This is a notification message.

المركز القطري للصحافة يختتم دورة الإعلام وبروتوكول الدولة

المركز القطرى للصحافة

د. عمر غانم: الإعلام يعزز العلاقات ويواجه حملات التضليل

 

عبدالله السليطي: الدورة رسخت ثقافة بروتوكول الدولة

 

المدير العام: إطلاق المزيد من الدورات المتخصصة قريباً

 

المشاركون: دور مهم لدورات المركز في صقل المهارات المهنية

التاريخ

٢٦ يوليو ٢٠٢٥

الوقت

٠١:٠٠م

اختتم المركز القطري للصحافة دورة بعنوان: "دور الإعلام في تعزيز رسالة بروتوكول الدولة"، قدّمها الدكتور عمر غانم، الخبير في بروتوكول الدولة والاتصال الدبلوماسي، خلال الفترة من 20- 23 يوليو الجاري، بقاعة الدكتور ربيعة بن صباح الكواري.

 

حضر الدورة 20 مشاركاً ومشاركة من ممثلي وزارات ومؤسسات الدولة، وتناولت دور الإعلام في تعزيز العلاقات الدولية، ومواجهة الأخبار المضللة والكاذبة التي تسعى للمساس بتلك العلاقات.

وطالب المتدربون بعقد دورة تدريبية متقدمة في بروتوكول الدولة؛ لفهم أعمق للتعاملات الدبلوماسية، وآليات وقواعد الاتصال الدبلوماسي الفعال الذي يُعد واحدًا من ركائز توطيد العلاقات بين الدول.

 

دور الإعلام

وثمّن الدكتور عمر غانم، جهود المركز القطري للصحافة، معرباً عن سعادته بحجم الثقة التي منحه إياها المركز، لتقديم دورة تدريبية حول دور الإعلام في تعزيز رسالة بروتوكول الدولة، لافتاً إلى أن الدورة كانت ملتقى للتواصل مع شرائح مختلفة من المجتمع.

وقال: شارك في الدورة عاملون في القطاعين؛ الحكومي والخاص، وإعلاميون وصحفيون، لذا راعت المادة العلمية تنوع المشاركين المهني؛ بهدف إطلاعهم على ممارسات بروتوكول الدولة، حيث إن جزءاً كبيراً من هذا المجال غير واضح للرأي العام، مركزاً على دور الإعلام في تعزيز رسالة بروتوكول الدولة، باعتباره السلطة التي تستطيع أن تدافع بقيم مهنية راقية عن المصالح الوطنية، وترفع وعي المجتمع في مواجهة حملات التضليل الإعلامي الخارجية.

 

طرح خاطئ

وتناول الدكتور عمر غانم تعريف البروتوكول، مشيراً إلى أن البعض من غير الممارسين أسهموا في طرح البروتوكول والإتيكيت طرحاً خاطئاً، وخلص إلى أن البروتوكول هو قواعد الدولة، والإتيكيت هو قواعد المجتمع. فالبروتوكول يتمثل بالقواعد الإرشادية، بينما الإتيكيت فهو لين المعاملة أو السلوك المهذّب؛ لذا فإن الإتيكيت يحتاج إلى إرشادات البروتوكول؛ ليكون في مساره الصحيح.

 

أربعة محاور

وتطرّق الدكتور عمر غانم في حديثه إلى محاور الدورة، قائلاً: "إن الدورة تناولت أربعة محاور، كان أهمها هو التأصيل للبروتوكول من بعد تاريخي وقيمي وحضاري، وتم تفكيك بعض التداخلات حول مصدر القواعد التي أسهمت في تشكيل الموجّهات التي تداولها أفراد المجتمعات في هذا المجال.

 كما ركزنا على الأصل الشرقي للبروتوكول، وكيف أسهم الإسلام في تعزيز هذه الصورة، بالاستفادة مما ورد في القرآن الكريم والسيرة النبوية، وما نتج عن السلف الصالح في بلورة رسالة بروتوكول الدولة، حيث بات الكثير من المنهجيات المتبعة في القصور الرئاسية الغربية، هي بروتوكولات مستمدة من الشرق.

أما المحور الثاني، فتناول بروتوكول الدولة القطري ومكوناته الأساسية، وكيف تعمل أركانه الخمسة المتمثلة في: العَلم، النشيد الوطني، شعار الدولة، الصور الأميرية، ونظام أسبقية الدولة؛ فهذه المكونات لا بد أن يتعرف عليها المتخصصون وغيرهم، حتى تولد لديهم المعرفة الكافية بطرق التعامل معها.

فيما تطرق المحور الثالث إلى كيف يسهم الإعلام في دعم بروتوكول الدولة، ومواجهة حملات التضليل الإعلامي الأجنبي الذي يُستخدم لتشويش الرأي العام، والتفسير الخاطئ لبعض التصرفات لكسر معنويات المجتمع، أما إيجاباً فيكون من خلال تعزيز رسالة الترحيب بالضيف، لا سيما في زيارات الدولة التي يكون الإعلام واحدًا من ركائزها.

وتناول المحور الرابع المهارات المتعلقة بالمصافحة، والمظهر، والسلوك المتبع، مع التركيز على ما يختص به المجتمع القطري كضيافة المجلس.

 

شح المراجع العربية

وشدد على ما تقوم به الصحافة الصفراء لخلق صور مستفزة للطرف المقابل، إما لإحباط الرأي العام، أو لإعادة تشكيله وتوجيهه لتوجهات خاطئة، ناصحاً المنتسبين لوسائل الإعلام بألا يدعوا ما يريبهم، بل من المهم التقصي والبحث، وعدم التسليم بأي منتج مصور حتى ولو صدر عن وسيلة إعلامية وازنة، وتوظيف خبراء لديهم القدرة على كشف التضليل حتى يمتازوا عن غيرهم.

ودعا العاملين في مجال بروتوكول الدولة إلى نقل خبراتهم لمن بعدهم، في ظل شح المراجع بالمكتبة العربية، التي تتحدث عن هذا المجال الشيق. كما أن الكتابة فيه لا بد أن تكون من أشخاص مارسوا العمل على أرض الواقع، فالدراسة الأكاديمية لا تكفي.

وفي ختام الدورة، قام الأستاذ عبدالله بن حيي السليطي، نائب رئيس مجلس إدارة المركز القطري للصحافة، والأستاذ صادق محمد العماري، مدير عام المركز، بتوزيع شهادات المشاركة بالدورة على المشاركين.

 

محتوى علمي

وتوجّه الأستاذ عبدالله بن حيي السليطي بالشكر للدكتور عمر غانم، على ما قدّمه من محتوى علمي رصين، مثمناً جهده في طرح دورة تدريبية ثرية، كشفت عن الاحترافية العالية التي يتمتع بها في تبسيط المفاهيم للمشاركين، وتطويعها في السياق الإعلامي بما يعزّز فهمهم لدورهم المحوري، سواء كانوا موظفين في وزارات الدولة، أو صحفيين وإعلاميين.

وأكد السليطي أن الدورة أسهمت في ترسيخ ثقافة بروتوكول الدولة، وأجْلَت الكثير من عدم الفهم في هذا المجال، مما سيسهّل على الموظفين عامة، وعلى الإعلاميين فهم السياق الذي يسير عليه بروتوكول الدولة، وبالتالي سيسهمون في رفع وعي المجتمع بفهم وتعزيز رسالة بروتوكول الدولة.

المسار التدريبي

بدوره، عبّر الأستاذ صادق محمد العماري عن امتنانه للدكتور عمر غانم لطرحه هذه الدورة من خلال المركز القطري للصحافة، منوهاً بما قدمته الدورة من ترسيخ مفاهيم بروتوكول الدولة، والصلة الجوهرية بين الإعلام والرسالة البروتوكولية للدولة.

وأعرب عن استعداد المركز لطرح دورة متقدمة بعد عطلة الصيف، لضمان استكمال هذا المسار التدريبي النوعي، مؤكداً أن المشاركين في هذه الدورة ستكون لهم أولوية الالتحاق بالدورة المتقدمة، تقديراً لالتزامهم وحرصهم على تطوير مهاراتهم في هذا المجال المهم.

وأكد الأستاذ العماري أن المركز القطري للصحافة سيطرح خلال الفترة المقبلة حزمة من الدورات المتخصصة على أجندته، والتي تواكب ثورة الذكاء الاصطناعي، والتحليل السياسي المتقدم، والتقديم الإخباري، وكل ما من شأنه أن يصقل مهارات العاملين في المجال الإعلامي بأحدث ما وصلت إليه المهنة.

 

آراء المشاركين

واستطلع المركز القطري للصحافة آراء عدد من المشاركين، الذين أكدوا أن هذه الدورة تعد مكسباً لهم في تطوير مهاراتهم على المستويين المهني والشخصي، مثمّنين جهود المركز القطري للصحافة في تبني عناوين دورات تدريبية تلبي حاجات الكوادر الوطنية على وجه الخصوص.

أشادت هيا الهاجري- موظفة- بأهمية الدورة، معبّرة عن امتنانها للمركز لطرحها مع الدكتور عمر غانم، مؤكدة أنها سبق أن حضرت دورة سابقة لكنها لم تكن بمستوى هذه الدورة الغنية بالمعلومات، خاصة في البروتوكول المتعلق بزيارات رؤساء الدول.

وقالت: "قبل الدورة لم أكن ملمة بأنواع الزيارات والفرق بينها، وخاصة زيارة الدولة، الزيارة الرسمية، وزيارة العمل، لكن الآن بتُّ أكثر فهماً للبروتوكول الدبلوماسي، وأستطيع أن أنشر ما تعلمته بين المحيطين بي، ونطالب المركز القطري للصحافة بطرح دورة متقدمة في هذا المجال لصقل مهاراتنا".

وقالت آمنة الكواري- موظفة- :" إن الاستفادة كانت بنسبة 100%، خاصة أن طبيعة عملي تتطلب السفر كثيراً، لذا كان من المهم أن أتعرف على البروتوكول والإتيكيت، فالبروتوكول دليل إرشادي للتعامل مع السياسيين والدبلوماسيين، والإتيكيت هو السلوكيات اللائقة الواجب الالتزام بها".

وأكدت أن الدورة زادت من وعيها بالبروتوكولات في الدول المختلفة، خصوصاً في استضافة الضيوف، متطلعة لطرح دورات متقدمة.

 

وعي المجتمع

أوضحت مريم المحمدي- موظفة- قائلة: " إنني شغوفة بالإعلام، وسجّلت بالدورة لهذا السبب، وما أثار انتباهي هو الإشارة إلى دور بعض وسائل الإعلام في تضليل الشعوب، واستغلال نقص الوعي بالبروتوكول لتشويه الحقائق.

وثمنت جهود المركز، وأهمية موضوعات التدريب، التي يقدمها للارتقاء بمهارات المتدربين في مجالات الصحافة والإعلام.

 

شفرة البروتوكول

وقالت عايدة محمد، صحفية بشبكة الجزيرة: "إن الدورة مهمة للإعلاميين، وفكّت شفرة بروتوكول الدولة، ما يساعد الصحفيين في استخدام الألقاب الصحيحة والتغطية الدقيقة للزيارات الرسمية لرؤساء وقادة الدول".

وأضافت: إن هم ما تعلمته هو الفرق بين السفارة والقنصلية العامة، لم أكن أدرك الفرق سابقاً، والآن أصبحت أكثر دقة، وأطالب إلى جانب زملائي المشاركين بطرح دورة متقدمة.

 

دورة مهمة

بدوره، ثمّن صالح حنظل المري، جهود المركز القطري للصحافة مؤكداً أهمية الدورة لموظفي الدولة، خاصة العاملين مع وفود خارجية، قائلاً: "إنَّ الدورة ثرية بالمعلومات، وستحسن من أدائي الوظيفي، كما أنها أسهمت في زيادة وعيي بهذا المجال المهم".

 

التفاصيل الدقيقة

قال راشد سالم النعيمي- طالب جامعي-: "إن الدورة في صميم تخصصي الأكاديمي، ومن خلالها تعرّفت على ألقاب قادة دول، وأنواع الزيارات الرسمية المختلفة".

وأضاف: إن ما جذبني هو التفاصيل الدقيقة في استعدادات المراسم، كما تأكدت أن البروتوكول ليس مستورداً بل أصله شرقي عربي، وأن ما يتّبع في القصور الرئاسية لدول الغرب مستمد من البروتوكول الدبلوماسي الإسلامي".