This is a notification message.

مستقبل الصراع العربي الإسرائيلي في ضوء الحرب على غزة - المفكر محمد سليم العوا

  • التاريخ: ٠٩ يناير ٢٠٢٤, ٠٥:٣٠ص
  • هل أيقظت الحرب على غزة الصراع العربي الإسرائيلي الذي كان خامداً تحت رماد التطبيع؟ أم ستُسهم هذه الحرب في إنهاء هذا الصراع؟
     

المركز القطرى للصحافة

د. محمد العوا يُسلط الضوء على مساعي قطر في نُصرة غزّة ويستعرض مؤشرات هزيمة إسرائيل الدوحة - 9 يناير 2024 نظّم المركز القطري للصحافة ندوة بعنوان: "مستقبل الصراع العربي الإسرائيلي في ضوء الحرب على غزة" استضاف فيها المفكر الإسلامي والكاتب الدكتور محمد سليم العوا. شهدت الندوة التي أدارها الأستاذ محمود مراد حضوراً جماهيرياً كبيراً، مع تسليط الدكتور محمد العوا الضوء على مختلف أشكال النضال التي تقوم بها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بوجه الاحتلال الإسرائيلي، ويرى الدكتور العوا أنّ في ذلك مقدّمة لهزيمة لإسرائيل قد تكون بداية زوال الاحتلال. وقد حضر الندوة سعادةُ الشيخ خالد بن عبدالعزيز آل ثاني مدير إدارة التطوير الإعلامي في المؤسسة القطرية للإعلام، وسعادةُ السيد سعد بن محمد الرميحي رئيس المركز القطري للصحافة وعدد من الشخصيات الإعلامية البارزة وممثلي وسائل الإعلام. خلال الندوة تطرّق الدكتور العوا إلى الجهود التي بذلتها دولة قطر لوقف إطلاق النار في غزة ومساعيها نحو خفض التصعيد والعمل على إرساء ركائز السلام العادل والشامل، بالإضافة إلى المساعدات الإنسانية التي تقدّمها قطر في هذا المجال، ناهيك عن الدعم الإعلامي المتواصل لنُصرة أهل غزة. كذلك شهدت الندوة مناقشة أهمية دور المواطن العربي والمسلم في بناء جيل واعٍ ومقاوم للاحتلال من أجل إبقاء فلسطين القضية الأولى والأهم في حياة الشعوب العربية والإسلامية. وفي ظلّ المساعي الحثيثة للضغط على إسرائيل وإلزامها بتحمل المسؤولية الدولية، لفت الدكتور العوا انتباه الحاضرين إلى الجهود التي تبذلها جنوب أفريقيا قبل الدول العربية والإسلامية في تقديمها شكوى ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، مشيراً إلى أن حال الفلسطينيين اليوم يتشابه وحال الشعب الأفريقي الذي ناضل وكافح الاستعمار ومن ثم استعاد حكومته وأرضه. وعن المخططات الاسرائيلية، أشار الدكتور العوا أن الحكومة الإسرائيلية كشفت خطط التهجير القسري للفلسطينيين بعد يأسها وشعورها بالهزيمة، وهذا يعتبر مؤشراً كبيراً على اقتراب زوال الحكومة الإسرائيلية سواء كانت يمينية أم يسارية. وذكّر المتحدث أن المقاومة الفلسطينية كانت ولا زالت مستمرة باختلاف أشكالها، مستشهداً بموقف الشعوب العربية والإسلامية الرافض للصهيونية بكافة أشكالها والتطبيع مع إسرائيل في مختلف المجالات أو الترحيب بذلك، مشيراً إلى ما شهدته بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 في قطر من دعم كبير للشعب الفلسطيني حيث رُفع العلم الفلسطيني في جميع المباريات والتجمعات الجماهيرية، بالإضافة إلى الأنشطة الثقافية التي ناصرت القضية الفلسطينية خلال هذه البطولة. وفيما يتعلق بمرور أكثر من ثلاثة أشهر على بدء العدوان في غزة، قال الدكتور محمد العوا أنه كلما طالت الحرب على غزة، فإن في ذلك فائدة ضمنية تتمثل في هشاشة الكيان الإسرائيلي وضعفه، لافتاً إلى أن الكيان لن يستطيع تحمل تبعات هذه الحرب. وخُتمت الندوة بنقاش مفتوح بين الحضور والدكتور العوا، حيث أجاب خلالها على عدد من الأسئلة، ومنها "ماذا بعد إسرائيل؟" وفيها وزّع العوّا الصهاينة إلى ثلاث فئات وهي: الأولى صهاينة يعلمون جيداً أن إسرائيل ليست أرضهم وهم من حملة الجنسيات الأجنبية التي سيهرعون إليها فور زوال إسرائيل، وفئة أخرى ستبقى في فلسطين لإيمانها بأن هذه الأرض أرضها وأرض أجدادها، وفئة أخيرة وصفها بالأخطر وهي فئة ستختار مكاناً لها تعتبره موطنًا مؤقتاً تخطط منه لمحاولات استرجاع "الفردوس المفقود"، مضيفاً أن "مع هؤلاء ستكون معركتنا الأخيرة". وفي الختام، عبّر الكاتب عن استيائه من المواقف التي تكتفي برفض التهجير، وطالب الدول المجاورة لفلسطين المحتلة بتقديم المزيد من الدعم، خاتماً بأنه لا يجب أن نعوّل على الغير لتحقيق أهدافنا، بل يحب على الأمة أن تتوحد لاسترجاع أرضها.