظرية والتطبيقية.

وأوضح أن المحاضر قدّم خلال أيام الدورة الأربعة مجموعة من التجارب العملية المدعومة بشرح علمي ومنهجي أسهم في ترسيخ المفاهيم الأساسية لدى المشاركين، لافتاً إلى أن البرنامج التدريبي ركّز على أساسيات الحوار الصحفي، وإعداد التقارير التلفزيونية، ومهارات الكتابة الصحفية، إلى جانب التدريب على كيفية التحدث أمام الكاميرا، والظهور التلفزيوني بثقة واحترافية.

وأكد أن هذا النوع من الدورات يشكّل قيمة مضافة للراغبين في تطوير أدواتهم الإعلامية، مشيراً إلى أنها أسهمت في توسيع معارفه وتعزيز فهمه متطلبات العمل الصحفي الحديث.

وأعرب عن تطلعه لحضور مزيد من الدورات المتخصصة التي ينظمها المركز القطري للصحافة، لما لها من دور فاعل في صقل المواهب الإعلامية وتنميتها، وبناء كوادر قادرة على تقديم محتوى مهني يواكب التحولات المتسارعة في المشهد الإعلامي.

 

رؤية المركز

أكد السيد صادق محمد العماري، مدير عام المركز القطري للصحافة، أن البرامج التدريبية التي ينفذها المركز تُعدّ من أهم الركائز الداعمة للارتقاء بالأداء الإعلامي في الدولة، مشيراً إلى أنها تُصمَّم وفق منهجية دقيقة تستند إلى رصد احتياجات الممارسين والمهتمين بالعمل الإعلامي، وتهدف إلى صقل مهاراتهم المهنية، وتعزيز معارفهم النظرية، عبر الاستعانة بنخبة من المدربين والخبراء المتخصصين.

وأوضح أن المركز يواصل تنفيذ خطته السنوية الهادفة إلى تنمية القدرات الإعلامية، من خلال برامج تدريبية متجددة تواكب التحولات المتسارعة في المشهد الإعلامي، وتستجيب لمتطلبات التطور التكنولوجي، ومنصات النشر الرقمية الحديثة.

وقال: لا تقتصر هذه الدورات على رفع كفاءة العاملين في المؤسسات الإعلامية فحسب، بل تسعى إلى ترسيخ معايير الاحتراف والجودة، وتمكين المشاركين من امتلاك أدوات فاعلة في مجالات التحرير والإعداد والإنتاج الإعلامي، إضافة إلى التعامل الاحترافي مع الوسائط المتعددة.

وأشار إلى أن المركز يحرص على توفير بيئة تدريبية تفاعلية محفزة، تُعزز تبادل الخبرات بين المشاركين، وتسهم في إعداد جيل إعلامي واعٍ وقادر على مواجهة التحديات المهنية، والإسهام في تطوير المحتوى المحلي، بما ينسجم مع رؤية دولة قطر في دعم مهنية الإعلام، وتعزيز دوره ورسالته السامية في خدمة المجتمع.