This is a notification message.

ندوة الجامعة العربية بين الواقع والطموح

  • التاريخ: ١٣ مايو ٢٠٢٣, ٠٧:٠٠ص
  • يعقد المركز القطري للصحافة ندوة بعنوان "الجامعة العربية بين الواقع والطموح" والتي ستقام في مقر المركز يوم الخميس الموافق 18 مايو 2023م الساعة السابعة مساءً.

المركز القطرى للصحافة

كتب محمد أبوحجر

نظم المركز القطري للصحافة مساء أمس، ندوة بعنوان «الجامعة العربية بين الواقع والطموح»، ضمن سلسلة ندوات يطلقها المركز لإثراء الحوار والنقاشات الهادفة، شارك في الندوة كل من الدكتور محمد المسفر أستاذ العلوم السياسية بجامعة قطر، والدكتور مصطفى عثمان إسماعيل أستاذ في جامعة حمد بن خليفة ووزير خارجية السودان الأسبق، والدكتور حسن البراري أستاذ العلاقات الدولية بجامعة قطر.

تخلل الندوة ثلاثة محاور رئيسية أهمها التحديات التي تواجه الجامعة العربية، وأهمية الارتقاء بعملها لتلبية متطلبات المواطن العربي

في البداية رحب السيد سعد الرميحي رئيس المركز القطري للصحافة بالحضور في ندوة المركز والتي جاءت بالتزامن مع انعقاد القمة العربية بالرياض اليوم، مؤكدا أن ندوات المركز أصبحت ملتقى للمثقفين والإعلاميين في دولة قطر

وأكد خلال افتتاح الندوة أن المركز القطري للصحافة يركز على المواضيع التي تهم الشأن العربي، كما تطرق خلال حديثه إلى دور الجامعة العربية في وحدة الصف العربي إبان فترة الاحتلال في الخمسينيات والستينيات، وتحدث عن أهم القمم العربية التي انعقدت ووحدة الصف العربي وخاصة القمة العربية في السودان بعد النكسة عام 1967 والحشد العربي لدعم جمال عبدالناصر في هذا الوقت

وتحدث الدكتور محمد المسفر أستاذ العلوم السياسية في جامعه قطر عن نشأة جامعة الدول العربية، قائلا إن الجامعه العربية نشأت في ظروف عربية صعبة وكانت تهدف لتكون نواة لتحقيق طموحات الشعوب العربية، مشيرا إلى أن الدول العربية التي كانت مستقلة وغير محتلة إبان فترة نشأة الجامعة العربية كانت قليلة وقامت تلك الدول بعقد العديد من الاجتماعات فيما بينها لإقامة كيان عربي موحد يجمع الدول العربية ويهدف لدعم كافة الدول العربية.

كما تحدث د. المسفر عن أوضاع أغلب الدول العربية إبان النشأة والتحديات التي كانت تواجه بعضها، لافتا إلى أن الجامعة العربية مرت بـ3 مراحل منذ نشأتها، حيث كانت المرحلة الأولى هي تأسيس الجامعة العربية وعقد الاجتماعات لوضع اللوائح المنظمة لها وخلافه، أما المرحلة الثانية فكانت في فترة الخمسينيات وهي أقوى مراحل الجامعة العربية حيث قامت بدعم الكثير من الدول في تلك المرحلة ضد الاحتلال.

وأوضح أن الجامعة العربية دائما ما تعاني من الانقسامات بين الدول العربية لاختلاف سياسة كل دولة والأيديولوجيات وأشار إلى أن الجامعة العربية تستمد قوتها من قوة الزعماء العرب فعندما كانت القيادة العربية قوية كان دور الجامعة واضحا وقويا

كما تحدث عن المؤسسات والمنظمات التابعة للجامعة العربية قائلا: إن الجامعة يتبع لها أكثر من 100 منظمة ومؤسسة وأغلبها ليس لها دور واضح في الملفات العربية.. واختتم حديثه قائلا نحتاج جامعة عربية تجمع طموحات الشعوب العربية

خطوات إصلاحية

وتطرّق د. مصطفى عثمان إلى دور الإعلام العربي كأحد أهم آليات الدبلوماسية الشعبية وفاعليتها لا سيما لدى الأنظمة التي تهتم بالشرعية المكتسبة من قِبل الشعب

كما تناول تحديات عمل الجامعة العربية المستمدة من واقع النظام العربي ذاته، ومحاولات تطوير الجامعة معرجا في حديثه على الإيجابيات والسلبيات التي أعاقت الجامعة والتحولات المحيطة بعملها في مرحلتها الحاضرة إلى جانب نجاحات الجامعة وإنجازاتها ودورها في تسوية النزاعات

وأشار في هذا السياق إلى أن الجامعة العربية استمرت في عملها منذ قيامها عام 1945 حتى اليوم باعتبارها تمثل كيانا ورمزا للعمل العربي المشترك، منوهاً بأهمية دور الجامعة حتى في ظل وجود بعض الملاحظات الجوهرية على آدائها

وركزّ الدكتور عثمان في حديثه على ماهية الخطوات الإصلاحية المطلوبة لتفعيل دور الجامعة وضمان الالتزام بما تصدره من قرارات، ومنها: تعزيز البنية التحتية السياسية والاقتصادية للدول الأعضاء، ودعم المجتمع المدني، بالإضافة إلى الحدّ من التدخلات الخارجية، وتشكيل نواة محركة للنهوض بدورها.

كما تناول في حديثه بعض النجاحات المشهودة التي حققتها الجامعة العربية على المستوى التنظيمي، فقد انبثق عن الجامعة مؤسسات دائمة ومتخصصة، مثل المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، والمنظمة العربية للاتصالات الفضائية، وصندوق النقد العربي، ومجلس الوحدة الاقتصادي، وصندوق النقد العربي، واتحاد البريد العربي، ومنظمة المدن العربية

آليات واضحة

ويرى الدكتور حسن البراري أستاذ العلاقات الدولية بجامعة قطر أن الجامعة تضم دولا وحكومات، وميثاقها يرتكز على سيادة كل دولة.. وتساءل هل الاتحاد الأوروبي أو الأمم المتحدة تأخذ الجامعة العربية بعين الاعتبار، أم الدول المؤثرة بها، منوها بأن الأمم المتحدة عندما ترغب في التحدث، تقوم بذلك مع حلفاء لها مهيمنين ومؤثرين، أي أنها تستهدف الدول التي تمتلك القوى الناعمة.. وتابع قائلا: للأسف، أخفقنا كعرب على الاتفاق حول مصدر التهديد الأساسي، فمثلا خلال التصدي للعدوان الإسرائيلي، أخفقت الجامعة في التصدي للقضية الأبرز حتى إعلاميا، كما أن التجارة البينية بين الدول لم تصل إلى 8%

وأكد د. البراري على أنه ليس ضد التعاون العربي المشترك، وخاصة إذا كانت هناك آليات عمل واضحة وليس أقل من ذلك، وطالب بضرورة أن يرى المواطن العادي الدور الحقيقي للجامعة وأنها يمكنها أن تنهض مثل الاتحاد الأوروبي.