This is a notification message.

تكريم الفائزين بجائزة الكتاب العربي 8 فبراير

  • التاريخ: ٢٧ يناير ٢٠٢٥, ١٢:٠٠ص
  •  

     عبدالرحمن المري : التعاون مع المركز القطري للصحافة يثري الجائزة

    هدفنا إثراء المكتبة العربية في مجالات العلوم الاجتماعية والإنسانية

    عبدالواحد العلمي : 1261 ترشحاً من 35 دولة عربية وغير عربية

    59 مشاركة فردية و27 من المؤسسات في فئة الإنجاز

    آلية التحكيم في الجائزة تتميز بالدقة والاحترافية العالية

المركز القطرى للصحافة

استضاف المركز القطري للصحافة، مؤتمراً صحفياً للإعلان عن مشاركات، وموعد حفل تكريم الفائزين بجائزة الكتاب العربي، وهي جائزة سنوية مقرها الدوحة، تهدف لتكريم الباحثين ودور النشر والمؤسسات المساهمة في صناعة الكتاب العربي.

 

وأعلن المؤتمر الصحفي الذي عُقد في قاعة الأستاذ ناصر بن محمد العثمان في المركز عن إقامة حفل تتويج الفائزين بجائزة الكتاب العربي 8 فبراير المقبل.

حضر المؤتمر الأستاذ عبدالله بن حيي السليطي نائب رئيس مجلس الإدارة، والسيد عبدالرحمن المري، المستشار الإعلامي للجائزة، والسيد عبدالواحد العلمي، المدير التنفيذي للجائزة، ونخبة من الكتاب والمهتمين بالشأن الثقافي.

 

في البداية، أشاد السيد عبدالرحمن المري بالتعاون المثمر بين الجائزة والمركز القطري للصحافة، والذي تجسد في توقيع اتفاقية تعاون في مايو من العام الماضي.

 

وقال: التعاون المشترك بين الطرفين خطوة نوعية نحو تعزيز الحضور الإعلامي والثقافي للجائزة، بما يسهم في إبراز أهدافها ورسالتها على نطاق أوسع.

 

 

شريك استراتيجي

 

وأكد عبدالرحمن المري، أن المركز القطري للصحافة شريك استراتيجي في دعم المبادرات الثقافية والإعلامية، مشيراًإلى أن تفعيل الاتفاقية يعزز من تأثير الجائزة على المشهد الثقافي العربي.

 

 

الرؤية والرسالة

 

وقدم المري، موجزاً شاملاً حول إنجازات الجائزة ودورها الثقافي خلال دورتها التأسيسية، لافتاً إلى أن الجائزة استغرقت وقتاً طويلاً من التخطيط والاجتماعات والعصف الذهني لتبلور رؤيتها ورسالتها الثقافية.

وقال: نجح الفريق التأسيسي في صياغة رؤية تهدف إلى دعم الكتاب العربي في مجالات معرفية محددة، تسهم في إثراء المكتبة والمجتمعات العربية.

وأوضح أن الجائزة التي ستتوج الفائزين يوم 8 فبراير المقبل، تهدف إلى الإسهام في إثراء المكتبة العربية، بتشجيع الأفراد والمؤسسات لتقديم أفضل إنتاج معرفي في العلوم الاجتماعية والإنسانية، وتكريم الدراسات الجادة والتعريف بها والإشادة بجهود أصحابها، فضلاًعن دعم دُور النشر الرائدة؛ للارتقاء بجودة الكتاب العربي شكلاً ومضموناً.

 

 

5  مجالات

 

وأشار إلى أن الجائزة تتألف من خمسة مجالات معرفية ضمن إطارين رئيسيين؛ هما العلوم الاجتماعية والإنسانية، والعلوم الشرعية والدينية، وتشمل فئات الكتاب المفرد والإنجاز.

وأوضح أنه خلال الدورة التأسيسية التي انعقدت في مارس الماضي، استقطبت الجائزة نخبة من الأساتذة والمفكرين من مختلف الدول العربية، وركزت الدورة على مجالات متنوعة، وهي الدراسات اللغوية والأدبية، والتي خصصت للسانيات وفقه اللغة، والدراسات الاجتماعية والفلسفية، والتي تناولت علم الاجتماع والفلسفة، بالإضافة إلى الدراسات التاريخية، والتي ركزت على التاريخ العربي والإسلامي من القرن الأول حتى القرن السادس الهجري، وكذلك العلوم الشرعية والدراسات الإسلامية، والتي اهتمت بأصول الفقه والمقاصد والقواعد الفقهية، وأخيراً المعاجم والموسوعات وتحقيق النصوص،والتي تناولت التراث النقدي والأدبي.

 

 

فعاليات متنوعة

 

وأوضح المري أن الجائزة شهدت خلال العام الماضي تنظيم فعاليات متعددة للاحتفاء بالكتاب العربي، كان أبرزها المشاركة في معرض إسطنبول الدولي للكتاب العربي، حيث حظيت الجائزة باهتمام كبير من المثقفين العرب والأتراك، الذين أبدوا إعجابهم بالثقافة العربية وبالكتاب العربي. وأكد المري أن هذه الجائزة تمثل إضافة نوعية للساحة الثقافية العربية، بتوجهها لدعم المعرفة وإبراز القيم الفكرية التي تخدم حاضر الأمة ومستقبلها.

 

 

مشاركة واسعة

 

من جانبه، أكد السيد عبدالواحد العلمي، المدير التنفيذي لجائزة الكتاب العربي، أن الدورة التأسيسية الأولى للجائزة حققت نجاحاً كبيراً، حيث كرمت 10 من المفكرين والعلماء الذين أسهموا في إثراء المكتبة العربية بأعمال رائدة.

وقال: واصلت الجائزة مسيرتها بفتح باب الترشح للدورة الحالية، والتي تجاوزت توقعات اللجنة المنظمة، بعد استقبال 1261 ترشحاً من 35 دولة عربية وغير عربية، مما يعكس اهتماماً واسعاً بالعلوم والمعرفة في العالم العربي وخارجه.

 

وأوضح العلمي أن الدول الأعلى مشاركة في الترشحات كانت، وفق الترتيب، مصر، الجزائر، المغرب، الأردن، السعودية، تونس، قطر، العراق، تركيا، والكويت، لافتاًإلى أن هذا التنوع يعكس المكانة التي تحظى بها الجائزة كمبادرة ثقافية شاملة تهدف إلى دعم الكتاب العربي،وتعزيز دور المعرفة في النهوض بالمجتمعات.

ونوه بأن أكثر المجالات مشاركة كان مجال الفلسفة والدراسات الاجتماعية، الذي حصد 37% من إجمالي المشاركات، يليه مجال الدراسات اللغوية والأدبية بنسبة 23%، أما العلوم الشرعية فبلغت نسبة مشاركاتها 17%، تلتها الأبحاث التاريخية بـ15%، وأخيراً المعاجم والموسوعات وتحقيق النصوص بنسبة 8.%

 

 

فئات الترشح

 

وأوضح العلمي أن الجائزة تشمل فئتين رئيسيتين؛ هما«فئة الكتاب» المفرد، وتُعنى بتكريم الكتاب العربي الذي يتناول موضوعاً معرفياً ضمن المجالات التي تغطيها الجائزة، على أن يلتزم بالشروط العلمية والفنية الخاصة بالفئة، و «فئة الإنجاز»، وتُخصص لتكريم أصحاب المشاريع المعرفية طويلة الأمد، سواء كانوا أفراداً أو مؤسسات، ممن قدموا أعمالاً بارزة في أحد مجالات الجائزة. وأضاف: إن الجائزة استقبلت في هذه الفئة 86 مشاركة، منها 59 مشاركة فردية، و27 مشاركة من مؤسسات أكاديمية وبحثية.

 

 

آلية التحكيم

 

وتحدث العلمي عن آلية التحكيم، موضحاً أنها تتميز بالدقة والاحترافية العالية، موضحاً أن الجائزة تعتمد على نخبة من المحكمين المتخصصين من العالم العربي وخارجه، حيث يتم اختيار المحكم وفق مجال الكتاب المقدم.

وأشار إلى أن عملية التحكيم تتطلب الاستعانة بأهل التخصص والكفاءة، فعلى سبيل المثال، إذا كان الكتاب ينتمي إلى حقل الفلسفة الإسلامية، يتم إسناد تحكيمه إلى متخصص في الفلسفة الإسلامية، وإذا كان في أصول الفقه، يتم عرضه على مختص في أصول الفقه.

وأكد أن فريق التحكيم يبذل جهداً كبيراً لضمان اختيار المحكم المناسب لكل عمل، ويتطلب ذلك إلماماً واسعاًبالوسط الأكاديمي والعلمي في العالم العربي، بالإضافة إلى دقة وموضوعية في التقييم.

وأشار إلى أن الإقبال الكبير على المشاركة يعكس نجاح الجائزة في تعزيز حضورها كمبادرة ثقافية ومعرفية مؤثرة. كما نوه إلى أن الجائزة تهدف إلى إحداث تغيير إيجابي في الساحة الثقافية العربية، عبر دعم الإبداع والمساهمة في إنتاج المعرفة ونشرها.

 

 وفي ختام المؤتمر الصحفي قام الحضور بجولة في معرض كاريكاتير "بحث في الحياة " المقام حالياً في المركز للفنان سلمان المالك.