This is a notification message.

المركز القطري للصحافة يدشن كتابَي د. ربيعة الكواري وترويدة

  • التاريخ: ٠٢ يونيو ٢٠٢٥, ٠٢:٠٠م
  • المدير العام: المركز يواصل إصدار الكتب وإثراء المكتبة الصحفية

    تدشين كتب جديدة قبل نهاية العام لتوثيق السير الذاتية لأعلام الصحافة القطرية

    تعاون مثمر مع المؤسسة القطرية للإعلام ووزارة الثقافة وجامعة قطر

    بابكر عيسى: د. ربيعة الكواري ترك إرثاً صحفياً وأكاديمياً كبيراً

    هديل صابر: "ترويدة" يرصد معاناة ونضال الفلسطينيين في مواجهة العدوان

المركز القطرى للصحافة

نظم المركز القطري للصحافة حفل توقيع كتابَي "د. ربيعة الكواري عاشق الصحافة والتراث"، من إعداد الإعلامي بابكر عيسى، و"ترويدة" للكاتبة الصحفية هديل صابر، والذي يضمّ مجموعة مقالات سياسية عن الواقع الفلسطيني، وتداعيات العدوان على غزة، وذلك ضمن مجموعة كتب أصدرها المركز مؤخراً.

 

أقيم الحفل بقاعة الأستاذ ناصر بن محمد العثمان، بمقر المركز بحضور عدد كبير من الصحفيين والإعلاميين والمثقفين، وذلك في إطار حرص المركز على إثراء المكتبة الصحفية بباقة من الكتب التي تسلط الضوء على رواد الصحافة القطرية، ودعم القضية الفلسطينية.

 

وقال السيد صادق محمد العماري، المدير العام للمركز القطري للصحافة في بداية الحفل: نشهد اليوم تدشين كتابَين جديدَين،الأول عن الراحل د. ربيعة بن صباح الكواري، أستاذ الصحافة والإعلام بجامعة قطر من إعداد الإعلامي بابكر عيسى، ويتناول السيرة الخاصة لأحد رموز الصحافة القطرية، بالإضافة إلى مجموعة من أهم المقالات التي نشرها الكاتب الراحل ووثق خلالها سِير شخصيات قطرية تركت أثراً ملموساً في جميع المجالات بالمجتمع القطري.

 

وأضاف: الكتاب الثاني هو " ترويدة" للزميلة هديل صابر الصحفية بجريدة "الشرق"، ويضم سلسلة من المقالات السياسية المميزة عن فلسطين، والتي تم نشرها على مدار الفترة الأخيرة.

 

وأوضح المدير العام أن الكاتبة استفادت من المبادرة التي أطلقها المركز القطري للصحافة الصيف الماضي لطباعة كتب الصحفيين، والتي تقدم لها نحو 60 كاتباً وصحفياً، وتم اختيار عدد من المتقدمين لطباعة كتبهم، ومنهم كتاب "ذاكرة وطن" للزميل محمد علي المهندي من صحيفة "الشرق"، وكتاب "شخصيات قطرية" للزميل علي يوسف المحمود، وكتاب يوميات صحفي سوداني للزميل صديق محيسي، وغيرها من الكتب المهمة.

وأشار إلى أن تدشين الكتابين، هو خطوة في طريق طويل، حيث يعتزم المركز تدشين كتب جديدة قبل نهاية العام الجاري، ومنها ما يمثل توثيقاً لمسيرة رواد الصحافة والإعلام، مثل الأستاذ ناصر محمد العثمان، عميد الصحافة القطرية، والأستاذ عبدالله بن يوسف الحسيني، مؤسس مجلتَي العهد والجوهرة، بالإضافة إلى كتاب يوثق مسيرة الراحل الأستاذ عبدالله بن حسين النعمة، مؤسسةصحيفة العرب والعروبة، وغيرها.

وكشف المدير العام عن إصدار المركز أول قصة للأطفال قريباً، تتناول تعليم الأطفال الاستخدام الأمثل للأجهزة الحديثة، لافتاً إلى أن العام المقبل سيشهد العديد من الإصدارات الجديدة.

وأشاد بالتعاون الإيجابي من كافة مؤسسات الدولة مع المركز القطري للصحافة لخروج هذه الإصدارات للنور، ومنها المؤسسة القطرية للإعلام ووزارة الثقافة ممثلة في إدارة المكتبات العامة، ودار الكتب القطرية، وجامعة قطر، والعديد من الزملاء والشخصيات ممن لديهم هواية حفظ الأرشيف من مقالات وصور نادرة.

 

مسيرة عطاء

من جهته، قدّم الإعلامي بابكر عيسى شرحاً موجزاً لكتاب "د. ربيعة الكواري عاشق الصحافة والتراث"، قائلاً: الحديث عن الراحل د. ربيعة الكواري يطول ولا يكفيه كتاب واحد؛ نظراً لعطائه وإنجازاته وإرثه الأكاديمي والصحفي الثري.

وأضاف: الكتاب يقع في 350 صفحة، وهو قليل من كثير حاولنا من خلاله أن نلقي الضوء على بعض مآثره.

وأكد أن د. الكواري كان شغوفاً بأدب الطفل في وقت مبكر، وكان سابقاً للعديد من الزملاء الإعلاميين في هذا المجال، وكانت له تأثيرات إيجابية كثيرة في العديد من المجالات، لافتاً إلى أن كتابة السيرة الذاتية عن د. ربيعة الكواري كانت فكرة المركز القطري للصحافة، الذي يسعى لتوثيق سيرة أعلام ورواد الصحافة القطرية على مر التاريخ.

وأكد أن أسرة الراحل د. ربيعة الكواري كان لها دور كبير في ظهور هذا الكتاب للنور، من خلال نسخة من السيرة الذاتية التي كتبها الراحل د. ربيعة الكواري بخطّ يده، كما زودته بعدد من المؤلفات التي لم تكن بحوزته من قبل، مما كان له تأثير كبير في صقل المادة التي تم وضعها في هذا المؤلف القيم والهام عن شخصية قطرية مؤثرة.

 

وقال: أدركت شغف د. ربيعة الكواري بالمعرفة والتوثيق منذ أن كان صغيراً، وكان يأتي مع والده لزيارتي في مكتبي بجريدة "الراية"القطرية، فقد كنت صديقاً لوالده قبل أن أكون صديقاً له فيما بعد، وشعرت أنه منذ صغر سنه كان لديه طموح كبير في العمل الإعلامي والتوثيقي.

ونوه بأنه اطّلع على العديد من إنتاج الراحل د. الكواري، حيث التقى بعدد كبير جداً من الشخصيات القطرية وسجل سيرتهم الذاتية بدرجات كبيرة جداً من التعمق، وكثيراً ما ركز على مرحلة ما قبل استخراج النفط، وكانت له محاولات كثيرة في تسجيل الأمثال الشعبية، والكثير من المأثورات.

 

أبسط أسلحة المقاومة

من جهتها، قالت الكاتبة الصحفية هديل صابر: إن كلمة "ترويدة"ترمز إلى نوع من الفولكلور الغنائي الفلسطيني والذي ظهر لأول مرة تحت الاحــتـــلال البريطاني، واستُخدم كشفرة غير مفهومة حتى لا يستطيع المستعمر أن يفهم كلماتها، وأيضاً استخدمت الترويدة لتمرير رسائل خاصة بين المعتقلين في سجون الاحــتـــلال وأهلهم.

وأوضحت أن الكتاب عبارة عن مجموعة من المقالات السياسية التي تزامنت مع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وتحديداً في الفترة ما بعد طوفان الأقصى في 7 أكتوبر، مشيرة إلى أن المقالات، والتي يصل عددها إلى 50 مقالاً، كانت أبسط أسلحة المقاومة التي عبّرت بها عن موقفها تجاه معاناة ونضال أهل غزة والحقوق المشروعة للفلسطينيين، وعدالة القضية الفلسطينية التي تمثلقضية العرب جميعاً.

وتابعت: إن المقالات تميزت بلغة سهلة للوصول إلى جميع القرّاء،وتضمنت معلومات وإحصائيات واستشهادات من مؤرخين، مثل د.عبدالوهاب المسيري، وعصام السخنيني.

 

وأضافت: المقالات سياسية، ولكنها ذات أسلوب أدبي سهل؛ حتى لا يملّ القارئ؛ لأنه ليس الجميع يرغب في قراءة السياسة التي تحيط بنا من كل جانب، ولذلك فإن الأسلوب الأدبي البسيط كان غالباً على هذه المقالات.

 

وعبّر عدد من الحضور، من إعلاميين ومثقفين وأكاديميين، عن إعجابهم بالمؤلفات المطروحة، وأشادوا بجودة محتواها، وأهمية موضوعاتها، والدور الذي تلعبه في توثيق المسيرة الإعلامية،وتعزيز حضور الصحافة القطرية على الساحة الفكرية والثقافية،لافتين إلى أن المركز القطري للصحافة يلعب دوراً كبيراً وهاماً في إثراء الحياة الثقافية والإعلامية في قطر من خلال هذه المبادرات المميزة.