This is a notification message.

بالتعاون بين المركز وأكاديمية جوعان " ندوة الوساطة القطرية والعدوان الإسرائيلي على غزة "

  • التاريخ: ١٩ مايو ٢٠٢٤, ٠٦:٤٥ص
  • يتحدثُ في الندوةِ التي تقامُ بمقرّ المركز، نخبةٌ من الخبراء السياسيّين والأكاديميّين، ويُديرها الإعلاميّ عبدالله المريخي. ويهدفُ المركزُ إلى الإسهام في تطوير العمل الإعلاميّ والصحفيّ، والاهتمام بشؤون الإعلاميّين وَفقًا لرؤية قطر 2030 التي جعلت الاستثمارَ في الإنسان على هرم أولوياتِها. ويشكّلُ المركزُ مظلةً إعلاميَّةً للارتقاء بالعمل الصحفيّ والإعلاميّ، وهو بمثابة البيت الذي يجمعُ العاملين في الحقلِ الصحفيّ والإعلاميّ بدولة قطر. ويعدُّ المركزُ ناديًا للإعلام والصّحافة في قطر، ويُقيم فعاليات على مدار السنة، ويصدر أبحاثًا ودراسات تُعنى بمجال الإعلام والصّحافة، إضافةً إلى إنشاء شراكات مع الجهات المعنية والمراكز والأندية المُماثلة على مُستوى العالم.

المركز القطرى للصحافة

نظم المركز القطري للصحافة بالتعاون مع اكاديمية جوعان بن جاسم للدراسات الدفاعيَّة مساء أمس الأحد، ندوة بعنوان: «الوساطة القطرية والعدوان الإسرائيلي على غزّة»، شارك  فيها نخبةٌ من الخبراء الأكاديميين ، وأدارها الإعلامي عبدالله المريخي، حضر الندوة جمهور غفير من الباحثين والدبلوماسيين والإعلاميين والمهتمين بالشأن السياسي. ضمت قائمة المتحدّثين في الندوة الباحث الدكتور ملاذ الآغا العميد المساعد لشؤون البرامج، وأستاذ العلاقات الدولية المشارك بأكاديمية جوعان بن جاسم للدراسات الدفاعية، والدكتور محمد الشرقاوي أستاذ تسوية الصراعات الدولية بجامعة جورج ميسن، ورئيس قسم الدكتوراه في الأكاديمية، والدكتور هاني البسوس أستاذ الدراسات الأمنية والاستراتيجيّة المشارك بالأكاديمية.

 

تحدث د. محمد الشرقاوي عن دور قطر في الوساطة، لافتًا إلى أن ما قدمته الدولة في عدة ملفات سابقة عزّز مكانتها وسمعتها الإيجابية في نزع فتيل الأزمات عبر الحلول السلمية، ما جعلها محل ثقة وتقدير عالمي. ونوّه الشرقاوي بالوساطة القطريّة للوصول لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، ومنع اتّساع دائرة هذا الصراع، ورفع القيود المفروضة على إيصال المُساعدات الإنسانيّة، والمفاوضات لإطلاق سراح الأسرى والسجناء، وسبل الوصول إلى هدنة إنسانية جدية، من شأنها حقن دماء المدنيين، ورفع المعاناة عنهم، لافتًا إلى أنّ تلك الجهود تعرضت للإساءة، من قبل سياسيين يريدون خدمة مصالحهم الضيقة.

 

وقال: الدوحة انخرطت في عملية المفاوضات من منطلق إنساني ووطني؛ لحماية الأشقاء الفلسطينيين، وبالتنسيق مع الشركاء في هذه الوساطة، مثل: الولايات المتحدة، ومصر. وأوضح أن الحديث عن الوساطة القطرية يستحضر مسألتين هامتين؛ أولاهما: مساعي قطر ضمن الجهود المشتركة للوساطة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)؛ لوقف إطلاق النار، وتسهيل وصول المساعدات الإغاثيّة والإنسانيّة، والتي أسفرت عن التوصل إلى اتّفاق على هدنة إنسانية في قطاع غزة، شمل تبادل 50 من الأسرى من النساء المدنيّات والأطفال في قطاع غزة، في المرحلة الأولى، مقابل إطلاق سراح عدد من النساء والأطفال الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية، على أن تتم زيادة أعداد المفرج عنهم في مراحل لاحقة من تطبيق الاتفاق.

 

وقال: أما المسألة الأخرى فإنّها تتعلّق بمحاولات البعض للنيل من العلاقات الاستراتيجية التي تجمع دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية، حيث دعت بعض الأصوات داخل الكونغرس إلى ممارسة ضغوط على دولة قطر باتجاه قبول حركة حماس صفقةَ تبادل الأسرى وفق الصيغة الإسرائيلية- الأمريكية المشتركة. ونوه بأن بعض الأصوات داخل الكونغرس دعت إلى إعادة النظر في طبيعة العلاقات القطرية - الأمريكية ، وتكثيف وسائل الضغط، بما فيها مراجعة تصنيفها كحليف رئيسي من خارج الناتو، وهو ما عبّر عنه 3 من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، مقابل أصوات ضمن الجناح التقدمي تدعو الإدارة الأمريكية لاستراتيجية محدّدة، وعدم المغالاة في دعم إسرائيل، ومناصرتها ظالمة أو مظلومة. وطالب بأن يتمّ استشراف وضع الوساطة في الفترة المقبلة، وخاصة تلك التي تعقب الانتخابات الأمريكية سواء فاز الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن، أو عاد دونالد ترامب إلى سدّة الحكم. من جهته، تناول الباحث الدكتور ملاذ الآغا، جهود الوساطة القطرية لوقف العدوان على قطاع غزة، والتحديات التي واجهتها هذه الجهود في ضوء الفجوات التي برزت بين الأطراف، إثر ما سمي بلقاء باريس أو "إطار باريس"، مستعرضًا بعض الفجوات التي ساهمت في تعقيد هذه الجهود. وأكد، أن إطار باريس خلق العديد من التحديات، حيث تمت صياغته وفق الرؤية الأمريكية - الفرنسية، بعيدًا عن وجهة النظر الأخرى، وهو ما تسبب في عدم التوصل إلى اتفاق، لافتًا إلى أن الطرح الأمريكي -الفرنسي، تضمن الالتزام بإدخال 500 شاحنة تحمل مساعدات إنسانية يوميًا كحدّ أقصى، في ظلّ حاجة القطاع إلى 500 شاحنة يوميًا كحد أدنى، ناهيك عن عدم وضع ضمانات برنامج زمني متوازٍ بالانسحاب الكامل، وهو الأمر الذي اعتبرته فصائل المقاومة مكيدةً وكمينًا كبيرًا.

 

من جانبه، استعرض الدكتور هاني البسوس،، جهود الوساطة القطرية التي ساهمت في طيّ العديد من الملفات والصراعات في المنطقة والعالم. مشيرًا إلى استجابة قطر، ضمن إطار قانوني دولي مصمم للحفاظ على الاستقرار والسلام والأمن، مع التأكيد على أن قطاع غزة جزء من الأرض الفلسطينية المحتلة. وأوضح أن قطر تستخدم علاقاتها الثنائية ونفوذها لتقديم حلول للعديد من القضايا الحاسمة، لافتًا إلى أن السياسة القطرية لديها رصيد كبير في العمل الإنساني والدبلوماسي، والجمع بينهما في العديد من الملفات.