شهد المركز بعض العروض الفنية التي تضمنت عددا من الأغاني والأناشيد الداعمة للقضية الفلسطينية، قدمها أطفال مبادرة «عمارة الأرض»، وذلك بتنسيق من السيدة منيرة عبد الرحمن النعيمي صاحبة المبادرة.

 

وقام المشاركون بتنظيم وقفة تضامنية، أمام المركز القطري للصحافة، رافعين الأعلام الفلسطينية، ومرددين العبارات الداعمة لأهالي غزة ضد العدوان الإسرائيلي، كما هتف المشاركون بالوقفة بالعديد من الشعارات الداعمة للإعلاميين والصحفيين العاملين في غزة، والذين سقط منهم العديد كشهداء في سبيل نقل حقيقة المجازر التي يتعرض لها أطفال ونساء وشيوخ أهالي قطاع غزة.

 

وفي كلمته بهذه المناسبة، أشاد السيد سعد بن محمد الرميحي رئيس مجلس إدارة المركز القطري للصحافة، بنضال الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الغاشم للأراضي الفلسطينية، متقدماً بالتحية والتقدير لأهالي غزة على بطولاتهم التي يقدمونها كل يوم أمام قوات الاحتلال الصهيوني، ووقوفهم صفاً واحداً للحفاظ على تراب أرضهم التي هي ملك للفلسطينيين منذ آلاف السنين.

 

ولفت الرميحي إلى أن الشعب الفلسطيني شعب مناضل محب لأمته العربية، ويجب على الأمة العربية أن تبادل هذا الشعب حباً بحب، وأن تقف جميع الشعوب العربية بجانب هذا الشعب العظيم الذي يضحي كل يوم من أرواح أبنائه في سبيل أمته العربية والمحافظة على شرفها ضد هذا العدوان الغاشم، لافتاً إلى أنه وحسب آخر الإحصاءات فإن عدد الشهداء الذين قدمتهم غزة حتى اليوم، 5300 شهيد منهم 1119 امرأة وأكثر من 2000 طفل، هذا بخلاف 15200 جريح.

 

وأوضح أن الوقفة التي تأتي بالمركز القطري للصحافة تأتي دعماً للصحفيين والإعلاميين العاملين بقطاع غزة، والذين يقومون بدور هام في نصرة القضية الفلسطينية، حيث سقط منهم العديد من الشهداء والجرحى في سبيل تعريف العالم بوحشية العدوان الغاشم لدولة الكيان ضد هذا الشعب الأغزل.

 

كما أشاد السيد الرميحي بالوقفة التضامنية التي شهدها جامع الإمام محمد بن عبد الوهاب، والتي مثلت مختلف طوائف الشعب القطري والشعوب العربية والإسلامية التي تقيم بدولة قطر، مشيراً إلى أن المركز القطري للصحافة سيقوم بتنظيم العديد من الفعاليات من ورش وندوات لدعم الشعب الفلسطيني، حيث سيستضيف المركز يوم 29 أكتوبر الجاري الكاتب البريطاني السيد دافيد هيرست ‏المراسل الصحفي، الذي سيتحدث عن النضال العربي في مواجهة العدوان الغاشم على الأراضي الفلسطينية.

 

وفي ذات السياق قالت السيدة منيرة عبد الرحمن الرميحي صاحبة مبادرة «عمارة الأرض» إنها حضرت إلى الوقفة التضامنية بصحبة مجموعة من الطلاب الذين تجاوز عددهم 40 طالبا وطالبة، حيث جاءوا جميعاً ليعبروا عن رفضهم لما يجري في غزَّة من انتهاكٍ لحقوق الإنسان، والاستمرار في قصف الأبرياء من الأطفال والنساء والرجال والشيوخ، ولغرس روح الوطنية في نفوسهم.

 

وأكدت على أن دورها في المبادرة التي قامت بإطلاقها منذ فترة يرتكز على إرساء العديد من القيم الثابتة لدى الأطفال، بالإضافة إلى ربطهم بهويتهم وانتمائهم للوطن العربي الكبير، لافتة إلى أن المبادرة التي تعمل من خلالها هي مبادرة شخصية، حيث تقوم بعمل فعاليات باستمرار لدعم الدول العربية ومشاركتها في احتفالاتها الوطنية.

 

ونوهت إلى أن مبادرتها والفعاليات التي تشارك بها مع الأطفال تنال دائماً ثناء أولياء الأمور الذين حرصوا على ضم أبنائهم للمبادرة بعدما تأكدوا من ضرورة ربط هذا الجيل بوطنهم العربي، كما أنهم ثمنوا روح الوطنية التي تمتعت بها الوقفة التضامنية المقامة من قبل المركز القطري للصحافة، خاصة أنهم أكدوا جميعاً أن القضية الفلسطينية هي قضية كل عربي، بل كل إنسان ينحاز للحق في العالم أجمع.

 

من جانبها قالت المحامية والناشطة الاجتماعية السيدة هدى النابلسي، إن الوقفة التي يتم تنظيمها من قبل المركز القطري للصحافة، جاءت لتعبر عما يدور بصدور وقلوب الشعب القطري والشعوب العربية الداعمة للشعب الفلسطيني للحفاظ على وطنه وترابه، مهد جميع الأديان السماوية، كذلك دفاعاً عن المسجد الأقصى أولى القلبتين وثالث الحرمين الشريفين، ومسرى الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.

 

وأشادت المحامية هدى النابلسي بموقف دولة قطر الداعم والمناصر للقضية الفلسطينية، مشيرة إلى أن هذا الموقف ليس جديدا على دولة قطر التي تعتبر القضية الفلسطينية هي قضية العرب الرئيسية، كما أن التاريخ يشهد بمدى الموقف الصلب الذي تنتهجه قطر تجاه نصرة أهل غزة والدفاع المستميت عن المسجد القصى ضد أي محاولات للنيل منه.

 

وأشارت في هذا الاتجاه، إلى كلمة حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، التي ألقاها أمام مجلس الشورى، والتي أكد سموه من خلالها على أنه لا يجوز السكوت عن القصف الهمجي غير المسبوق الذي يتعرض له المدنيون في قطاع غزة، مشيرة إلى أن قطر هي البوصلة للثوابت العربية التي مازالت محفوظة في كيان كل عربي.