ومن جانبه، أعرب الفنان عبدالعزيز صادق، عن سعادته بإقامة هذا المعرض. وقال في تصريحات خاصة لـ : إن هذا هو التعاون الأول له مع المركز القطري للصحافة، وأن فكرة المعرض نبعت من السيد صادق محمد العماري، المدير العام للمركز. مؤكداً أن الكاريكاتير يعتبر جزءاً لا يتجزأ من أدوات الصحافة. وتابع: بما أني قد رسمت ونشرت في الصحافة القطرية ما يقارب مسيرة الثلاثين عاماً، فلديَّ أرشيف مكتمل من رسوماتي التي نشرتها طوال مسيرتي الفنية. لافتاً إلى أنه من هنا جاءت الفكرة في عرض هذه الرسومات ذات المواضيع المختلفة، منها ذات الصبغة الاجتماعية.

وقال الفنان عبدالعزيز صادق: إن المعرض سيكون فرصة للالتقاء بالجمهور وشرح هذه الأعمال، والمناسبة التي تم إنجازها فيها، والتوقف عند ردة الفعل التي مرت بها هذه الرسومات، سواء من جانب الجمهور، أو الرسام. مقدراً عدد الأعمال التي سيضمها المعرض المرتقب بنحو أربعين رسمة ملونة. وعن مدى تأثير الكاريكاتير في أوساط الجمهور، أكد الفنان عبدالعزيز صادق أن فن الكاريكاتير يحظى بشعبية كبيرة في الصحافة وله الكثير من المتابعين، من مختلف شرائح الجمهور، كما أن فن الكاريكاتير يعد من أصعب الفنون في الفن التشكيلي أو الصحافة. مرجعاً ذلك إلى الرسم ذاته، بالإضافة إلى الفكرة اليومية التي يتم نشرها.  والفنان عبدالعزيز صادق، خريج جامعة قطر، سبق له العمل في عدة صحف محلية، وله إصدارات في فن الكاريكاتير، وأقيمت له العديد من المعارض الفنية المختلفة داخل وخارج الدولة، كما كانت له مشاركات موسيقية خارج قطر. يعشق الرسم منذ نعومة أظافره، وأسهمت جامعة قطر في بناء شخصيته، حيث أصقلت موهبته للانطلاق في مجال الرسم والموسيقى، إذ كان عند التحاقة بالجامعة عام ١٩٨٢ من الطلاب النشيطين، وأقام في الجامعة وخارجها العديد من المعارض الفنية، كما شارك في بعض المسرحيات.

وتمتع الفنان عبدالعزيز صادق بعضوية فرقة نادي الجسرة الثقافي خلال فترة الثمانينيات، وهي الفرقة التي اعتمدت على الآلات الغربية والشرقية، وحظيت بشعبية كبيرة آنذاك، وأصدرت ثلاثة أشرطة «كاسيت»، ولاقت نجاحاً كبيراً حينها، واشتهرت أعمالها في دول الخليج.