Arabic English

المركز القطري للصحافة يثمن دور الصحفيات في اليوم العالمي للمرأة

في اليوم العالمي للمرأة، يحيّي المركز القطري للصحافة، الصحفيات والإعلاميات حول العالم، ويثمّن دورهن في إثراء المهنة، وتشكيل وعي الجمهور حيال القضايا الاجتماعية والسياسية والثقافية ليكون الإعلام أداة تطوير وتغيير نحو الأفضل في كافة مجالات الحياة.

 

ويعرب المركز عن تقديره لصمود وتضحيات الصحفيات والإعلاميات في غزة ومناطق الصراع حول العالم، وإصرارهن على نقل الحقيقة رغم كل المخاطر، ويؤكد المركز أن تلك التضحيات جزء أصيل من نضال الشعوب من أجل الحرية والعدالة، ورفض طمس الجرائم وتغييب الحقيقة.

 

ويجدد المركز استنكاره الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون والصحفيات  في أنحاء العالم، ومنها الاعتقالات التعسفية، والترهيب، والاختفاءات القسرية، والاعتداءات الجسدية، والتهديدات الإلكترونية التي تهدف إلى إسكات صوت الصحافة.

 

ويطالب المركز المنظمات الأممية والحقوقية والدولية بإدانة استهداف الصحفيين والصحفيات بالقتل والاعتقال والترهيب، واتخاذ كل الإجراءات القانونية لمحاسبة المسؤولين والمحرضين والقتلة أمام المحاكم الدولية، على جرائم الحرب ضد الصحفيين والإعلاميين.

 

ويشدد المركز على ضرورة اضطلاع الأمم المتحدة بمسؤولياتها تجاه حماية الصحفيين حول العالم، باعتماد اتفاقية ملزمة بشأن سلامة واستقلال الصحفيين وغيرهم من العاملين في وسائل الإعلام، واتخاذ التدابير والإجراءات الكافية لحماية سلامتهم وأرواحهم، وضمان استمرارهم في تأدية مهمتهم دون خوف أو ترهيب، والمطالبة الدولية بمحاسبة الدول التي ترتكب انتهاكات صارخة بحق الصحفيين لوضع حد للإفلات من العقاب.

 

ويدعو المركزُ، المجتمعَ الدولي للضغط على الحكومات التي تعتقل الصحفيين والإعلاميين بسبب عملهم، وفي مقدمتها إسرائيل، لإطلاق سراحهم، خاصة أن العديد منهم يعانون ظروفاً قاهرة تحرمهم من أبسط حقوق المسجونين التي نصت عليها القوانين والمواثيق الدولية.

 

زيادة مقلقة

 

ورصدت بيانات المركز القطري للصحافة، تصاعد الاعتداءات ضد الصحفيين والصحفيات حول العالم العام الماضي، حيث شهد العام الماضي زيادة مقلقة في وتيرة الهجمات على الصحفيين، لا سيما في مناطق النزاع التي كانت خلالها غزة أخطر منطقة على حياة الصحفيين في العالم.

 

فمنذ بدء حرب الإبادة الجماعية على غزة في 7 أكتوبر 2023، وعلى مدار 471 يوماً، تعمد جيش الاحتلال استهداف الصحفيين، ما أدى إلى استشهاد أكثر 206 من الصحفيين والصحفيات، وفق مصادر رسمية.

 

شهيدات غزة

 

ووفقاً لأحدث بيانات نقابة الصحفيين الفلسطينيين، فقد استشهدت 25 صحفية فلسطينية في غزة، وأصيبت 22 أخريات برصاص وصواريخ الاحتلال الإسرائيلي خلال العام الماضي، فيما عانت عشرات الصحفيات من الاعتقال وسوء المعاملة في سجون الاحتلال، وأجبرت أكثر من 90% من الصحفيات على النزوح القسري من منازلهن، في صورة تعكس واقعاً لا يطاق من المعاناة المركبة التي تهدف إلى قمع الحقيقة وتشويه الوعي.

 

واعتبرت النقابة أن هذه الانتهاكات تتعارض مع نصوص القوانين والاتفاقيات الدولية، وتشكل خرقاً صارخاً للقانون الدولي، وتعد انتهاكاً لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم A/RES/68/163، الذي يلزم الدول بحماية الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام، وأيضاً للمادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، التي تضمن حرية التعبير والحصول على المعلومات، وكذلك اتفاقية جنيف الرابعة التي تنص على حماية الصحفيين باعتبارهم مدنيين أثناء النزاعات المسلحة".

 

وأكدت النقابة، أن كل ذلك يعد خرقاً واضحاً يرتقي إلى مستوى جرائم الحرب التي تستدعي المساءلة، كما أن الصمت الدولي على هذه الجرائم يعد تواطؤاً مع المعتدي، ويفسح المجال له للاستمرار في إرهاب من يحملون الكلمة، ومحاولة إسكات أصواتهم التي تنقل الحقيقة، وتعبر عن أمل الشعب الفلسطيني وتطلعاته نحو الحرية.

 

وطالبت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، المجتمع الدولي، والمؤسسات المعنية بحقوق الإنسان، والمنظمات الصحفية، بتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية تجاه الصحفيات الفلسطينيات، واتخاذ خطوات عملية لوقف الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحقهن.

 

استهداف الصحفيين

 

وكشف تقرير "مراسلون بلا حدود" عن زيادة كبيرة في حصيلة الصحفيين المحتجَزين والقتلى والرهائن والمفقودين عبر العالم خلال العام 2024، حيث يقبع حالياً 550 صحفياً في مختلف سجون العالم، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 7.2%، مقارنة مع حصيلة العام 2023.

 

وأكد أن العالم شهد - منذ سنة 2020 - أعلى حصيلة للصحفيين القتلى الذين لقوا حتفهم؛ بسبب تغطيتهم الأحداث الجارية في مناطق النزاع، سواء تعلق الأمر ببلدان الشرق الأوسط كالعراق، والسودان على سبيل المثال، أو بدول أخرى، مثل ميانمار، وأوكرانيا.

 

ووفقاً للجنة حماية الصحفيين المعنية بحماية حرية الصحافة حول العالم، ومقرها نيويورك، كانت سوريا تعد أخطر مكان في العالم لعمل الصحفيين خلال السنوات الأخيرة، فقد اختطف هناك أكثر من 80 صحفياً منذ عام 2011، وهناك نحو 20 مازالوا مفقودين.